أنا شلبوكة – (2) أكثر مواقف صعبة في التعليق: البداية مع كرة يد.. والهروب في بورسعيد

الخميس، 23 نوفمبر 2017 - 11:37

كتب : أحمد عز الدين

مدحت شلبي

"يبدو الاختبار سهلا من الناحية النظرية. تدخل وتجلس أمام شخص يلعب دور الضيف في حين تلعب أنت دور المحاور".

"لكن حين دخلت بدأت أشعر بالتوتر. الغرفة مظلمة تماما. أمامي فقط كاميرا كبيرة والرجل الذي يتابع الاختبار يبدو عصبيا إذ قال لي بنبرة حادة: (مدحت هو سؤال واحد وانجز)".

"سألت الرجل سؤالا عن أحد الأندية فقاطعني في منتصفه، بجملة واحدة قائلا: هذا النادي تم حله. ثم دار بالكرسي وكأنه ينهي الحوار".

"وقتها بدأت أشعر بالقلق، عقلي أصبح مغلقا ولم أجد ردا أو سؤالا جديدا".

"هنا سمعت ضحكات من الخارج. فعرفت أني نجحت وهذا الرجل يمازحني لا أكثر".

--

هذه الجمل يرويها مدحت شلبي المعلق الرياضي الشهير، وهذه قصص من رحلته يرويها على لسانه عبر برنامج صاحبة السعادة على قناة CBC وينقلها FilGoal.com على لسانه:

--

"في البداية دخلت اختبارات مقدمي البرامج التلفزيونية، ولم أقدم أوراقي للاختبار في اتحاد الإذاعة والتلفزيون كمعلق على المباريات".

"لماذا؟ لأن أصدقائي قالوا لي تستطيع التحدث بشكل ممتاز. والسبب كانت فترة دراستي في كلية الشرطة".

"في كلية الشرطة كنت معتادا على شراء هدية باسم الدفعة أقدمها للمدرس في المحاضرة الأخيرة من السنة الدراسية".

"أمنحه هدية. و(أفقعه) أبيات من الشعر حتى ننهي الموسم سعداء".

"أحيانا كانوا يقولون لي زملائي المنهج كبير جدا والكتاب حجمه يتجاوز الـ1000 صفحة. فأقول لهم لا تقلقوا".

"أشتري الهدية الجميلة. أذهب للدكتور وأقول له أبيات من الشعر لازلت أذكرها".

"أسائل نفسي كيف بك من شاعر قطر الهوا.. أو راسم فرشاته وحي يرى".

"أعاشق نغماته روح الثرى".

"أقسم بالله (الراجل عيط)".

"أخذني بالحضن، فقلت له: يا دكتور خفض الكتاب شوية الله يسترك. ضحك وخفض نصف المنهج تقريبا".

"لهذا يعرف المقربون مني كم أجيد الحديث والخطابة وطلبوا مني التقدم بطلب لدخول اختبارات التلفزيون".

كرة يد!

"نجحت في الاختبار كما حكيت لكم، وبدأت رحلتي كمقدم للبرامج التلفزيونية".

"في البداية لم يوافقوا على أن أقدم أي برنامج. قالوا لي سترافق المذيعين والمعلقين لفترة في المباريات حتى تتعلم. تمام".

"أول مباراة كانت كرة يد. جلست وأنتظر التعلم، اكتشفت أن المعلق لم يأت!".

"قالوا لي ادخل يا مدحت. أول تجربة في حياتي لا أملك ورقة لا أعرف اسم لاعب واحد ولا أعرف أصلا كيف يحتسبون الهدف في كرة اليد :)))".

"أحلى 6 دقائق ذعتها في حياتي. لا أعلم كيف لكني قدمت أداء عظيما لدرجة أن المعلق الأساسي حين وصل جلس بعيدا والمخرج قال له: (ما تسيب مدحت يكمل)".

"موقف صعب. لكنه الأجمل في حياتي. أما الأصعب فكان موقفا مختلفا تماما".

عليه العوض

"لا أقول جديدا حين أتحدث عن ندية مباريات الأهلي والمصري. حسنا كنت مكلفا بالتعليق على مباراة بين الفريقين في استاد القاهرة".

"هذه المباراة انتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف بسبب أخطاء حارس مرمى المصري واسمه عوض".

"بعد الهدف الأول قلت في التعليق: منك دي يا عوض".

"الجول التاني دخل. قلتله: لا ملكش حق يا عوض".

"الجول التالت: دي تتمسك يا عوض

"وبعد الهدف الرابع، لم أستطع الإمساك بنفسي وقلت: عليه العوض :)))".

"اعتزل عوض بعد المباراة. ولم أكن أعرف أني سألتقيه مجددا بعدها بـ3 سنوات وأنا أذهب للتعليق على لقاء أخر بين المصري والأهلي تلك المرة في بورسعيد".

سيرة ماما

"سافرت إلى بورسعيد مع صديقي طارق عميرة لأنه يمتلك سيارة وأنا لا".

"كابينة التعليق تدخلها من المدرجات. وحين حاولت فقط دخول المدرجات وجدت أشخاص يعرفوني عوض حارس المرمى السابق :(".

"هنا سمعت (سيرة ماما) في المدرجات كثيرا".

"فكرت في حل. وكان المدير الفني للمصري صديقي واسمه مستر كروجر لأني أجريت معه بعض الحوارات الصحفية في السابق".

"نزلت الملعب بإذن من الأمن. ذهبت نحو كروجر، بالمناسبة بدأ صوت الجماهير يرتفع وسيرة ماما تعلو وتعلو".

"ذهبت إلى كروجر، أخذته في يدي أضحك معه وأقول له أي كلام لإلهائه حتى صعد معي خطوات في المدرجات وهوب، ذهبت إلى الكابينة".

"الكابينة وسط الجماهير، لهذا كنت أعرف ما علي فعله أثناء التعليق: حتى لو سقط لاعب المصري أرضا يجب أن أقول له: الله عليك يابني. جميلة لعبة جميلة :))))".

مدحت شلبي يقصد مباراة المصري مع الأهلي في قبل نهائي كأس مصر 1998 وفاز بها الفريق البورسعيدي بركلات الترجيح.

"كنت مرعوبا من الأجواء حولي خاصة أن الجماهير (إياها) بدأت تتحرك، فأرسلت ورقة لضابط كتبت عليها: أنا هاموت النهاردة. وأحملك المسؤولية".

"وجدت أمامي 120 جنديا يحوطوني وظللت في الكابينة بعد ساعة من المباراة".

"وأنا في طريق العودة للقاهرة سمعت أن الجماهير تنتظرني. يا ليلة سوداء".

"نزلت تحت في (دواسة العربية) وغطوني بغطاء السيارة".

"كل شوية أقول إيه يا أبو طارق. يقولي اسكت ناس كتير أوي".

"كانت ليلة صعبة. لكن الآن أتذكر تلك الأشياء وأضحك".

طالع أيضا

أنا شلبوكة – (2) أكثر مواقف صعبة في التعليق: البداية مع كرة يد.. والهروب في بورسعيد

لعبة تفاعلية - اسحب قرعة مجموعات كأس العالم مع في الجول واربح بلاي ستيشن 4

فيديو أهداف الأربعاء.. رائعة جريزمان و7 أهداف من باريس سان جيرمان

مواعيد مباريات الخميس - المصري يواجه الأسيوطي وأرسنال ضد كولن

مباشر بالفيديو والصور - اليوم الأول من انتخابات الزمالك.. نشوب أزمة بين أحمد سليمان والأمن

مرتضى: هذه هي الدورة الأخيرة التي اترشح فيها لانتخابات الزمالك

مرتضى: ماذا أفعل لو خسر أحمد الانتخابات؟ سيحصل على أصوات أكثر مني

سليمان: مرتضى هاجم صفقة أجوجو فعاقبه الله بمايوكا "أكبر عمولة في تاريخ الزمالك"

أرقام قياسية وإحصائيات من الأربعاء الكروي في دوري الأبطال

تصنيف الفيفا – مصر تتراجع مركزا وتصبح ثالث إفريقيا

مرتضى يرد على سليمان: هل دخل مليار و300 مليون جنيه للزمالك في عهده

جاريدو: أتمنى فوز صلاح بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا

التعليقات