بعد اكتساح بطولات الشباب.. هل تسير إنجلترا نحو السيطرة على كرة القدم؟

الأحد، 29 أكتوبر 2017 - 18:54

كتب : علي أبو طبل

إنجلترا تحت 17 عاما

أينما يذهب بيب جوارديولا تربح البلد التي يدرب أحد أنديتها كأس العالم.

ربما لا تكون بصمته مباشرة على ما تقدمه تلك المنتخبات، ولكنها ملاحظة يقدمها المتابعون بداعي التفاؤل.

في فترته ببرشلونة، ربحت إسبانيا المونديال الأول في تاريخها، وخلال قيادته لبايرن ميونيخ، ربحت ألمانيا اللقب الغائب عن خزائنها منذ 1990.

هل تربح إنجلترا، التي ودعت المونديال الأخير من دور المجموعات كما ودعت الأمم الأوروبية الأخيرة من ثمن النهائي أمام أيسلندا، كأس العالم المقبلة؟

كأس العالم يغيب عن الخزائن الإنجليزية منذ التتويج التاريخي الوحيد في 1966. علامات استفهام كبيرة حول مدى قدرة المدير الفني جاريث ساوثجيت على تحقيق ذلك الأمر.

ربما تشكيلة الأسود الثلاث الحالية لا تؤهلهم لرفع الكأس العالمية على حساب قوى عظمى في الوقت الحالي مثل فرنسا وألمانيا والبرازيل وإسبانيا.

ولكن بالنظر للأشهر الأخيرة وما حققته المنتخبات الإنجليزية الأصغر عمرا، فإن القادم يدعو للتفاؤل للإنجليز.

في يونيو الماضي، توجت إنجلترا بلقب كأس العالم للشباب أقل من 20 عاما للمرة الأولى في تاريخها خلال 11 مشاركة.

جيل إنجليزي قوي بقيادة المدير الفني بول سيمبسون قدم عرضا قويا حتى التفوق بهدف نظيف على مفاجأة البطولة، فنزويلا، في المباراة النهائية للنسخة التي أقيمت في كوريا الجنوبية.

لوكمان، سولانكي وكيلفيرت لوين، هي أبرز الأسماء التي تألقت مع شباب إنجلترا قبل أشهر قليلة. وربما ما زال الطريق طويلا للوصول لقائمة جاريث ساوثجيت في المنتخب الأول.

في الأسبوع الحالي، تستمر إنجلترا في التألق على مستوى منتخبات الشباب.

الأسود الثلاث الصغار يحققون لقب كأس العالم للناشئين لأقل من 17 عاما، بعد عودة ملحمية في المباراة النهائية أمام إسبانيا بنتيجة 5-2.

العودة لم تكن هائلة فقط في هذه المباراة، ولكن في مسيرة الفريق ككل عموما.

منذ أشهر قليلة في كرواتيا، خسر الفريق نهائي بطولة أوروبا أمام إسبانيا، ليعودوا في الهند ويردوا اعتبارهم أمام نفس الخصم.

تلك كانت المشاركة الرابعة فقط للإنجليز في مونديال تلك الفئة العمرية، ليحققوا اللقب الأول تاريخيا.

جيل إنجليزي ناشئ رائع قد تكون له بصمة عظيمة في السنوات القليلة القادمة. وربما تستمر أسطورة بيب جوارديولا مع كأس العالم.

دعونا نتعرف على أبرز الأسماء في هذا الجيل الصاعد بقوة.

ستيفن كوبر

Image result for steve cooper england u17

لابد من تسليط الضوء في البداية على المساهم الأبرز في الإنجاز. المدير الفني.

ستيفن كوبر، لاعب كرة قدم ويلزي سابق لم يحظى بمسيرة كبيرة.

بدأ مسيرته في 1998 وانتهت سريعا في 2003، ليتجه للتدريب الذي وجد فيه ضالته.

البداية كانت في أكاديميات فريق ريكسهام، قبل أن ينتقل للتدريب في أكاديمية نادي ليفربول منذ 2008 وحتى 2011.

في 2014، بدأ العمل الحقيقي له مع الجيل الحالي، والتتويج كان عظيما في النهاية عن مجمل إسهاماته.

بوصوله لعمر الـ37، وضع كوبر لقب كأس العالم للناشئين في مسيرته كمدير فني.

ستيفن سيسينيون

الشاب الرائع ذو الـ17 عاما يمكنه الأداء بقوة في مركزي الظهير الأيسر أو وسط الملعب.

سلافيسا يوكانوفيتش، المدير الفني الحالي لفريق فولهام، وصف سيسينيون بأنه مستقبل الفريق.

في أغسطس الماضي، حقق اللاعب الشباب ظهوره الأول مع فولهام في 90 دقيقة كاملة أمام فريق وايكومب ضمن مباريات كأس رابطة المحترفين.

تاشان ويكلي بوث

بعمر الـ17، يبدو تاشان قريبا من الدخول في اهتمامات المدير الفني لتوتنام، ماورويسو بوتشتينو، بشكل أكبر.

عشق تاشان الموسيقى بشكل كبير قبل أن يركز على كرة القدم ويتألق في صفوف ناشئي توتنام.

يجيد تاشان اللعب في وسط الملعب ويستطيع تأدية الأدوار الدفاعية والتقدم للإسهام هجوميا بكفاءة كبيرة.

في التحضيرات الصيفية للموسم الجديد، نال اللاعب الشاب إعجاب بوتشتينو وبدأ يضمه تدريجيا لقائمة الفريق الأول.

حقق تاشان ظهورا رسميا مع الفريق الأول لتوتنهام في الشهر الماضي ضد بارنلسي في كأس رابطة المحترفين، عندما حل بديلا لديلي آلي في الوقت بدل الضائع.

كذلك تواجد احتياطيا في قائمة الفريق في مباراة بالدوري الممتاز ضد بيرنلي في بداية الموسم الحالي، وانتهت بالتعادل 1-1 على ملعب "ويمبلي".

فيل فودن

ربما يكون الاكتشاف القادم لبيب جوارديولا؟

الظهور الأول لفودن أمام الجماهير كان خلال جولة مانشستر سيتي الصيفية التحضيرية للموسم الجديد.

شارك المهاجم وصانع اللعب الشاب في أكثر من مباراة وكان مبهرا في تحركاته بالكرة وتحكمه بها وتمريراته المتقنة.

قدم فودن مستوى هائل في مونديال الناشئين المنتهي مؤخرا بالهند، وكان من أبرز المساهمين لتحقيق اللقب، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة.

جادون سانشو

لم يكمل سانشو البطولة لنهايتها رغم كونه أهم اللاعبين في القائمة، وعاد إلى ألمانيا بعد ثاني مباريات الفريق أمام المكسيك، باستدعاء من ناديه بوروسيا دورتموند.

سانشو يلعب في صفوف الفريق الأول للنادي الألماني، والذي انتقل إليهم في الصيف الأخير من صفوف مانشستر سيتي مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني، ويعتقد الكثيرون أنه البديل القادم لتعويض رحيل عثمان ديمبلي إلى برشلونة.

ربما يكون سانشو هو الإسم الأبرز في هذا الجيل الذي قد يجد طريقه إلى المنتخب الأول سريعا في حال ظهوره بشكل ثابت مع بوروسيا دورتموند.

سانشو تألق قبل أشهر قليلة مع نفس المنتخب في بطولة أوروبا تحت 17 عاما بكرواتيا، والتي حلت إنجلترا وصيفة فيها، كما حصل على جائزة أفضل لاعب بها.

ريان بريويستر

على خطى هاري كين؟

ربما يكون بريويستر هو الموهبة الإنجليزية القادمة بقوة هجوميا.

اللاعب الذي انتقل من ناشئي تشيلسي لناشئي ليفربول بعمر الـ15، قدم مونديال قوي للغاية.

"هاتريك" مميز في ربع النهائي أمام الولايات المتحدة، تبعه بثلاثية أخرى في نصف النهائي في شباك البرازيل، كانت إسهامات عظيمة من اللاعب في مسيرة منتخب بلاده نحو اللقب، قبل أن يساهم بهدف ضمن خماسية في المباراة النهائية ضد إسبانيا.

8 أهداف هي مجموع ما أحرزه اللاعب في البطولة، ليتوج هدافا منفردا لها.

بريويستر وجد طريقه إلى دكة بدلاء الفريق الأول لليفربول تحت قيادة يورجن كلوب في أبريل الماضي في مباراة خسرها الفريق الأحمر ضد كريستال بالاس.

والآن، تزداد النداءات للمدير الفني الألماني لتصعيد مهاجمه الشاب إلى الفريق الأول لزيادة الحلول الهجومية.

التعليقات