لماذا أصبحت خسارة أرسنال أمرا اعتياديا

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 - 12:04

كتب : هشام إسماعيل

أرسنال - واتفورد

"فينجر يلوم احتساب ضربة جزاء في الخسارة لكنهم لم يخسروا بسبب ذلك، ينبغي أن أكون حذرا في الذي سأقوله، لكن الأمر حول امتلاك بعض الرجولة".

كلمات تروي ديني مهاجم وقائد واتفورد عقب الانتصار القاتل الذي حققه فريقه على أرسنال يوم السبت ربما تبدو قاسية وهجومية على المدفعجية ولكنها تعكس كثيرا من الأشياء في الحقيقة.

أرسنال تعرض لهزيمته الثالثة هذا الموسم بعد مرور 8 جولات فقط من انطلاق الدوري الإنجليزي، اثنان منهم جاءا أمام ستوك سيتي وواتفورد والثالثة كانت أمام ليفربول برباعية نظيفة.

في الماضي القريب كان أرسنال يدور في دائرة مغلقة يبدأها بطموحات عالية وتنتهي في منتصف الموسم بانهيار وهزائم متتالية تجعله يعود بخفي حنين.

لكن الحال تغير الآن وبات أرسنال غير محسوب على المرشحين للفوز بأي شيء، حتى بطولات الكأس الأخيرة التي انتزعها المدفعجية لم تعد مرضية أو مسكنة للجماهير.

"كلما واجهت أرسنال أذهب لأجتز أحدهم قليلا لأرى من يريد أن يواجهني، في المباراة ذهبت والتحمت مع ميرتساكر والجمهور ازداد حماسا لأرى لاعبي أرسنال يتراجعون".

أرسنال فريق كبير؟

تساؤلات عدة حول فريق أرسين فينجر باتت مطروحة في السنتين الأخيرتين تحديدا أكثر من أي وقت مضى، هل أرسنال ما زال نفس الفريق الكبير الذي تستطيع ترشيحه للفوز باللقب قبل انطلاق الموسم؟

هل التعامل مع أرسنال في السنوات الأخير على أنه مجرد متسابق على أحد مقاعد دوري أبطال أوروبا أنقص من قدر المدفعجية؟

هل الاحتمالية الأكبر هي فوز أرسنال في أي مبارة يلعبها الفريق؟ وأخيرا كم عدد المباريات التي لعبها أرسنال في السنوات الأخيرة جعلك تشعر أنك تشاهد فريقا كبيرا؟

بالتأكيد لديك إجابات على جميع التساؤلات الماضية وهي تضعنا على أول طريق الإجابة على السؤال الأول وهو لماذا أصبحت خسارة أرسنال اعتيادية.

اللاعبون

تروي ديني أيضا قال: "كلما واجهت أرسنال أذهب لأجتز أحدهم قليلا لأرى من يريد أن يواجهني، في المباراة ذهبت والتحمت مع ميرتساكر والجمهور ازداد حماسا لأرى لاعبي أرسنال يتراجعون".

شخصية لاعبي أرسنال عليها عامل كبير في المستوى الذي بدأ يقدمه المدفعجية، في كل مرة تشاهد الفريق تعرف جيدا أن في أي لحظة قد تستقبل هدفا.

اللاعبون يتراجعون وينهارون مع أي ضغط، كم مرة شاهدت أرسنال لا ينهار وهو يلعب بعشرة لاعبين مثلا؟

"الفارق بين جيلي ولاعبي أرسنال الحاليين هو أننا كنا نمتلك لاعبين أقوياء بدنيا".

قائد الفريق الأسبق والجيل التاريخي باتريك فييرا أشار لهذا الأمر قبل عام وقال: "عندما أشاهد أرسنال، أراهم يلعبون كرة قدم جميلة ولكن ينتابني الشعور دائما بأنهم يفتقرون لشيء ما وهي القوة البدنية والشخصية".

"الفارق بين جيلي ولاعبي أرسنال الحاليين هو أننا كنا نمتلك لاعبين أقوياء بدنيا".

طبيعة الكرة في إنجلترا على أي حال تحتاج لأن يكون لديك رد الفعل القوي على أي تدخلات بدنية حتى تستطيع أن تجاري خصمك وهو ما يفتقره ربما أكثر من 95% من لاعبي أرسنال.

على الناحية الأخرى فنيا هم ليسوا الأفضل في أوروبا أو حتى من بين الأفضل في أوروبا حتى يستطيعوا تعويض هذه الأمور باكتساح خصومهم.

فالفارق في الشخصية بين أرسنال ومانشستر سيتي على سبيل المثال متصدر الدوري الإنجليزي هو أن الفريقين لعبا أمام ستوك سيتي وواتفورد وليفربول.

أرسنال خسر الثلاث مباريات ومنهم ليفربول برباعية نظيفة، في المقابل مانشستر سيتي اكتسح واتفورد في ملعبه بستة أهداف واكتسح ستوك بسباعية وكذلك ليفربول بخماسية.

هذا العامل يتحمله المسؤول الأول عن الفريق. أرسين فينجر فهو الوحيد الذي يضع منظومة اللاعبين وهو المسؤول الأوحد عنها وهو من يختارهم بعناية.

هو أيضا من ينقل إليهم عقلية النادي وطموحاته وبالتالي من المرجح أن الانهزامية التي ترى لاعبي أرسنال عليها ما هي إلا انعكاس منه.

ربما هذا ما يفسره تييري هنري بعد الخسارة من ليفربول برباعية نظيفة قائلا "عندما وصلت لأرسنال كان الفريق بإمكانه المنافسة والقتال ثم اشترى فينجر لاعبين ذو موهبة، أين القتال الآن؟ أين التنافس؟ أين استعادة زمام الأمور؟ أين فرص الفوز المتساوية مع ليفربول؟".

اقرأ -

منتخب مصر لـ في الجول: توقعنا تصنيف كأس العالم.. ولهذا السبب لا نفضل قرعة معينة

خدمة في الجول - كيف تسافر إلى روسيا وتحضر مباريات مصر في كأس العالم

متى يحمل صلاح شارة قيادة منتخب مصر.. تعرف على ترتيب قادة الفراعنة

التعليقات