حوار في الجول – نبيه يكشف رد فعل كوبر بعد هدف الكونغو و"الفوز بسبب الظهير الأيسر"

الخميس، 12 أكتوبر 2017 - 19:28

كتب : FilGoal

أسامة نبيه - مصر - الكونغو

صافرة النهاية انطلقت لتعلن نهاية لقاء الكونغو وانتصار مصر وتحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم روسيا 2018. ومع الصافرة بكى أسامة نبيه بشدة. بكى فرحا و"ضغطا". ومن هنا يأتي حوارنا مع المدرب العام لمنتخب مصر.

عن انطلاقة الفراعنة التي سهلت الطريق نحو المونديال، وأسباب مشاركة صالح جمعة ورمضان صبحي وعدم البدء بمحمود حسن "تريزيجيه" والرد على مطالب رحيل هيكتور كوبر من المنتخب. أسئلة عديدة يُجيب عنها نبيه في حواره مع FilGoal.com الذي نستعرضه

لماذا بكيت بشدة بعد الفوز على الكونغو؟

بكائي بعد الفوز كان بسبب الضغوط التي تعرضت لها خلال شهور طويلة، بخلاف فرحة الإنتصار الكبير وتحقيق الهدف الأكبر، وشعرت أن الله كافأني على مجهودي وصمتي على الظلم. هذا هو عدل الله.

هل ترى إنك ظلمت رغم إنك متهم بإستبعاد بعض اللاعببن من المنتخب؟

نعم، تعرضت لظلم كبير. لكن لأني أعرف "دهاليز" كرة القدم لم أرد على هذا الهجوم وفضلت عدم الرد حتى لا أشتت نفسي وأركز أكثر في العمل.

الرد والكلام الكثير لن يفيد، وأرى نفسي من مدرسة المدرب الراحل الكبير محمود الجوهري، الذي كان يفضل الصمت على الهجوم ويرد بالعمل.

ثم كيف أتدخل لإستبعاد لاعب في ظل وجود مدرب كبير مثل هيكتور كوبر؟ فهو لا يقبل ذلك كما أني لا أقبل أن أتخطى حدودي.

لماذا كنت واثقا من تأهل منتخب مصر لمونديال 2018 من بداية التصفيات؟

قلت من بداية عمل الجهاز الفني الحالي أن منتخب مصر سيكون أول المتأهلين لكأس العالم، وثقتي كانت نابعة من طريقة العمل الذي يقوم به الجهاز الفني وروحه وإخلاصه، رغم أن الحالة العامة في الشارع الكروي في مصر كانت متشائمة لأن المنتخب فشل في التأهل لنهائيات المونديال على مدار 28 عاما، كما أن ربنا أكرمنا بترتيب مباريات التصفيات.

ما هو أصعب موقف مر به المنتخب خلال مرحلة التصفيات؟

أخر 7 دقائق في مباراة الكونغو كانت أصعب موقف للمنتخب بكل تأكيد حينما أحرز منتخب الكونغو هدف التعادل في الدقيقة 86، رغم أن يقيني إنها ليست النهاية، بدليل أني قمت بتوجيه اللاعبين بعد التعادل وطالبتهم بسرعة اللعب والعودة للمباراة لأن هناك لاعبين أحبطوا.

كيف كان رد فعل الجهاز الفني بعد هدف التعادل؟

في لحظة تحول الجميع إلى مشجعين من الصدمة التي لا تفرق بين شخص وأخر، لكن تأثير الصدمة يختلف من شخص لأخر.

على سبيل المثال كوبر تعرض لصدمة خسارة بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، لكنه تعود على ذلك كثيرا لأنه خسر بطولة أوروبا مرتين، فكان ثابتا بعد تعادل الكونغو.

هل توقعت أن تحتسب ضربة جزاء في هذا التوقيت يفوز بها المنتخب بعد التعادل؟

لم أتوقع ضربة جزاء، لكني كنت على يقين إننا سنفوز.

محمد صلاح هو رقم " 1 " في تسديد ضربات الجزاء في المنتخب؟

نعم، صلاح هو المكلف الأول بتسديد ضربات الجزاء في المنتخب، فالجهاز الفني يحدد قبل المباريات اللاعبين المكلفين بتسديد ضربات الجزاء، وهى إحدى المهام المهمة لعمل الجهاز الفني.

لكن الجديد بالنسبة للجماهير هى طريقة تسديده لضربة الجزاء، والطريقة التي سدد بها صلاح ضربة الجزاء تدريب عليها كثيرا وتحتاج لثقة كبيرة في نفسه.

لماذا غاب محمود حسن " تريزيجية " عن التشكيل الأساسي في لقاء الكونغو رغم إنه من القوام الأساسي للمتتخب ؟

كوبر كان له وجهة نظر في تشكيل لقاء الكونغو خاصة في ظل غياب عبد الله السعيد، وحينما إحتاج لتريزيجية في الشوط الثاني كان له مفعول السحر في أداء الفريق وتسبب في ضربة الجزاء.

لماذا تم الدفع برمضان صبحي وصالح جمعة في التشكيل الأساسي؟

رمضان من القوام الأساسي للمنتخب وأدى مباراة أوغندا في الجولة الرابعة على أروع ما يكون، وليس مستغربا أن يكون في التشكيل الأساسي.

أما صالح جمعة فالظروف دفعت الجهاز الفني لوضعه في التشكيل من بداية المباراة بعد غياب عبد الله السعيد للإصابة.

لكن صالح لم يظهر بالمستوى المنتظر منه؟

صالح لاعب كبير، وإذا كان البعض يرى إنه لم يقدم المنتظر منه فهذا نتيجة الضغط النفسي والعصبي للمباراة.

هل سيظل المنتخب بلا بديل لعبد الله السعيد؟

صالح جمعة سيكون له دور مؤثر مع المنتخب مثل عبد الله السعيد حينما يلعب كم المباريات التي لعبها السعيد مع المتتخب، عبد الله السعيد أصبح هكذا بعد عدد كبير من المباريات الدولية .

منافسة منتخب أوغندا في التصفيات كانت مفاجأة؟

بالتأكيد منافسة منتخب أوغندا على التأهل للمونديال حتى الجولة قبل الأخيرة مفاجأة في ظل وجود منتخب غانا، لأن المنتخبات الكبرى مثل مصر وغانا يتابعون بعضهم البعض ولم يتوقع أحد أن يكون منتحب أوغندا منافسا قويا.

لكن كرة القدم عودتنا أن المفاجأت جزء أصيل من إثارتها. بداية منتخب مصر في مشوار التصفيات سهلت المهمة كثيرا بعد الفوز على الكونغو في الجولة الأولى، ثم لعب مع منافسة الأقوى منتخب غانا في الجولة الثانية بالأسكندرية فحقق الفوز، فبدأ الأمر وكأن المشوار يعد سهلا.

كيف يتعامل الجهاز الفني مع المطالب بضرورة رحيل كوبر؟

كيف هذا؟ الجهاز الفني لديه قناعة كبيرة وثقة بلا حدود في كوبر وإمكانياته، كيف لمدرب قاد إنتر ميلان الإيطالي وفالنسيا الإسباني في قمة مجدهما أن يكون مدربا سيئا؟

هل لديك تفسيرا للمطالبة المستمرة برحيل كوبر؟

في مصر كل شخص يقول رأيه كيفما شاء، ولا تفسير لهذا الرأي. وعلى الجميع أن يعلم أن هذه طريقة وشخصية المنتخب المصري، كوبر والجهاز الفني يعمل في إطار علمي بحت ولدينا تحليل أداء لكل الفرق التي نواجهها ولاعبينا.

على سبيل المثال في لقاء الكونغو الأخير وبعد تحليل أداء الفريق وجدنا إنه يجب التركيز على الظهير الأيسر للكونغو لأنه يخطيء كثيرة وصبرنا عليه طوال اللقاء رغم أنه كان في قمة تركيزه لأنه يلعب على صلاح، حتى جاءت الدقيقة 91 ترك صلاح وضرب تريزيجية فكانت ضربة الجزاء التي فزنا بها.

ماذا أضاف كوبر للمنتخب خلال الفترة التي تولى فيها مسئولية المنتخب؟

كوبر نجح في صنع شخصية للمنتخب حتى لو كانت الجماهير لا تحب هذه الشخصة وهذا الأداء والإنتصارات التي حققها المنتخب مع كوبر أثبتت صحة وجهة نظره، والفريق إنتقل معه من لا شيء إلى الوصول لمونديال 2018، وقبلها التأهل لنهائي بطولة أمم أفريقيا، وهذا كان إنجازا كبيرا بعد غياب 3 بطولات متتالية، ولو فاز منتخب مصر ببطولة أمم إفريقيا الأخيرة كان من الوارد ألا ينجح في التأهل لنهائيات كأس العالم بسبب الضغط العصبي الذي كان سيحدث.

ما حقيقة أن كوبر جدد عقده مع المنتخب؟

عقد كوبر ممتد حتى نهاية كأس العالم، لأن بنود عقده تنص على بقائه حتى نهاية تصفيات أمم إفريقيا الأخيرة، فإذا تأهل للنهائيات يستمر حتى نهاية تصفيات كأس العالم، فإذا تأهل للمونديال يستمر، وبالمناسبة كوبر سعيد جدا بالعمل في مصر.

هل ستكون هناك تغيرات في لفاء غانا؟

هذا سيتوقف على موعد المباراة المحدد لها في الفترة من 6 – 14 نوفمبر، لإننا نفكر في إجراء مباراة ودية في فترة الأجندة الدولية.

لدينا العديد من العروض من بعض المنتخبات التي تأهلت لنهايات كأس العالم.

أما من الناحية الفنية فهذا سيتوقف على وجهة نظر المدير الفني هيكتور كوبر، وسنعلن إستراتيجيتنا للرأي العام في الفترة المقبلة.

قد يرى كوبر أن تكون مباراة غانا فرصة لمنح بعض الوجوه التي لم تشارك بصفة أساسية في الفترة الماضية ، وقد يرى أن نسير بنفس طريقتنا.

طالع أيضا

حوار في الجول – "كرة القدم التي تتسبب في النجاة من الموت والوصول للعالمية"

ملف – كل ما فاتك من أولى حوارات كوبر وأبو ريدة بعد التأهل

حوار في الجول - الحضري: صلاح يشبهني في "الغل".. واختار هذا الثنائي للعودة من الاعتزال

حوار في الجول – ناجي: وثقت في الفوز على الكونغو بسبب 13 موسم.. و"الرخامة" في روسيا

تعرف على المنتخبات المتأهلة لكأس العالم حتى الآن

التعليقات