ميسي ورونالدو.. مهمة شاقة في الوصول إلى المونديال

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 - 21:17

كتب : لؤي هشام

رونالدو - ميسي

مهمة صعبة وعسيرة سوف يواجهها كلا من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مع منتخبي بلادهما خلال تصفيات الوصول إلى كأس العالم 2018.

ويُدرك اللاعبان اللذان سيطرا على جائزة أفضل لاعب في العالم بالتبادل بينهما منذ عام 2008 أن آمال بلادهما سوف تظل معلقة عليهما في انتظار نجاح الوصول إلى روسيا رغم العقبات التي تواجههما.

ويلتقي المنتخب الأرجنتيني مع نظيره البيروفي في وقت مبكر من يوم الجمعة، على ملعب لابوموبونيرا، ضمن مباريات الجولة 17 من تصفيات أمريكا الجنوبية، فيما تلتقي البرتغال مع أندورا، يوم السبت، بالجولة التاسعة من التصفيات الأوروبية.

الأرجنتين مع ميسي

سوف تُشكل تلك المواجهة عاملا حاسما في احتلال المركز الرابع بجدول الترتيب من أجل تفادي احتلال المركز الخامس المؤهل إلى ملحق مباراة مع ممثل قارة أوقيانوسيا، المنتخب النيوزيلندي.

ويتساوى كلا المنتخبين في عدد النقاط البالغ 24 نقطة ولكن المنتخب البيروفي يتمتع بأفضلية تسجيل الأهداف، بعدما سجل 26 هدفا مقابل 16 فقط لبلاد التانجو، أصحاب المركز الخامس.

وتتنافس سبعة منتخبات على ثلاث بطاقات مؤهلة للمونديال مباشرة، بعدما حسمت البرازيل بطاقتها، إذ يصل الفارق بين منتخب أوروجواي، صاحب المركز الثاني، ومنتخب إكوادور، صاحب المركز الثامن، 7 نقاط فقط مع تبقي جولتين على النهاية.

ويأمل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني، في قيادة فريقه للانتصار بتلك الجولة بجانب آخر المواجهات أمام المنتخب الإكوادوري، من أجل حسم بطاقة العبور واسعاد الجماهير الأرجنتينية المتحفظة على أداء منتخبها تحت قيادة خورخي سامباولي.

وتعني الهزيمة في أيا من المبارتين تناقص فرص وآمال التانجو بشكل كبير في الوصول للمونديال، لأول مرة منذ 47 عاما.

وقاد سامباولي، صاحب الـ57 عاما، منتخب بلاده في الأول من يونيو من العام الجاري خلفا للمقال إدجاردو باوزا، ولكنه خلال 4 مباريات حقق الفوز في اثنتين وتعادل في مثلهما، في الجولتين الماضيتين أمام أوروجواي وفنزويلا.

وغاب ميسي عن المران الأول لمنتخب بلاد الفضة بعدما وصلت طائرته متأخرة يوم الثلاثاء بدلا من الإثنين، ولكنه بالتأكيد سيضمن مكانا أساسيا في تشكيل المدرب الذي قاد تشيلي للقب كوبا أمريكا 2015.

ومنذ بدء التصفيات سجل البرغوث 4 أهداف فقط مع المنتخب، في مقابل 9 أهداف سجلها إدينسون كافاني، مهاجم الأوروجواي وهداف تصفيات القارة اللاتينية، و6 أهداف لزميله السابق نيمار دا سيلفا، ثالث هدافي التصفيات مع السيليساو.

ويغيب عن المنتخب الأرجنتيني مهاجمه سيرجيو أجويرو، بعدما أكد سامباولي مشاركته أساسيا، قبل أن يتعرض لإصابة قوية بسبب حادث سير في هولندا، فيما استدعى مدرب إشبيلية السابق فيرناندو جاجو، لاعب بوكا جونيورز، لأول مرة منذ عامين.

ويعتبر المنتخب الأرجنتيني رابع أكثر المنتخبات ظهورا في كأس العالم خلف البرازيل وإيطاليا وألمانيا على الترتيب، إذ شاركت بلاد التانجو في 16 نسخة من أصل 20 لكأس العالم، ولكن فيما يتعلق بنظام التصفيات فهي غابت نسخة وحيدة فقط عام 1970 بالمكسيك بعدما فشلت بالتأهل، بينما انسحبت مرتين لم تدخل التصفيات مرة.

البرتغال مع رونالدو

في النصف الآخر من الكرة الأرضية وعلى بُعد ما يزيد عن 11 ألف كيلو متر من العاصمة بيونس آيريس، وفي جزيرة صغيرة تتحدث الكتالونية، يخوض كريستيانو رونالدو مواجهة تبدو أسهل نسبيا أمام أندورا.

ويحتل المنتخب البرتغالي المركز الثاني في مجموعته الثانية بفارق ثلاثة نقاط خلف المنتخب السويسري صاحب العلامة الكاملة بـ24 نقطة من ثمان مباريات.

وإن كانت مواجهة "البحارة" أمام أندورا قد يسهل فيها الحصول على الثلاث نقاط فإن مواجهة الجولة الأخيرة أمام سويسرا قد تعني الاتجاه نحو الملحق حال الهزيمة وهو ما يعني فرص أقل في الوصول للمونديال الروسي.

سويسرا سبق وأن حققت الفوز على بطل أوروبا بهدفين نظيفين في أولى جولات التصفيات في سبتمبر من العام الماضي.

وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي على أن يتأهل أصحاب المركز الأول في المجموعات التسع، ثم يخوض أفضل ثمان منتخبات حصلت على المركز الثاني، 4 مواجهات فيما بينها بنظام الذهاب والإياب.

ويعني الذهاب نحو الملحق الأوروبي تزايد نسب الاصطدام بمنتخبات من العيار الثقيل مثل إيطاليا والسويد وويلز، وهي منتخبات تحتل المركز الثاني في مجموعتها حتى الآن.

وتدرب رونالدو بشكل منفرد بعيدا عن زملائه خلال الفترة الماضية، تحسبا لبذل الكثير من الجهد، بحسب ما ذكرت الصحافة البرتغالية.

ولم يعرف المنتخب البرتغالي طعم الهزيمة أثناء مشاركة رونالدو، إذ كانت الهزيمة الوحيدة التي تلقوها على يد سويسرا في غياب صاروخ ماديرا للإصابة، وهو ما يدعو الجماهير البرتغالية للتفاؤل.

ويحتل لاعب ريال مدريد صدارة هدافي التصفيات الأوروبية برصيد 14 هدفا، بفارق هدفين عن الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، و4 أهداف عن البلجيكي روميلو لوكاكو.

التعليقات