رحلة سريعة في عقل "الحسامين".. خدعة ضد الزمالك والتحرر أم الانضباط؟

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 - 12:57

كتب : محمود سليم

يلتقي الأهلي والمصري في الثامنة مساء يوم الثلاثاء في نهائي بطولة كأس مصر بعد تفوق الفريق البورسعيدي على الزمالك وإخراجه من البطولة وكذلك تفوق نظيره الاحمر الكاسح على سموحة.

وقد شهدت آخر مواجهات الفريقين في بطولة الكأس اختلافًا كبيرًا في الأسلوب الذي انتهجه كلا المدربين خلال الفترة الأخيرة.

حسام حسن على خُطى البدري

حسام حسن أمام الزمالك في كثير من الحالات كان التنظيم الدفاعي لفريقه هو 6-2-2 بعودة ثنائي الجناح مع ظهيري الزمالك ليصبح سداسي في خط الدفاع ويستغل ضغط ثنائي الهجوم أحمد جمعه وإسلام عطية ومن خلفهم فريد شوقي وعمرو موسى.

وهذا الأسلوب انتهجه حسام البدري في كثير من مواجهاته أبرزها مواجهة المقاصة في الدور الأول من بطولة الدوري الموسم الماضي.

فقد ترك حسام حسن الاستحواذ تماما للزمالك بعكس مافعله في مواجهتي الدوري وحتى مباراتي الأهلي في الدوري.

كذلك قام المدير الفني للمصري بعمل مناورة جديدة حيث أشرك اللاعب أحمد جمعة خلال المباراة في مركز المهاجم المتأخر خلف إسلام عطية مع إعطاء جمعة تعليمات بالتحرك دائما في المساحات خلف الظهير الأيسر للزمالك.

وهو الأمر الذي سيزعج الأهلي كثيرًا لو لم يفطن جهازه الفني لهذا الأمر فالظهير يُراقب الجناح وقلب الدفاع يراقب المهاجم لتكن مسؤولية رقابة جمعة لأحد ثنائي الارتكاز في وسط الملعب.

حسام البدري بين التحرر والانضباط

اما عن حسام البدري ففي المباريات الأخيرة شهد الفريق تحررًا هجوميًا كبيرًا لأغلب اللاعبين خاصة الظهيرين.

ولكن أمام المصري سيكون الانضباط الدفاعي هو أبرز التعليمات بكل تأكيد، بل ومن المتوقع عدم الدفاع بأحمد حمودي لضعف مردوده الدفاعي والبدء بمؤمن زكريا ووليد سليمان على الجانبين.

وعلى صعيد وسط الملعب فالأهلي بحاجة إلى قوة أحمد فتحي بجوار حسام عاشور في تلك المباراة في ظل مواجهة القوة البدنية التي يمتاز بها لاعبو المنافس ولكنها ستكون مجازفة مؤثرة في مركز الظهير الأيمن.

في مواجهة الدور الأول كان تركيز البدري على عدة أمور في الضغط أولها إفقاد المصري ميزة بناء اللعب بداية من قلب الدفاع أحمد أيمن منصور بالضغط عليه بقوة.

وثانيا كان توجيه الهجمات للأطراف ومن ثم تطبيق الضغط بثنائي هو فتحي وعاشور وأحد الجناحين واستغلال الخط الجانبي للملعب كعنصر مساعد في هذا الضغط.

أخيرًا لو قرر المصري ترك الاستحواذ للأهلي فالأمر لن يكن سهلًا لاختلاف القدرات لدى لاعبي الأهلي عن الزمالك في عملية الاستحواذ على الكرة والتدرج بها ولو تلقى هدفًا مبكرًا فسيفسد عليه الأهلي السيناريو تماما ويجبره على التقدم وفتح خطوطه.

فماذا سيقدم كلا المدربين؟ هذا ما سنراه.

التعليقات