حصاد الجولة 1 في إنجلترا – تألق المصريين وأحزان في لندن وفوز تاريخي

الإثنين، 14 أغسطس 2017 - 16:53

كتب : علي أبو طبل

احتفال صلاح وفيرمينو

31 هدفا في 10 مباريات خلال افتتاحية الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز تنبئ بإثارة كبيرة في الجولات المقبلة.

جولة الافتتاح لم تخل من المفاجآت والأحداث الهامة، دعونا نستعرض ما حدث سويا في هذا التقرير.

الأفراح لا تعم كامل أنحاء لندن

تباينت نتائج الأندية المنتمية للعاصمة لندن في الجولة الأولى، الافتتاحية شهدت فوزا صعبا لأرسنال على ليستر سيتي بنتيجة 4-3 في مباراة مثيرة.

فوز المدفعجية جاء بصعوبة بعد تبديلات موفقة من المدير الفني آرسين فينجر بإشراك آرون رامسي وأوليفييه جيرو اللذان أحرزا التعادل وهدف الفوز.

انتصار لا ينفي الأخطاء الدفاعية التي تحتاج للتحسين في صفوف بطل الدرع الخيرية، ولا ننسى غيابات مؤثرة للوران كوتسيلني وميرتساكر.

في بقعة أخرى من بقاع لندن، لم تكن الأمور سعيدة في ستامفورد بريدج.

حامل اللقب تشيلسي سقط أمام بيرنلي بنتيجة 2-3، لتزداد التكهنات حول علاقة كونتي بإدارة النادي.

المدير الفني الإيطالي صرح مرارا ولمح تكرارا عن عدم سير سوق الانتقالات حسب رغبته، وكانت آخر الصدامات بخصوص نيمانيا ماتيتش، والذي يبدو أنه لم يرغب في بيعه.

طرد جاري كاهيل في الدقائق الأولى من عمر المباراة هز صفوف تشيلسي كثيرا، فكان السقوط مدويا بثلاثية خلال 45 دقيقة أولى.

رغم ذلك لا يمكن إنكار الشخصية التي ظهر عليها الفريق في الشوط الثاني وتقليصه للفارق بتسجيل هدفين رغم نقص عدد اللاعبين إلى 9 بعد طرد سيسك فابريجاس.

ألفارو موراتا جاء من قائمة البدلاء ليكون نجما للشوط الثاني بتسجيل هدف وصناعة الآخر لديفيد لويز، ولكن لم يكن الأمر كافيا لمنع بيرنلي من حصد 3 نقاط ثمينة.

أفراح في مانشستر

جاءت انطلاقة الأندية الممثلة لمدينة مانشستر في المسابقة موفقة للغاية.

مانشستر سيتي لم يقدم عرضا مقنعا تحت قيادة جوارديولا، ولكن استغلال أخطاء ساذجة من الفريق الصاعد حديثا برايتون، كانت كافية لتسجيل هدفين منحت الفريق 3 نقاط أولى خارج ملعبه.

رغم ذلك، فإن المدير الفني الإسباني يعلم جيدا أن الأمور تحتاج لبعض التعديلات فيما يخص الفاعلية الهجومية، وكذلك دفاعيا لم يكن الاختبار صعبا، ورغم ذلك كان من الممكن تلقي هدفا مفاجئا خلال مجريات الشوط الثاني.

الأمور لن تكون مماثلة عندما يستضيف السيتي فريق إيفرتون في الجولة القادمة.

في جزء آخر من مدينة مانشستر، قدم رجال مورينيو عرضا ممتعا بفوز عريض على وست هام برباعية نظيفة.

روميلو لوكاكو قدم أوراق اعتماده سريعا بتسجيل هدفين، ومارسيال أثبت استحقاقه لفرصة المشاركة أساسيا بعدما اشترك في 20 دقيقة أخيرة سجل فيها هدفا وصنع الآخر لبوجبا.

ذلك الفرنسي الأخير قدم عرضا جيدا كذلك دون أن يعاني كثيرا من المهام الدفاعية، والتي أداها الوافد الصربي الجديد نيمانيا ماتيتش على أكمل وجه.

عانى يونايتد من بعض المرتدات الخطيرة، ولكن تألق دي خيا حال دون أن تتم ترجمتها إلى أهداف.

كتيبة مورينيو لا زالت تحتاج إلى بعض التحسين الدفاعي، ولا شك أن الإيفواري إيريك بايي يساهم كثيرا في تماسك ذلك الجزء، ولكن يحتاج إلى أن يقلل من درجة تهوره التي تكلفه بطاقات ملونة قد تحرم جهود فريقه منه.

المصريون مروا من هنا

قدم محمد النني عرضا جيدا في انتصار أرسنال الصعب على ليستر سيتي، ولكنه لم يكن المصري الوحيد الذي خطف الأضواء في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز.

الجميع كان في انتظار محمد صلاح، ولم يخيب لاعب ليفربول الجديد الرجاء، فقدم أداء جيدا رفقة ليفربول وتحديدا في الشوط الثاني أمام واتفورد.

كان ليفربول متأخرا بهدفين لهدف أمام مضيفه، قبل أن يتسبب صلاح في ركلة جزاء سددها فيرمينيو بنجاح، ثم سجل المصري الهدف الثالث بنفسه بعد متابعة لكرة اللاعب البرازيلي.

كانت الأمور تسير على ما يرام بهذين الهدفين بجانب هدف ساديو ماني الأول الرائع، ولكن خطأ غريب من الدفاع وحارس المرمى مينيوليه كلف الفريق هدف التعادل في الثواني الأخيرة على غرار الهدفين الآخرين اللذان استقبلهما الفريق في الشوط الأول.

يورجن كلوب صار يعلم جيدا أنه لا يمكن إكمال الموسم بهذا الشكل الدفاعي، فان دايك أو أي اسم دفاعي قوي آخر صار ضرورة وأولوية.

مصري آخر كان في الصورة، وهو قلب دفاع وست بروميتش ألبيون الجديد أحمد حجازي.

اللاعب المعار من صفوف الأهلي اكتسب كثيرا من طباع أسلوب توني بوليس، فكان هدفه من ضربة رأسية خلال أحداث الشوط الأول كافيا للانتصار على بورنموث ومنح 3 نقاط أولى.

نال حجازي الكثير من الإشادة بعد المباراة على غرار ما ناله خلال المباريات التحضيرية، وذلك مخالف تماما لما بدأ عليه الأمر عندما انتقل إلى صفوف الفريق، حيث كان كل ما يناله هو السخرية.

ناجح واحد من الصاعدين الجدد

لم يكن برايتون هو الصاعد الحديث الوحيد الذي نال هزيمة في الجولة الأولى.

نيوكاسل بقيادة رافائيل بينيتيث لم يستطع مجابهة توتنام هوتسبير، حيث انتصر الفريق اللندني بهدفين نظيفين.

هاري كين لا يسجل في أغسطس؟ لا بأس، فديلي آلي وبن ديفيز تكفلا بالمهمة.

حمل المدير الفني الإسباني سبب الهزيمة لطرد لاعب الوسط جونجو شيلفي في بداية الشوط الثاني، وذلك بعد شوط أول سار على طريقته.

المدير الفني السابق لتشيلسي وليفربول وريال مدريد لا يبدو سعيدا مع وضع سوق الانتقالات، حيث تدور أحاديث في الكواليس عن عدم تلبية كافة رغبته في السوق الحالية.

كتيبة المدرب ماوريسيو بوكويتينيو كذلك لم يضف لها جديد عن الموسم السابق، بل رحل عنها كايل ووكر إلى مانشستر سيتي، ولكنه لا زال يحتفظ بكل نجومه الذين نالوا الوصافة في الموسم الماضي.

الناجح الوحيد في صفوف الصاعدين الجدد كان فريق هادرسفيلد تاون، والذي حقق فوزا كبيرا خارج ملعبه في ظهوره الأول تاريخيا بالمسابقة على حساب كريستال بالاس اللندني بثلاثية نظيفة.

المدير الفني فرانك دي بور لم يقدم ما يقنع، وبدا كريستال بالاس عاجزا أمام الصاعد الحديث.

ستيف موني، ذلك الفرنسي ذو الأصول البنينية والقادم من مونبيلييه، كان نجم المباراة الأول بتسجيل هدفين دعما الهدف الأول الذي سجله مدافع بالاس جويل وارد بالخطأ في مرماه.

بداية هائلة تمنح الفريق الكثير من الثقة قبل مواجهة قادمة أمام نيوكاسل الجريح.

هؤلاء سجلوا في ظهورهم الأول

محمد صلاح وأحمد حجازي وستيف موني وألكساندر لاكازيت وألفارو موراتا وروميلو لوكاكو، كل هؤلاء سجلوا في ظهورهم الرسمي الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز مع أنديتهم الجديدة في الجولة الأولى.

ولكن هناك اسما بارزا آخر تمكن من تحقيق ذلك، واين روني أشعل السعادة في قلوب الحاضرين في ملعب جوديسون بارك بهدف كان كافيا لتحقيق الفوز لإيفرتون على ستوك سيتي في عودته الرسمية الأولى بالبريميرليج بالقمصان الزرقاء.

كان ذلك هو الهدف 199 في سجل روني في تاريخ الدوري الإنجليزي.

معادلة رقم شيرار؟ لا زال يحتاج 61 هدفا لتحقيق ذلك، ولكن هدف آخر سيجعل رصيده 200 هدفا، ليصبح الثاني فقط بعد شيرار متجاوزا لهذا الحاجز الرقمي.

مباراة سلبية

جميع المباريات شهدت أهدافا، إلا مباراة واحدة انتهت بالتعادل السلبي.

ذلك ما اكتفى به فريقا ساوثامبتون وسوانزي سيتي، ليتقاسما نقاط المباراة في انطلاقة لا بأس بها.

ما فائدة هذه المباراة؟ قد تكون سعيدا لو كنت تمتلك مدافعين من أحد هذين الناديين في فريقك في لعبة الفانتازي.

التعليقات