حكايات القدامى - أبو الدهب يحكي لـ في الجول عن تحديه الشطب للعب في الأهلي

الأحد، 13 أغسطس 2017 - 12:28

كتب : حسام نور الدين

محمود أبو الدهب

من المريخ إلى الأهلي، ومن الأهلي إلى الاحتراف الخارجي. هكذا جرت مسيرة محمد أبو الدهب، أشهر من ارتدى القميص رقم 19 في تاريخ الفريق الأحمر.

4 سنوات بين جدران الأهلي، كانت كافية لأن يترك أبو الدهب بصمته في قلوب جماهير الفريق الأحمر.

محمود أبو الدهب يروي حكايته لـ FilGoal.com بنفسه خلال السطور التالية.

"بدأت مسيرتي الكروية لاعبا في نادي الزمالك، وبالتحديد في صفوف قطاع الناشئين عندما كان عمري 15 عاما وكانت فترة مميزة استفدت منها الكثير على يد كبار المدربين في قطاع الناشئين ونجوم الزمالك الكبار".

"تدرجت في فرق قطاع الناشئين والشباب، إلى أن وصلت لتمثيل الفريق الأول، ولكن الأمور لم تستمر كما تمنيت لنفسي".

" كنت أرغب في المشاركة بشكل أساسي رغم كوني مجرد لاعب صاعد من فريق الشباب، كنت أملك الحماس الكبير في هذه الفترة وكانت ثقتي في نفسي بلا حدود".

مكاي ونبوءة الثعلب

"الفريق كان يتدرب وقتها تحت قيادة المدير الفني روي مكاي ومعه الكابتن فاروق جعفر، ووقتها طلبت عقد جلسة معهم لتحديد مصيري، وبالفعل تم التأكيد على إنني جزء مهم من الحسابات لكن لن يتم قيدي بسبب ظروف القائمة".

"طلبوا مني التدرب مع الفريق والانتظار ولكني رفضت ذلك، ووقتها كان الثعلب الراحل حمادة إمام ضمن لجنة الكرة ورفض رحيلي مؤكدا إنه يتوقع أن أتألق خارج النادي ولكن كل شئ كان قد حسم لدي".

" قررت أنني لن أقبل الانتظار بدون لعب واتخذت قرار بمثابة مجازفة كبيرة عندما رحلت عن الزمالك واخترت الانتقال إلى المريخ البورسعيدي".

الأهلي والتهديد بالشطب

" قدمت مباريات قوية للغاية مع المريخ، مما لفت أنظار العديد من الأندية التي طلبت التعاقد معي وعلى رأسها النادي الأهلي".

" بدون تردد وافقت على عرض الأهلي، لكن الأمور تعقدت عندما تم وضع العراقيل في طريق الصفقة بسبب عروض من المصري والقناة والإسماعيلي وبلدية المحلة".

"كانت هناك رغبة كبيرة لبقائي في بورسعيد، وتعرضت للتهديد بالشطب في حالة الرحيل، لكن تمسك الأهلي بي جعلني واثق من الانتقال إليه تحت قيادة الكابتن أنور سلامة الذي أدين له بالكثير مما وصلت إليه".

الاستقبال وشبح إبراهيم حسن

"استقبال لاعبي الأهلي كان مميزا لي، لا أخفي عليك إن أول يوم تدريب لي في ملعب مختار التتش شعرت فيه برهبة كبيرة بسبب نجوم الفريق وقتها على الرغم من إنني كنت قد تدربت في الزمالك مع الكباتن إبراهيم يوسف وإسماعيل يوسف وأحمد عبد الحليم وغيرهم".

" لاعبو الأهلي ساعدوني على تخطي هذه المرحلة خاصة من جانب حسام حسن وإبراهيم حسن وأسامة عرابي ومحمد رمضان وأحمد شوبير".

"زملائي الصغار في الفريق وقتها مثل ياسر ريان ومحمد يوسف ومشير حنفي كانوا يداعبوني بأن شبح إبراهيم حسن يطاردني وأنني لا يمكنني اللعب على حسابه في مركز الظهير الأيمن".

التحدي مع هاريس وصدفة الليبرو

"تدربت وقتها تحت قيادة ألان هاريس الذي كان يعتبرني لاعب جوكر ويدفع بي في العديد من المراكز".

"عقدت معه جلسة وطلبت منه تحديد مركز معين لي والثبات عليه لأنني أريد أن أصنع لنفسي اسم من خلال هذا المركز".

"طلب من التدرب بقوة والانتظار بعدها، كان الأهلي على موعد مع مباراة هامة أمام فريق المحلة وتعرض وقتها الكابتن جمال السيد، ليبرو الفريق، للطرد وأشركني هاريس مكانه وظهرت بشكل مميز. كنت أعتقد إنها مباراة واحدة وسوف أعود لما كنت عليه، لكن المفاجأة أنه طلب تثبيتي في مركز الليبرو".

"المباراة الثانية لي في مركز الليبرو كانت أمام الأوليمبي في ملعب المقاولون العرب ولم تكن المباراة مذاعة وكانت الجماهير تتسلق أعمدة الإنارة وأسطح المنازل لمشاهدتنا وقدمت أداء مميزا للغاية كان بداية تألقي في هذا المركز".

منصة الصواريخ وهتافات الدهب

"التصويبات القوية ترجع إلى مطالبة هاريس لي والكابتن أنور سلامة بنصب منصة للصواريخ في مواجهة مرمى المنافسين والتصويب بقوة".

" كنت أتدرب بشكل منفرد على كيفية التصويب من أوضاع مختلفة سواء أثناء الجري بالكرة أو من وضع الثبات ومن مختلف الزوايا".

" كنت أرغب في تمييز نفسي ولهذا إجتهدت بشدة في التصويبات القوية ولا يمكن وصف سعادتي بهتافات الجماهير وقتها لي " دهب دهب .. العب يا ابوالدهب".

إصابة عبد العال بسبب برص

"قضيت سنوات مميزة للغاية في الأهلي وتوجت خلالها بخمسة ألقاب دوري و4 ألقاب للبطولة العربية وكأس النخبة وكأس مصر وبطولة إفريقيا".

"أحمل العديد من الذكريات ومنها مثلا أن الكابتن رضا عبد العال كان يخشى الحشرات بشكل لا يمكن وصفه، وفي إحدى المرات سافرنا إلى كينيا لخوض مباراة وفجأة لمح "برص" في الغرفة فقفز بشكل مباغت مما عرضه للإصابة بالتواء في الكاحل".

الإصابة قبل المنتخب

"شاركت مع المنتخب في العديد من المباريات على الرغم من خلافي مع الكابتن محمود الجوهري رحمة الله عليه، والذي لم يكن يختارني كثيرا للمباريات، كما أدين للكابتن محسن صالح بالكثير في تمثيل المنتخب".

"في عام 1995 كنت أقدم أفضل مستوياتي مع الأهلي وانضممت إلى المنتخب الوطني، وكانت هناك مباراة فاصلة للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 1996 في جوهانسبيرج ونجحت في التسجيل بها وتأهلنا بشكل رسمي".

" قبل انطلاق البطولة تعرضت لإصابة قوية في العضلة الضامة وسافرت لألمانيا لأتلقى العلاج، لكني لم أنجح في اللحاق بالبطولة".

الرحيل والاحتراف

"بعد عدة مواسم مع الأهلي رحلت وكنت أملك عرضا من فريق تيرول النمساوي، وبالفعل سافرت إلى هناك وخضت تجربة كانت مميزة بالنسبة لي".

"بعد أن اكتفيت بفترتي مع الفريق النمساوي قررت العودة إلى مصر، وكانت العودة عبر بوابة فريق المصري، قبل أن أختم مسيرتي الكروية مع بلدية المحلة وجولدي الترسانة".

التعليقات