هل يجبر ميلان على طريقة لعبه بسبب هاكان

الخميس، 06 يوليه 2017 - 14:04

كتب : عمر ناصف

هاكان تشالهان أوجلو

يبدو أن انضمام صانع الألعاب التركي هاكان تشالهان أوجلو إلى ميلان الإيطالي سيجبر المدير الفني للنادي فينتشوزو مونتيلا على تغير طريقة اللعب المفضلة له 4-3-3 وذلك للاستفادة القصوى من قدرات صانع الألعاب صاحب الـ 23 عاما.

مونتيلا استخدم تلك الطريقة في 34 مباراة للأحمر والأسود في الدوري الإيطالي الموسم الماضي، ولكن يبدو أنه سيستغني عنها من أجل الاستفادة من هاكان في صناعة اللعب وتغيرها إلى طريقة 4-2-3-1 أو 4-3-1-2 وهي الأقرب في ظل سعي ميلان المتواصل لتدعيم الخط الأمامي للفريق بمهاجمين جدد.

يستطيع النجم التركي الشاب اللعب في أي مركز سواء في خط الوسط أو الهجوم فبجانب لعبه في مركز صناعة اللعب فقد شارك في 59 مباراة خلال مسيرته في خط الوسط سواء على اليمين أو اليسار أو في المنتصف وسجل 28 هدفا وصنع 18هدف لزملاءه خلال تلك المشاركات.

وكصانع لعب شارك في 58 مباراة صنع 11 هدفا لزملاءه وسجل 17 أخرى للفرق التي لعب لها وكمهاجم ثاني لعب 28 مباراة سجل 6 أهداف وصنع 8 بينما كجناح أيسر لعب 45 مباراة سجل 6 أهداف وكان المركز الذي صنع فيه أكثر أهداف في مسيرته حيث وصل إلى الرقم 12.

الجناح الأيمن شهد مشاركة هاكان فيه في 8 مباريات سجل 3 أهداف وصنع هدف وحيد خلالهم بينما مركز المهاجم كان الأقل ظهورا في ثلاث مناسبات فقط لم يسجل أو يصنع خلالهم كان هذا توزيع مشاركاته في ال256 مباراة التي لعبها في مسيرته والأهداف ال62 التي سجلها وصناعته لل53 هدف إجمالي ما قدم في مسيرته.

إحصائيات تشير إلى إمكانياته المميزة في التأقلم والتألق في أي مركز يشارك فيه سواء في خط الوسط أو الهجوم مما يعطي للمدرب مونتيلا مرونة تكتيكية كبيرة في تغير خططه سواء قبل أو أثناء المباريات في ظل تواجد هاكان في الملعب.

ولكن لعب تشالهان أوجلو 15 مباراة فقط الموسم الماضي نظرا لإيقافه لأربعة أشهر بسبب مشاكل بين وكيله وفريق طرابزون سبورت التركي ورغم ذلك إلا أنه قام بصناعة 29 فرصة تهديفية لزملاءه خلال تلك المباريات القليلة.

توزيع أماكن صناعة اللعب يشير إلى تركزها في حول منطقة الجزاء من منتصف الملعب حيث جاءت بنسبة 41% من الفرص المصنوعة تلاها الرواق الأيمن من الملعب بنسبة 34.5% وهي أكثر مناطق نشاط اللاعب التركي المتحرك حول منطقة الجزاء.

تلك المناطق كان يعاني منها ميلان في الموسم الماضي فالرسم البياني لأماكن صناعة الفرص التهديفية الموسم الماضي لميلان يشير إلى 37.1% من الفرص المصنوعة جاءت من منتصف الملعب حول منطقة الجزاء و13.3% فقط من الرواق الأيمن الذي كان يشغله نجم الفريق الموسم الماضي سوسو والذي قد لا يكون له فرصة للمشاركة في حال تغير الخطة إلى 4-3-1-2.

وجود هاكان في مركز صناعة اللعب خلف مهاجمي ميلان سيعطي قوة في منطقة الوسط الهجومي للفريق خصوصا أن 28% فقط من هجمات الفريق الموسم الماضي جاءت من المنتصف مقارنة ب38% من الهجمات يمينا و34% يسارا.

الجناح الإسباني سوسو كان النجم الأبرز لميلان الموسم الماضي حيث صنع 7 أهداف وسجل 9 لفريقه في 36 مشاركة له مع الفريق في كافة البطولات الموسم الماضي بينما هاكان في 22 مباراة سجل وصنع 7 أهداف، التفوق للنجم التركي في معدلي التسجيل والصناعة مما سيضيف إلى فريق المدرب مونتيلا.

الاستفادة من قدرات هاكان ستضع مونتيلا أمام خيارات عديدة أبرزها طريقة 4-3-1-2 التي تضع اللاعب خلف ثنائي هجومي هو أندري سيلفا الذي يفضل الميل ناحية الجبهة اليمنى أكثر كحال صانع ألعابه وبجانبهم مهاجم أخر قد يكون باكا في حال استمر في ميلان أو لاعب أخر سيضمه ميلان بنهاية سوق الانتقالات الصيفية الحالية.

هنا سيكون على مونتيلا الاستغناء عن جناحه الشاب والمميز سوسو ولكنه سيضمن زيادة في عدد الفرص المصنوعة من الناحية اليمنى التي سيدعمها هجوميا سيلفا ومعه تحركات هاكان بينما اليسرى الهجومية سيعتني بها الظهير ريكاردو رودريجيز بمساندة من لاعب الوسط بونافينتورا.

بجانب حاجته إلى التعاقد مع لاعب خط وسط جديد أو محاولة شراء لاعب الوسط ماريو باساليتش نهائيا بعد تألقه الموسم الماضي الذي قضاه معارا مع الفريق من تشيلسي.

الطريقة الأخرى التي قد يعتمد عليها مونتيلا هي 4-2-1-3 وتلك تعني استغناء المدرب عن أكثر الأشياء المحببة لقلبه وهو تواجد ثلاثي في خط الوسط.

الانتقال للعب بثنائي سيعني حاجة ميلان لضم لاعب ارتكاز دفاعي مميز كلوكاس بيليا لاعب لاتسيو الذي يحاول ميلان ضمه منذ بداية سوق الانتقالات وذلك من أجل إعفاء هاكان من أدواره الدفاعية في الوسط.

تلك الطريقة ستتيح للمدرب الإبقاء على سوسو على الطرف الأيمن من الملعب كجناح للفريق ولكنها ستجعل فريق ميلان يميل بشكل شبه تام هجوميا على الناحية اليمنى المفضلة لكل من في الملعب سوسو وهاكان وأندريه سيلفا.

التعليقات