لا يمر يوم حاليا إلا وأنباء رحيل جيمس رودريجيز عن ريال مدريد وانتقاله إلى مانشستر يونايتد تزداد أكثر فأكثر.

الموهبة الكولومبية وهداف كأس العالم 2014 انضم إلى ريال مدريد قادما من موناكو عقب المونديال مباشرة مقابل 63 مليون جنيه إسترليني.

في أول موسم له رفقة الفريق الملكي سجل رودريجيز 13 هدفا وصنع مثلهم في كل البطولات لكن كل ذلك اختلف مع رحيل المدرب كارلو أنشيلوتي وقدوم رافائيل بينيتيث وزين الدين زيدان.

أخبار متعلقة:

تقرير - روما يرد على ليفربول: صلاح = 50 مليون يورو تقارير – أرسنال يرغب في ضم لاعب وسط يوفنتوس.. ودانيلو جريزمان: سأترك أتليتكو فقط للعب في دوري السلة الأمريكي

ونشر موقع "فور فور تو" تقريرا مطولا حول أزمة رودريجيز في ريال مدريد وهل يفيد يونايتد حال انتقاله إليه أم لا ويستعرضه FilGoal.com.

الأزمة

تتمثل مشكلة جيمس رودريجيز في ريال مدريد بعد هبوط مستواه لكثرة جلوسه بديلا هي وجود كاسيميرو الذي لا غنى عنه في خط وسط ملعب الفريق الملكي لقدرته الكبيرة على استخلاص الكرات من الخصم وإفساد هجماته.

هذا بالإضافة لأنه من الصعب على أي مدرب الاستغناء عن الثنائي الآخر في وسط الملعب توني كروس ولوكا مودريتش.

في الوقت ذاته في ظل اعتماد زيدان على طريقة 4-3-3 بوجود الثلاثي كريم بنزيمة ورونالدو وجاريث بيل في الهجوم فلا يوجد مكان لرودريجيز في تشكيلته.

حتى في ظل قيام زيدان بالمداورة بين اللاعبين وإشراك إيسكو وماركو أسينسيو على فترات كان رودريجيز يشارك على فترات متباعدة ولكن رغم ذلك استطاع تسجيل أو صناعة هدفا على الأقل كل 83 دقيقة في الدوري الإسباني.

الانتقال إلى يونايتد

انتقال رودريجيز لأي ناد سيكون مفيدا للغاية لمن سينضم إليه فهو يملك رؤية جيدة وتسديدات قوية وقدم يسرى لا تخطئ كثيرا.

لكن ماذا عن انتقاله إلى مانشستر يونايتد؟

بالتأكيد انضمام رودريجيز للشياطين الحمر سيفيدهم كثيرا على الصعيد التسويقي فهو أيقونة في موطنه وانتقاله للفريق سيعني بيع المزيد من القمصان ما سيعود بالكثير من الأرباح على النادي الإنجليزي.

ووكيل أعمال رودريجيز هو نفسه وكيل أعمال جوزيه مورينيو مدرب يونايتد خورخي مينديز.

ويفضل مورينيو دائما خلال مسيرته التدريبية صناع اللعب مثلما حدث مع ديكو في بورتو وفرانك لامبارد مع تشيلسي وويسلي شنايدر في إنتر ميلان.

هذا الأمر يجعل انتقال رودريجيز ليونايتد منطقيا إلى حد كبير فهو صانع لعاب رائع مازال في منتصف العشرينيات من عمره ويستطيع خلق شيء من لا شيء في الملعب.

لكن يظل السؤال الأبرز والأزمة نفسها هي أين يلعب؟

يحاول مورينيو بناء فريقا قويا ليونايتد يعتمد على الأسلوب الهجومي الذي طالما تميز به النادي طوال تاريخه وهو أمر أيضا يجعل ضم رودريجيز مثاليا.

لكن مورينيو قد يرفض ضمه لأنه يملك الكثير من صناع اللعب في فريقه بالفعل.

فعلى يمين الملعب هو لديه خوان ماتا وهنريك مخيتاريان والثنائي يحب التوغل لعمق الملعب، وفي اليسار لديه أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد بل ولديه بدلاء خيسي لينجارد وآشلي يونج.

وحال تطبيق طريقة لعب 4-3-3 فرودريجيز يستطيع اللعب كصانع لعب فيها لكن بشكل متأخر وهو ما يعني أن يونايتد سيظهر مهزوزا بشكل كبير.

هذا بالإضافة لأن إشراك اللاعب الكولومبي سيعني فك شراكة بول بوجبا وأندير هيريرا في وسط الملعب.

فلا يمكن بسهولة أن تسقط أغلى لاعب في العالم من التشكيل وحال عدم إسقاط بوجبا فتكوين اللاعب الفرنسي لشراكة مع نظيره الكولومبي ستسبب مشاكل.

فالثنائي يحب الهجوم كثيرا ما يعني أن يونايتد سيكون عرضة لهجمات مرتدة سريعة تواجع دفاعه بلا حماية من خط الوسط.

الحل الأمثل

المكان الأمثل لرودريجيز مع يونايتد سيكون في طريقة لعب 4-2-3-1 وحينها سيكون محمي بلاعبين من خط الوسط خلفه.

لكنه سيعني أيضا إعادة بوجبا للخلف أكثر وهو ما يسبب أزمة أخرى مشابهة لتلك التي عاشها اللاعب الفرنسي خلال الموسم الجاري. (طالع تقرير آخر تحدث عن أزمة بوجبا مع يونايتد)

بطريقة أخرى يمكن القول إنه لا يوجد حل لإشراك رودريجيز مع يونايتد فهو الآن لديه ما يكفي من صناع اللعب في فريقه فهو يملك لاعبين مهاريين أكثر منهم محاربين مثلما اعتاد دوما.

والآن مورينيو لديه أولويات أهم من ضم صانع لعب جديد فهو يحتاج لمهاجم لمساندة زلاتان إبراهيموفيتش إن جدد تعاقده مع النادي.

بالإضافة لرغبته في ضم لاعب يستطيع استخلاص الكرات من الخصم ومدافع جديد مع البحث عن حارس مرمى آخر حال رحيل ديفيد دي خيا لريال مدريد.

ويمكن أن يتبدل الموقف حال إجراء صفقة تبادلية بين يونايتد ومدريد بأن ينضم دي خيا للأخير مقابل قدوم رودريجيز للشياطين الحمر.

أو ربما حال رحيل دي خيا مقابل رقم جيد فحينها يمكن أن يضم يونايتد رودريجيز فهو حينها ستكون لديه ميزانية جيدة لإجراء المزيد من الصفقات.

لكن حتى يحدث ذلك الأمر يبدو أن انتقال رودريجيز ليونايتد أمر غاية في الصعوبة فهو سيرغب في اللعب باستمرار لكن بالنظر لتشكيل الفريق الإنجليزي الحالي ستكون الصفقة تجارية أكثر منها فنية.