أشياء سنفتقدها بعدم صعود البلدية للممتاز

السبت، 06 مايو 2017 - 14:16

كتب : مصطفى عصام

أكرم عبد المجيد لاعب البلدية أمام الأهلي

ظهر نجمه في التسعينات، الشقيق الأصغر لغزل المحلة، مصدر رعب لأندية القمة على ملعبه الشهير، أسباب كثيرة قد يفضلها أي متابع للدوري المصري لفترة قد تمتد لثلاثين عاما أو أكثر.

FilGoal.com يستعرض لكم أشياء سنفتقدها بعدم صعود بلدية المحلة للدوري الممتاز.

تاريخ بلدية المحلة في الدوري الممتاز

صعدت البلدية لأول مرة الدوري الممتاز موسم 1992-1993 تحت قيادة المدرب القدير أحمد شعراوي (يمتلك قصة هامة فيما بعد).

بنجوم أبرزهم ناصر النني (والد محمد النني المحترف بصفوف أرسنال الإنجليزي)، محمد سمير صخرة الدفاع المحلاوي، أشرف كابونجا المدافع الشهير، والسيد شبل، رضوان الرفاعى، ورأسى الحربة اوالثنائية التي صمدت طويلا ذلك (أكرم عبد المجيد وأسامة حامد) مع حارسي المرمى إبراهيم الزغبي وعبد الفتاح المغربى.

في الموسم الأول للفريق، كسر قاعدة هبوط الفرق الصاعدة وعدم بقاءها لأكثر من موسم، بإنهائه الموسم في المركز الثامن متفوقا على فرق تمتلك باعا في الدوري مثل الأوليمبي، الاتحاد السكندري، المريخ البورسعيدي.

الموسم التالي للفريق كان من أفضل مواسمه بالدوري المصري على الإطلاق، حيث أنهاه خامسا بفارق نقطتين فقط عن الاتحاد السكندري الرابع..

موسم شهد انطلاقة النجم الذهبي الأول للبلدية أحمد فاروق مع تألق بارز للظهير الأيمن الشاب ياسر رضوان ورأس الحربة أكرم عبد المجيد الذي بدأ الصراع عليه من الأهلي والزمالك.

تأرجح ترتيب البلدية في المواسم التالية بين الثامن فالحادي عشر فالعاشر قبل أن ينافس على الهبوط في مباراة فاصلة من الأشهر في فترة التسعينات أمام غزل السويس، والتي حسمها اللاعب وليد أبو العلا في الدقيقة 119 بهدف قاتل ضمن للبلدية البقاء في الدوري قبل أن يذوق طعم الهبوط لأول مرة مع شقيقه الغزل موسم 1998-1999 بعد رحيل أبرز نجومه أمثال محمد عمارة للنادي الأهلي قبل الاحتراف في هانزا روستوك مع زميله ياسر رضوان نجم الفريق السابق.

عاد الفريق مجددا للدوري الممتاز ولكن بمسيرة ضعيفة حيث صعد مجددا موسم 2001-2002 لينهي الترتيب في المركز العاشر قبل أن يحقق الإنجاز الأبرز له بالتأهل لنهائي كأس مصر أمام الزمالك ولكن خسر بهدف قاتل لعبد الحليم علي.

المركز الثامن موسم 2002-2003 ثم فالعاشر الموسم التالي، قبل أن يهبط موسم 2004-2005.

عادت البلدية بفريق جديد تماما بعد أن تخلت عن أغلب عناصر الحرس القديم صانع الفريق بالتسعينات، ليعود مجددا مع المدير الفني للزمالك السابق محمد حلمي للدوري الممتاز موسم 2007-2008، قبل أن يهبط مجددا في نفس الموسم.

FOX - الأقمصة الفضائية، وسر العلامة

في موسم 1992-1993، بدأت سر العلامة تبدأ بالظهور في مصر مع فريق بلدية المحلة الذي تولى مسؤوليته أحمد شعراوي، الطريف في الأمر أن المدرب شعراوي كان صاحب توكيل هذه الشركة، والتي استمرت راعيا للفريق ولفرق عدة في الدوري المصري لسنوات متصلة، كان السر الدائم لها هو تولي أحمد شعراوي تدريبها مثل غزل دمياط موسم 1994-1995.

بلدية المحلة موسم 1994-1995

غزل دمياط قبل بدء موسم 1994-1995.

الطريف في الأمر إن عدوى القميص فوكس قد انتشرت عالميا ليرتديها منتخب بولندا المشارك في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1992 ببرشلونة، والتي حل فيها وصيفا قبل الخسارة أمام إسبانيا بالنهائي 3-2 والحصول على الفضية.

بدأت المحلة بعد ذلك بانتهاج الريادة في انتشار الأقمصة الفضائية التي ميزت فترة التسعينات، وإليكم بالصور الأتية.

مباراة فاصلة على درع الدوري: الزمالك وبلدية المحلة موسم 1992-1993

من أشهر شائعات التفويت بالكرة المصرية، في موسم 1992-1993، يتفوق الزمالك بفارق ثلاث نقاط عن الأهلي قبل أن يذهب لملاقاة البلدية بالمحلة، الفوز فقط ليس إلا يحسم بطولة الدوري قبل اللجوء للأسبوع الأخير.

حدثت المفاجأة وتقدمت البلدية بهدفين مقابل هدف رغم تقدم الزمالك بهدف لإيمانويل أمونيكي، قبل أن يتعادل أيمن منصور قبل نهاية الشوط الأول لينتهي 2-2.

بعد هدف الزمالك الثاني، سرت شائعة أن فاروق جعفر مساعد الاسكتلندي ديف مكاي المدير الفني لنادي الزمالك استمع لصراخ أحمد رمزي لاعب الزمالك "ادفعلهم"، وذهب إلى غرفة خلع الملابس لنادي البلدية بحقيبة بها أموال لرشوة لاعبي ومسؤولي البلدية، ليبدأ البلدية فاصلا من التراخي في الشوط الثاني ويحرز الزمالك ثلاث أهداف متتالية لينتهي اللقاء بفوز الزمالك 5-2 وسط هتافات معادية من أنصار البلدية.

شائعة لا يمكن دحضها سوى أن الزمالك كان الفريق الأفضل طوال الموسم، وفاز على الأهلي ذهابا وإيابا.

بعد المباراة، كتب نجيب المستكاوي وصفا للمباراة:

" إيه سي زمالك يهزم أوليمبيك بلدية ويتوج بالدوري"، علي غرار لقاء نهائي دوري الأبطال الأوروبي سنتها بين إيه سي ميلان وأوليمبيك مارسيليا.

أفضل ظهيرين في التسعينات، محمد عمارة وياسر رضوان.

لا يمكن ذكر أي تشكيل للأفضل بتاريخ الكرة المصرية إلا وتجد أحد طرفيه محمد عمارة أو ياسر رضوان، أو قد يجمع الإثنين، الإثنين إنتاج خالص صنع بالمحلة وبالتحديد فريق البلدية.

ياسر رضوان، الظهير الأيمن لفريق بلدية المحلة مواليد عام 1973، صعد مع الفريق بالدوري الممتاز عام 1992، واستمر بالفريق حتى عام 1996، قبل الاحتراف بفريق هانزا روستوك.

ياسر رضوان له علامة مميزة في الجري بالكرة بثني الكتف والنظر بوجهه نحو الأرض، انضم لمنتخب مصر عام 1995 مع محسن صالح، وحصل على لقب أفضل ظهير أيمن بكأس الأمم الأفريقية عام 1996 و عام 1998، وانضم بمباراة منتخب إفريقيا أمام منتخب أوروبا، مزاملا نجوم مثل بابا نجيدا وعبيدي بيليه وموسى صايب تحت قيادة الجزائري رابح ماجر.

قبل أن يعود من الاحتراف عام 2002 لينضم لصفوف الأهلي لموسمين متتاليين، واختتم مسيرته في بلدية المحلة

محمد عمارة، الظهير الأيسر ماكينة العرضيات المتقنة كما أسموه بهانزا روستوك، صاحب ذهبية زيمبابوي دورة الألعاب الإفريقية عام 1995، أثار استبعاده مع كرول من أمم إفريقيا 1996 وإقحام فوزي جمال بديلا له تساؤلات الشارع المصري، لينتقل انتقالا تاريخيا للأهلي موسم 1996-1997.

استقر موسما ونصف ليحترف بهانزا روستوك مجاورا لصديقه ياسر، بعد أن حقق بطولة الأمم الأفريقية عام 1998، عاد محمد عمارة للأهلي مجددا بعد رحلة احتراف قصيرة وناجحة موسم 2001- 2002 الدور الثاني وبالتحديد على مباراة الأهلي والزمالك الشهيرة 6-1.

رحل من الأهلي بعد نهاية موسم 2003-2004 إلى المصري ليلعب له موسم قبل إعلان اعتزاله.

- أحمد فاروق.. مارادونا البلدية

قد تكون شائعة انتقال سيد عبد الحفيظ لريال مدريد ومعه سمير كمونة غير محل تصديق، ولكن من يصدق أن أحمد فاروق نجم بلدية المحلة أتى له عرضا من باريس سان جيرمان عام 1994 للاحتراف بالدوري الفرنسي بـ 2 مليون جنيه.

نجم سكندري بدأ في سموحة، حاول الانضمام لنادي الأوليمبي، إلا أنه لم يحظ على موافقة العميد إبراهيم الجويني بحجة صغر جسمه، لينتقل إلى بلدية المحلة من سموحة، بدأ مسيرته بالدوري المصري عام 1994، ومن أعضاء المنتخب الأوليمبي عام 1995 بزيمبابوي جيل حازم إمام.

تعلق أحمد فاروق بجماهير البلدية جعلته يرفض عروض الأهلي والزمالك، قبل أن يأتي عرض باريس سان جيرمان عام 1994 ولكن داهمته الإصابة ليُسحب العرض.

- مدرب أجنبي؟ في الدلتا

كان من غير المألوف ورود مدرب أجنبي لمصر لفرق دون الأهلي والزمالك ونادرا للفرق الساحلية باستثناء المصري، إلا أن البلدية كسر تلك القاعدة بالتعاقد مع المدرب الألماني هانز شميت ليدرب الفريق موسم 1994-1995 الذي أنهاه ثامنا

أخيرا دربي الغزل

ملعب المحلة ذو الثلاث مداخن الشهير، سنفتقده بغياب ممثلي المحلة للعام الثاني على التوالي (الغزل والبلدية)، من أشهر الصدامات في مباريات الدربي ببطولة الدوري، فالكل يتذكر دربي 1993-1994 الشهير الذي انتهى بفوز البلدية على الغول بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة من أجمل مباريات الدوري بالتسعينات، صعود البلدية أمس ربما كان سيمنح الشقيق الأكبر الفرصة للتأهل في الموسم المقبل، ولكن سيبقى صراع الشقيقين موجود بالدرجة الأدنى.

المصادر: صفحة تاريخ الكرة في مصر

التعليقات