حينما خاض يونايتد مباراته الأولى في دوري الأبطال على أولد ترافورد ضد ريال مدريد

الثلاثاء، 25 أبريل 2017 - 15:06

كتب : إسلام مجدي

مانشستر يونايتد وريال مدريد

خاض مانشستر يونايتد مباراته الأوروبية الأولى بعدما توج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1955-1956، كان ذلك قبل كارثة ميونيخ الشهيرة بعامين.

الفريق كان شابا وقويا واحتوى على أسماء متميزة للغاية، إنجليزي وكان في طريقه للسيطرة على أوروبا الأمر كان مسألة وقت لا أكثر.

على الجانب الأخر كانت بطولة دوري أبطال أوروبا عرفت بـ"كأس أوروبا" في ذلك الوقت حديثة المولد، مر عام عليه وريال مدريد كان بطلا منذ البداية.

الصحف الإنجليزية كانت تشير إلى أن كتيبة مانشستر يونايتد جاهزة للهيمنة على أوروبا لـ10 أعوام، وهم المنافس الحقيقي لريال مدريد.

مانشستر كونه بطلا للدوري فشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا كان عليه مواجهة ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال عام 1957.

قالت صحيفة "ميرور" عن الاختلاف بين الفريقين والذي ظهر جليا في أرض الملعب :"الفجوة العمرية بين الفريقين ظهرت في الملعب خاصة فيما يتعلق بالتطور، في ذلك الوقت حينما واجه يونايتد نظيره ريال مدريد كان متوسط الأعمار لدى الشياطين الحمر 22 عاما، أما في مدريد كان 29 عاما".

وصفت صحيفة "مانشستر جارديان" التي تصدر في شمال إنجلترا فريق الشياطين الحمر بالشباب الساذج في مواجهة أسود ريال مدريد، وقالت إنهم حفنة من الشباب الذي كان واثقا مما يفعله لكنه كان قليل الخبرة.

قبل المباراة تحدثت الصحف حسبما ظهر في مقالات أرشيفية في صحيفة "جارديان" البريطانية أن الفريقين يستعدان من أجل الحلم، خاصة وأنهما قويان للغاية، مع قوة ريال مدريد وهيمنته وقوة يونايتد على الجميع أن ينتظر المباراة.

وورد بصحيفة "جارديان" أن استعدادات مانشستر يونايتد للمباراة جاءت على النحو التالي :"أولاد يونايتد يعتمدون على الحمية الإنجليزية من اللحم المشوي ورقائق البطاطس، لكي يبدون في حالة أفضل في المباراة".

في حين أنها شبهت تومي تايلور أحد شباب يونايتد في ذلك الوقت بـ"دي ستيفانو الإنجليزي".

أما الصحف الإسبانية فتحدثت عن دي ستيفانو وروعته بعد مباراة الذهاب، لقد انتهت بنتيجة 3-1 لصالح النادي الملكي يوم 11 أبريل.

الصحف الإنجليزية في المقابل أكدت أن الحكام أخطأوا، خاصة وأن ريال مدريد كان عنيفا للغاية، ووصفت هجوم النادي الملكي بلاعبي الرجبي، وحافظ تايلور الذي وصفته الصحافة بالبطل على كبرياء الإنجليز بهدف في الدقيقة 80.

ثم حان موعد مواجهة الإياب في إنجلترا يوم 25 أبريل، مانشستر يونايتد كان يخوض مبارياته على ملعب "مايني رود" والذي ظل ملعبا لمانشستر سيتي في الفترة من 1923 وحتى 2003، الشياطين الحمر فعلوا ذلك ضد أتليتك بلباو في ربع نهائي البطولة، ولعب 3 من أصل 4 مباريات على ذلك الملعب في البطولة خلال موسم 1956-1957.

مانشستر يونايتد في ذلك الوقت كان قد استثمر مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني لتجديد "أولد ترافورد"، خاصة الكشافات من أجل أن يتمكن النادي من خوض مواجهاته الأوروبية على ذلك الملعب بدلا من "مايني رود".

وفي 25 أبريل 1957 قرر الشياطين الحمر خوض مباراتهم الأوروبية الأولي على الإطلاق على ملعب أولد ترافورد الخاص بهم بعد تعديله.

قبل المباراة كان على يونايتد مواجهة بيرنلي، وقرر مات باسبي أن يريح لاعبيه الأساسيين وفاز بنتيجة 2-0 بالبدلاء، وفي ذلك الوقت بدا الأمر كالاختراع بإراحة اللاعبين، لأن مبدأ التدوير لم يكن موجودا في تلك الحقبة.

أشار موقع "مانشستر يونايتد" في تقرير أرشيفي عن المباراة أن مات باسبي كان يرغب بشدة في تواجد الأمطار خلال المباراة، لأن اللاعب الإنجليزي يجيد اللعب على الملاعب الطينية أكثر.

وأوضح ذلك التقرير أن باسبي قام بإغراق أرضية الملعب قبل المباراة لتصبح تلك فكرة جيدة، قام سير مات بترك الرشاشات المائية مفتوحة ليلة المباراة وغادر الملعب، كان مقتنعا بفكرة أن المياه قد تنقذ فريقه من ريال مدريد، واعترض الأخير بشدة على الرشاشات المائية المفتوحة وطالب بإغلاقها.

خاض الفريقان مباراة قوية، انتهت بالتعادل بنتيجة 2-2، سجل الأهداف بوبي تشارلتون وتومي تايلور ليونايتد، لكن قبل ذلك كان ريال مدريد قد تقدم بنتيجة 2-0 في الشوط الأول بعدما سجل ريمون كوبا هدف التقدم في الدقيقة 25 ثم خوسيه هيكتور ريال في الدقيقة 33.

خسر يونايتد بمجموع 5-3، وتأهل ريال مدريد للنهائي ثم واجه فيورنتينا وفاز بنتيجة 2-0 سجلهما دي ستيفانو وخينتو، أما مانشستر يونايتد فتوج بطلا للدوري بعد 4 أيام بتعادله بنتيجة 1-1 ضد وست بروميتش ألبيون، بعدما شارك الفريق لأول مرة في بطولة دوري أبطال أوروبا، وخاض أيضا مباراته الأولى في 25 أبريل على ملعب أولد ترافورد.

التعليقات