حكاية الكاستن مسعد نور.. "لاجئ" واجه فاروق جعفر وصنع أسطورته مع المصري

الأحد، 23 أبريل 2017 - 14:30

كتب : أحمد العريان

مسعد نور

"خد هنا يابني، أنت مين اللي وقفك جون؟ حضرتك يا كابتن. أنا أسف يابني، خد رقم 10 وإوعى تقلعه تاني لحد ماتبطل كورة".. جابر موسى مخاطبا مسعد نور.

حكاية مسعد نور.. كاستن بورسعيد وأسطورة المصري الذي ظلمه تواجده في عصر محمود الخطيب.

23 أبريل ذكرى ميلاد مسعد نور أسطورة الكرة المصرية، وهو أيضا ذكرى وفاته التي تحل ذكراها السادسة.

ويقدم لكم FilGoaL.com في ذكرى ميلاد ووفاة مسعد نور قصة الكاستن.

"بدأت مسيرتي كحارس مرمى في نادي بورفؤاد. كنت حارسا ممتازا الجميع يعرفني في بورسعيد حتى أنني في مرة كنت حارسا وفزنا على المصري بفضل تصدياتي في مباراة ودية".

مسعد نور يروي لموقع "تاريخ بورسعيد" حكايته مع كرة القدم، ولأنه مسعد فمقدم البرنامج كان أسطورة أخرى، هو إبراهيم المصري.

مسعد نور يقول: "وفي مرة من المرات كنا في مباراة ودية وشعرت أن المهاجم الذي يلعب أمامنا وهو علي عوف أسرع من مدافعينا، ولذلك يمر منهم في كل الكرات البينية".

وتابع "سريعا وجدت أنني لابد أن أقف على حدود منطقة الجزاء لأكون سباقا للكرة عن المهاجم، وفي كرة من الكرات قطعت الكرة وراوغت كل الفريق الخصم تقريبا حتى سجلت هدفا".

وأضاف "في خارج الملعب كان جابر موسى مدربي ينادي علي بصوت عالي أن أمرر الكرة وأنا لا أستجب له، ثم سجلت الهدف فدخل إلى أرض الملعب وطالبني بخلع قميصي".

وأردف "ظننته سيطردني واعتذرت له كثيرا لكن كابتن جابر قال لي اخلع هذا القميص وارتدي رقم 10. ومن حينها تحولت إلى مهاجم".

ويقول مسعد نور: "كنت أسمع جماهير النادي المصري في مدرجات مقره القديم فكنت أقفز على شباك التذاكر وأتسلل للملعب لأشاهد السيد الضظوي وحمدين الزامك وغيرهم، وهذا ما جعلني أتعلق بكرة القدم".

الوصول لمرحلة الرقم 10 لم يكن سهلا. فقبل ممارسة الكرة بشكل احترافي كان تاريخه كبيرا في كرة الشوارع، ولشقيقه الأكبر سعد نور الفضل في ذلك.

سعد نور يروي "مع الساعة 12 تخلو بورفؤاد تماما من المارة. وقتها كنت أنا ومسعد ننزل ومعنا الكرة لنلعب في الحديقة سويا".

وحكى "كنا نفرغ الكرة من الهواء ونملأها قشا حتى لا تطب وتحدث صوتا عاليا يزعج الناس. نلعب حتى يرانا عسكري الدورية فيعيدنا للمنزل".

وأضاف "في حوش منزلي تعلمت الكثير، كنت ألعب أنا وأخي الأكبر مع اثنين من أبناء عمي، كنا نلعب بكرة تنس".

وتابع "يوميا كانوا ينتهون من اللعب ثم أبقى ألعب أنا بمفردي بالكرة، أسدد على الحائط برأسي وأتحدى نفسي لتسجيل 5 ثم 6 ثم 10 أهداف برأسي".

واستدرك "تأكد أن إحساسك بالكرة وأنت تضربها برأسك وعيناك مفتوحتان، هما من يكبران معك حتى تصبح مميزا بذلك".

مسعد نور أسطورة النادي المصري عبر تاريخه، ورغم أنه بورسعيدي المنشأ وبورفؤادي التكوين، إلا أنه لعب للزمالك أولا قبل أن يرتدي قميص المصري.

للهجرة أثناء نكسة 67 دورا في ذلك، وتلك هي تلك القصة على لسان مسعد نور وجابر موسى:

مسعد نور: "سنة 1966 كنت في الـ 15 وألعب في رديف بورفؤاد، وفي أحد المباريات الودية أمام المصري شاركت وسجلت هدف وفزنا على المصري بهدفين مقابل هدف، وكانت تلك بدايتي".

جابر موسى: "عادل الجزار جاء لي بعد تلك المباراة وطلب مني مسعد نور، فقلت له أن الأمر كله بيد إدارة بورفؤاد، لكن لم يمض سوى عام واحد حتى قامت الحرب بنكسة 67 وتفرقنا جميعا بسبب الهجرة".

مسعد نور انتقل مع عائلته إلى رأس البر بسبب الهجرة، مثله مثل ألاف من أهالي منطقة القناة في تلك الفترة، لكن الهجرة أيضا لم تقدر على قتل موهبة "بوشكاش بورسعيد".

يقول مسعد:

"ليلة الهجرة كنت نائما بجانب أخي الكبير على السرير، وخطر ببالي فكرة لتخليد أسماء جيلي".

"كتبت جميع أسماء جيلي من بورفؤاد على حائط غرفتي، حتى إذا عدت يوما لا أنساهم أبدا، لم أكن قد أكملت عامي الـ 16 وقتها بعد".

"في الهجرة كانت الظروف الحقيقية التي أظهرت جلد وروح مشجعين النادي المصري".

"محمد الغزل أحد أعيان بورسعيد وعضو مجلس إدارة النادي المصري كان يخصص فندقه الخاص للاعبي الفريق دون مقابل، أنا مثلا وشيرين عبد النور كنا نقيم في هذا الفندق دون مقابل".

"هناك أيضا عبد الخالق دسوقي، هل تعرفون أنه باع قطعة من أرضه للصرف على النادي المصري؟".

"هذا الجيل حافظ على كيان النادي المصري من الضياع في فترة التهجير".

"بعد عودتنا لملعب المصري بعد التهجير كنت أحفظ مكان الحفر في الملعب. أذكر أن عم فواز وهو أحد عمال النادي المصري كان يقص عشب الملعب بمفرده وبدون ماكينة للقص مثلما يحدث الآن. كان يقطعها بسكين وحين كبر سنه قام بتربية بعض الخرفان وأطلقهم في الملعب ليأكلوا العشب الزائد".

نعود لقصة التهجير، وسنعود لاحقا لفترة انضمامه للمصري، لكن قبل المصري مر مسعد نور بفترة في الزمالك وقبلها بالمنصورة.

"في وقت الهجرة انتقلت للمنصورة، ولعبت لنادي المنصورة حتى أنتهي من الثانوية العامة".

"في أحد المرات كنا نلعب مباراة ودية أمام الزمالك ولعب مباراة رائعة، وبين شوطي اللقاء جاء رجلا يبدو ثريا يتحدث إلي".

"هذا الرجل كان نور الدالي نائب رئيس نادي الزمالك ومدير الكرة بالفريق، قال لي أتحب اللعب للزمالك؟ قلت له بالتأكيد يشرفني ذلك".

"أعطاني بطاقته الخاصة وطلب مني الذهاب إلى القاهرة بعد انتهاء امتحاناتي".

"انتقلت للزمالك بعد ودية المنصورة، وكانوا يرون في خليفة فاروق السيد كجناح أيسر الذي أصيب وقتها واعتزل اللعب".

مسعد نور انضم للزمالك في الـ 16 فقط من عمره، لكنه لم يستمر طويلا معهم. لعب فقط لموسم واحد مع فريق الناشئين وأخر مع الفريق الأول، والسبب بذلك كان المعاملة السيئة التي لاقاها على حد اعتباره أولا، وإعادة تكوين النادي المصري ثانيا.

"في تدريبتي الأولى كنت ألعب كجناح أيسر مع الفريق الرديف، وألعب على فاروق جعفر الذي يلعب كظهير أيمن، وكل نادي الزمالك كان حضرا في المران لمشاهدة الناشئ الجديد الذي جلبوه ليعوض فاروق السيد".

"فاروق جعفر لم يتغير، سواء كلاعب أو ناشئ أو مدرب، يعيبه بعض الغرور رغم أنه صديق مقرب لي الآن : )".

"طيلة المران يسبني ويقلل مني، وفي أحد الكرات راوغته فضربني ليصفر المدرب بمخالفة لي، قلت له يا كابتن العب على الكرة ليرد علي ويقول اجري إلعب بعيد يلا".

"نظرت لدكة البدلاء لأرى إن كان هناك ردة فعل من المدرب، فوجدتهم يضحكون.. في كرة أخرى تعمدت مراوغته بطريقة مهينة، فضربني بكوعه في رقبتي لأقع في الأرض وينزل الطبيب لمعالجتي".

"قمت مرة أخرى وقلت له إلعب على الكرة وإلا سآذيك، ليرد علي: إجري يلا يا لاجئ العب بعيد".

مسعد نور أكمل التمرين، وفي الكرة التالية ضرب فاروق جعفر بقوة في بطنه ليقع على الأرض متألما، عندها وجد رد الفعل المغاير من مسؤولي النادي الذين تجمعوا للاطمئنان على فاروق جعفر، فخلع قميصه وأخبرهم أنه لن يلعب في الزمالك، إلا أنهم هدأوه ليبدأ من هذا الموقف علاقة صداقة مع جعفر وباقي لاعبي النادي الأبيض.

"في أول مباراة رسمية مع الزمالك كانت أمام فريق حسن علام عام 1969، سجلت هدفين وصنعت مثلهما وتألقت بشكل كبير، لكن التألق لم يستمر طويلا".

"كان حظي عاثرا وتعرضت لأكثر من إصابة، الأولى بكسر في ضلعي، ثم كسر في مفصل القدم".

"في نهاية العام بدأت فترة تجنيدي، طلبت من الزمالك السعي لنقلي إلى القاهرة بدلا من المكان الذي أخدم فيه مثلما فعلوا مع لاعب أخر في الناشئين".

"طلبوا بياناتي ليقدموها للواء يحيى إمام، لكنهم ماطلوا في نقلي، وفي نفس التوقيت كان النادي المصري يعيد تكوين نفسه لأقرر العودة إلى بيتي".

"كنت أحصل على 30 جنيه في نادي الزمالك، لا يحصل عليها وكيل الوزارة، وفي المصري كنت أحصل على 3 جنيه فقط وبطانية من الشؤون الاجتماعية".

سعد نور يقول: "نصحته أن يستمر في الزمالك، لكنه قال لي لا، أريد اللعب للمصري ولبلدي بورسعيد".

مسعد يوضح "لماذا فعلت ذلك؟ لم يغصب علي أحد ذلك، لكني وددت أن أخدم بلدي في وقت الهجرة".

نادي الزماك وافق بالفعل على إعادة مسعد نور للمصري، واستبدله بأشرف أبو النور حارس مرمى النادي المصري.

وفي أول مباراة لمسعد مع المصري ضد ناديه القديم، كان سببا في تحويل درع الدوري إلى النادي الأهلي.

المباراة كانت على ملعب "حلمي زامورا" وأي نتيجة بخلاف الفوز تعني ضياع الدوري على الزمالك، أما مسعد وقتها فكان يفترض ألا يلحق باللقاء لكي يعود إلى معسكر تجنيده، لكن مسعد لجأ لحيلة كي يلحق بالمباراة.

مسعد يروي "تخلفت عن العودة للتجنيد لكي ألعب المباراة وسجلت هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة برأسية".

شقيقه سعد يشرح الهدف فيقول: "شاهين مر بالكرة من الجانب الأيمن وأرسل عرضية، كنت أنا بداخل منطقة الجزاء وارتقيت لأحولها برأسي، لكنها كانت بعيدة عني وإن لمستها ستخرج بعيدا عن المرمى".

"في تلك اللحظة سمعت اسم أخي من خلفي يطلب مني تركها، فتركتها له وبالفعل سددها برأسه في المرمى".

"مسعد سقط على الأرض وكان ينظر تجاهي، فيما سقط أنا وأنظر تجاه المرمى، وهنا مسعد سألني ها دخلت؟ حاولت ألتقط نظرات بين أقدام المدافعين حتى وجدتها في الشباك، فقلت له جول يا مسعد جووول".

القصة لم تنته هنا، فتخلف مسعد عن العودة لكتيبته في الموعد كان لربما لن يمر مرور الكرام، لكن هدفه أنقذه..

مسعد يحكي "عدت للمعسكر ومعي شهادة من المستشفى أنني أجريت عملية الزايدة، كنت قد أجريتها بالفعل لكن منذ فترة طويلة"

"لحسن الحظ أن الأطباء الذين عرضت عليهم، 3 منهم أهلاوية وواحد زملكاوي، فوافقوا على العذر الطبي ومنحوني 15 يوم أجازة كمكافأة على الهدف الذي أهداهم الدوري

ربما أن عظمة الأساطير تقاس بعدد بطولاتهم، لكن لمسعد نور وباقي جيله بالنادي المصري معايير أخرى لعظمتهم في نظر جمهور النادي الأخضر.

مسعد يروي عن فترة التهجير واللعب للمصري في محافظات مختلفة.

يقول مسعد: "كنا نستلف الأحذية من أثرياء المحافظة لنلعب المباريات ثم نعيدها إليهم".

سيد علي قائد المصري وقتها يروي عن مسعد نور "في أحد المباريات كنا سنلاقي المنصورة في بنها، استقلينا القطار وكان وقتها يمضي فترة تجنيده وأتى لنا يوم المباراة".

وتابع "أراد أن يأخذ قسطا من الراحة فنام، نزلنا في بنها وتحرك القطار ونسأل عن مسعد لنكتشف أنه لم ينزل من القطار وأكمل إلى القاهرة، لكنه عاد مرة أخرى إلينا قبل المباراة مباشرة".

مسعد نور يروي تفاصيل القصة، فيقول: "نزلوا في المنصورة وأنا أكملت طريقي لطنطا".

"استيقظت على صوت العسكري يقول تذاكر تذاكر، قلت له أنا تبع النادي المصري، قال لي المصري نزل في المنصورة قلت له أومال احنا فين قال في طنطا".

"قال لي إذا ادفع ثمن التذكرة، قلت له معييش، قالي أسلمك؟ قلت له سلمني".

"نزلت في المحطة ووجدت عسكري صديقي، استلفت منه ربع جنيه وأعطيته للعسكري، وجلست أضرب كفا على كف".

"ركبت سيارة أجرة والرجل عزمني على الفطار، وأنا مكسوف إني معييش فلوس، فطرت وقلت له الحكاية".

"لحست الحظ، اتضح أن السائق من بورسعيد وقال لي هو أنت مسعد نور؟ أنا مش عايز فلوس خلاص وربنا معاكم وتكسبوا".

بعد العودة لبورسعيد وانتهاء الحرب، تلقى مسعد نور عروضا كثيرة من الأهلي والزمالك وعروض احتراف من العين الإماراتي والهلال السعودي بألاف الجنيهات، لكنه رفضها جميعا من أجل المصري.

جابر موسىي يقول: "المصري تلقى العديد من العروض من أجل مسعد نور، موسى أفندي رئيس النادي المصري رفضها جميعا، وقال لهم أنا زرعت برقوقة جميلة والآن نضجت، أريد أن أكلها أولا لفترة ثم أوزعها عليكم لاحقا".

مسعد نور ثاني الهدافين التاريخيين للنادي المصري بتاريخه في بطولة الدوري، إذ سجل 87 هدفا أقل من السيد الضظوي صاحب الـ 89 هدفا بهدفين.

مع بوشكاش كانت الفترة الأفضل بمسيرة مسعد نور الذي لعب للمصري في الفترة من 1971 وحتى 1985، ولكنه لم يحصل على أي بطولة بعد أن خسر نهائي كأس مصر مرتين متتاليتين أمام الأهلي، وحل ثالثا في بطولة الدوري بعدما كان الفريق متصدرا المسابقة حتى الأسابيع الأخيرة.

ويقول مسعد نور: "في طفولتي كنت أعشق بوشكاش، كنت ألعب بقدمي اليسرى مثله، ولذلك كنت ألقب نفسي ببوشكاش".

وأضاف "من حظي الرائع أنني تدربت مع هذا الرجل، لقد كنا سويا سببا في إسعاد جمهور بورسعيد كثيرا، وهذا أهم ما كان يهمني".

وأكمل "أذكر أنني ذهبت رفقة سيد متولي رئيس المصري وقتها لبوشكاش لنقنعه بتدريب المصري، وحين عدنا وأبلغنا لاعبي الفريق كانوا لا يصدقون من الفرحة".

منتخب مصر

لاعب بإمكانيات مسعد نور كان يفترض أن يكون أساسيا في منتخب مصر لفترات طويلة، لكن ما حدث كان مغايرا والسبب أنه تواجد في وقت كان محمود الخطيب أسطورة الأهلي هو نجم المنتخب.

مع المنتخب شارك مسعد نور في 22 مباراة دولية وسجل فيهم 5 أهداف، لكن 4 منهم كانوا في تنزانيا بثلاث مباريات مختلفة، فأطلق عليه نجيب المستكاوي لقب "مسعد نور السلام".

يحكي مسعد نور:

"انضممت لمنتخب مصر لأول مرة في عام 1975 واستمريت مع المنتخب حتى عام 1981".

"في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 1976 كنا نواجه تنزانيا في عاصمتهم دار السلام، وسجلت هدف التعادل لنتعادل بهدف لكل فريق".

"ظننت أنها بدايتي للتألق، لكنني في مباراة الإياب تفاجأت بأنني بديلا، كنت سأفتعل مشكلة لكن طه بصري هدأني، وفي تلك اللحظة وجدت حسن حلمي زامورا وقد كان رئيس اتحاد الكرة وقتها يتحدث إلي ويدعمني ظنا منه أنني سألعب أساسيا فقت له أنني بديل وتفاجأ من ذلك".

"تابعت المباراة من الخارج وكنا مهزومين بهدفين مقابل هدف ولا يتبقى سوى ربع ساعة فقط، وكلما يحاول مستر بابي مدربنا إشراكي، يجد مدير الكرة يطلب منه الانتظار إلى أن سخطت الجماهير وهتفت باسمي كي أشترك".

"نزلت بالفعل بدلا من شاكر عبد الفتاح في أخر 12 دقيقة، شاركت وكانت الكرة ركنية ومن أول لمسة أدركت التعادل بكرة نفذها حسن شحاتة، وحولتها مباشرة في المرمى، ولم يمر سوى دقيقة واحدة حتى أضفت الهدف الثالث بكعبي".

"لم أكتف بذلك وصنعت هدفين لعلي خليل، لنفوز بخمسة أهداف مقابل هدفين".

"نجيب المستكاوي كتب عقب اللقاء "فريقنا مسعد.. مسعد نور السلام".

لقب الكاستن

مسعد نور فسر سبب تلقيبه بالكاستن، فيقول: "لقب الكاستن جاء من أحد أصدقائي المحبين لي، والكاستن هو فاكهة أبو فروة في بورسعيد، لونها بني ومن الداخل طعمها رائع، وأنا أيضا لوني أسمر فلذلك أسماني الكاستن".

الاعتزال

أخيرا قرر الاعتزال، مسعد نور علق حذائه عام 1985 بعد مسيرة حافلة مع المصري ومنتخب مصر.

وفي مهرجان اعتزاله كان كل النجوم حاضرون، نجوم الأهلي والزمالك وعلى رأسهم الخطيب وحسن شحاتة وطاهر أبو زيد وطارق يحيى، ونجوم الفن ومنهم نور الشريف وهاني شاكر وصلاح السعدني وغيرهم يتواجدون أيضا، أما المباراة فكانت بتعليق الراحل حمادة إمام.

وأخيرا، ومثلما كان 23 أبريل عام 1951 هو تاريخ مولد ساحر النادي الأخضر، كان هو تاريخ وفاته

عام 2011 بعد معاناة مع المرض.

ولأنه بحياته لم يعرف بيتا غيره، كان طبيعيا أن تخرج جنازته من ملعب النادي المصري، المكان الذي طالما تألق بين جدرانه.

ألاف من شعب بورسعيد ومصر خرجوا مودعين النجم الكبير، فكانت مظاهرة حب لنجم أمتع الجمهور لاعبا واحترمهم رمزا، فخلدوا اسمه كأحد نجوم الكرة المصرية بعد وفاته.

التعليقات