يوفنتوس يضع عنوان مواجهة برشلونة.. لا داعي للحذر

الثلاثاء، 11 أبريل 2017 - 14:39

كتب : علي أبو طبل

يوفنتوس

"تطورنا كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحنا قادرين على خوض تلك المواجهات الهامة في دوري الأبطال. علينا أن نثبت قدراتنا".

يستعد المدير الفني الإيطالي ماسيميليانو أليجري لخوض معركة الذهاب أمام برشلونة، ولا تزال ذكرى هزيمة السيدة العجوز في نهائي الموسم قبل الماضي عالقة في أذهان الجماهير.

منذ تلك المواجهة، بدرجة كبيرة، لا تزال قائمة برشلونة ثابتة مع تعديلات قليلة واستمرار ثلاثي الرعب الهجومي "ميسي – سواريز – نيمار"، بينما قائمة يوفنتوس تغيرت كثيرا عن نهائي برلين.

الفرصة جاءت لأليجري لرد اعتباره من إنريكي، ولكنه يعلم جيدا أن برشلونة هو الخصم الأصعب على الإطلاق تحت أي ظروف.

يوفنتوس يشارك في ربع النهائي للموسم الثالث على التوالي، وهو الفريق الإيطالي الوحيد الذي يصل إلى تلك المرحلة طوال السنوات الثلاث الأخيرة، بينما يشارك برشلونة في ربع النهائي للموسم العاشر على التوالي، ليصبح الأفضل في تلك الإحصائية.

وسيكون ملعب يوفنتوس الذي يتسع لقرابة 41 ألف متفرج شاهدا على مواجهة الذهاب هذا الأسبوع، قبل أن ينتقل الفريقان إيابا إلى ملعب "كامب نو".

ريمونتادا لن تشفع

عاد برشلونة أمام باريس سان جيرمان بشكل استثنائي في ثمن النهائي بالفوز إيابا في "كامب نو" بنتيجة 6-1 بعد الخسارة ذهابا في حديقة الأمراء برباعية نظيفة.

كان من المفترض أن تكون تلك المواجهة بمثابة نقطة تحول لموسم برشلونة إلى الأفضل، ولكن المواجهات التالية في الدوري الإسباني أثبتت أنه لا زالت هناك مشكلة، وأن الـ"ريمونتادا" لن تشفع لبرشلونة أمام خصم قوي مثل يوفنتوس.

يدخل يوفنتوس هذه المواجهة الحاسمة بعد أن ضمن استمرارية حظوظه في التتويج بثنائية محلية للموسم الثالث على التوالي، مقصيا نابولي من نصف نهائي الكأس رغم الخسارة إيابا بنتيجة 2-3، متفوقا في مجموع المواجهتين بنتيجة 5-4، ومحافظا على فارق الصدارة أمام ملاحقيه في الدوري بعد التفوق في آخر مباراة بثنائية ضد هيلاس فيرونا.

أما برشلونة فلم يستغل تعثر المتصدر ريال مدريد، وتلقى خسارة مفاجئة في آخر مواجهاته في الدوري أمام ملقا، وهي نتيجة صدرت الكثير من القلق لجماهير الفريق.

المؤكد هنا أن العودة التاريخية أمام سان جيرمان صارت جزء من الماضي، وأن يوفنتوس لن يخشى برشلونة إطلاقا.

لا داعي للحذر

رسالة أليجري كانت واضحة في مؤتمر ما قبل المباراة. لن يكون هناك حذر في المواجهة، وسيدفع بأفضل بطاقاته الهجومية.

الكرواتي ماريو ماندزوكيتش سيبدأ بجانب جونزالو إيجوايين في قلب الهجوم، ومن خلفهما باولو ديبالا، كما سيشارك الكولومبي خوان كوادرادو.

"من الجيد عدم تلقي أهداف في مباراة الذهاب، ولكن لن يمكنني قتل المباراتين والخروج بتعادلات سلبية والفوز بركلات الترجيح".

ذلك كان مبرر أليجري لعدم التحلي الحذر الدفاعي والدفع بتشكيلة هجومية في مواجهة الثلاثاء.

وأكد المدير الفني الإيطالي على خطورة ثلاثي هجوم برشلونة، ولكنه أشار إلى مشاكل الخط الخلفي للفريق الإسباني، والتي سيحاول استغلالها لهز شباك تير شتيجن.

التفكير الهجومي يبدو منطقيا، فأي نتيجة غير الفوز ليوفنتوس ستصعب من مهمته للغاية قبل مواجهة العودة في "كامب نو".

يوفنتوس يعلم جيدا كيف يعدد من مصادر خطورته وتهديفه، فآخر ثمانية أهداف للفريق في البطولة سجلها ثماني 8 لاعبين مختلفين.

وبجانب القدرة على التهديف، فالتماسك الدفاعي سمة هامة لفريق يوفنتوس الذي لم تهتز شباكه لـ351 دقيقة متتالية في البطولة حتى الآن، وكان آخر هدف هز شباك بوفون عن طريق نيكو باريخا لاعب إشبيلية في نوفمبر الماضي.

لمن الأفضلية التاريخية؟

لا يزال جماهير يوفنتوس متأثرين بضياع فرصة الفوز باللقب منذ موسمين على يد برشلونة، ولكنهم يعلمون جيدا أن تاريخ المواجهات المباشرة ليس سيئا ضد خصمهم في المواجهة المرتقبة.

سبع مواجهات سابقة بين الفريقين، وفقط المواجهة الأخيرة هي من أعطت الأفضلية نسبيا لبرشلونة ليصبح رصيده 3 انتصارات أمام انتصارين للسيدة العجوز، وتعادلين.

الفوز الأخير ليوفنتوس كان في إياب موسم 2002/2003 بنتيجة 2-1، ليعبر الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال حارما برشلونة من استكمال الطريق.

وسيسعى يوفنتوس للفوز هنا من أجل الحفاظ على رقم هام، وهو رفع سلسلة الانتصارات في البطولة إلى خمس انتصارات متتالية، ويعتبر هو صاحب السلسلة الأكبر من الانتصارات خلال الموسم الحالي بأربع انتصارات متتالية.

آخر من يتبقى في تشكيلة الفريقين من هذه المواجهة هو حارس المرمى جيانلويجي بوفون.

بافل نيدفيد، وهو لاعب آخر ممن تواجدوا في آخر انتصار ليوفنتوس على برشلونة، ويشغل حاليا منصب نائب رئيس النادي، لا يعتقد أنه يجب التركيز على فكرة الانتقام من هزيمة النهائي قبل عامين، وأبدى ثقة كبيرة في قدرات فريقه الذي يعتقد أنه تطور بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة على الصعيد القاري.

ميسي وإيجوايين.. من يبدد أحلام من؟

هناك مقولة شائعة بأن إيجوايين دائما ما يفسد أحلام ميسي مع منتخب الأرجنتين في الأمتار الأخيرة، مضيعا بعض الفرص الهامة.

سواء اتفقنا أو اختلفنا حول هذا الرأي، فإن إيجوايين يملك فرصة لإفساد أحلام ميسي ولكن بطريقة تنافسية وجها لوجه.

ميسي يتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 11 هدفا، وهو أفضل عدد من الأهداف يصل إليه في البطولة منذ موسم 2011/2012 الذي تصدر قائمة هدافيه بـ14 هدفا.

بينما إيجوايين الذي ينافس على صدارة هدافي الدوير لا يزال بعيدا للغاية عن المنافسة التهديفية في المسابقة الأوروبية، مكتفيا بثلاث أهداف فقط.

رغم ذلك، فإن هدفا واحدا من الدولي الأرجنتيني قد يكون كافيا لإنهاء أحلام ميسي ورفاقه.

ورغم تواجد الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا، فإن مواجهة ميسي ضد إيجوايين ستكون هي المنتظرة بدرجة أكبر.

حكم المباراة

القيادة التحكيمية للمباراة ستكون بولندية، متمثلة في صاحب الـ36 عاما سيمون مارسينياك.

مارسينياك الذي انضم للقائمة الدولية في 2011 قاد خمس مباريات في دوري الأبطال هذا الموسم.

وللمصادفة، فإنه كان الحكم الذي أدار مباراة برشلونة ذهابا أمام باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، والتي شهدت خسارة الكتالونيين برباعية نظيفة.

كما قاد مباراة واحدة ليوفنتوس كانت أمام ليون في دور المجموعات وانتهت بفوز السيدة العجوز بهدف نظيف.

مارسينياك من الأسماء التحكيمية الهامة في أوروبا، نظرا إلى المباريات التي تسند إليه خلال البطولة، حيث قاد كذلك مباراة بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند في دور المجموعات، وكذلك مباراة أخرى لأتليتكو مدريد ضد بايرن ميونيخ، كما قاد مباراة روما وبورتو في التصفيات التمهيدية المؤهلة للمجموعات.

التعليقات