#ليلة_الأبطال – روي فيتوريا.. صاحب الأرقام القياسية المحلية يريد المجد الأوروبي
الإثنين، 13 فبراير 2017 - 20:52
كتب : عمر ناصف

روي فيتوريا
يستضيف بنفيكا يوم الثلاثاء بروسيا دورتموند الألماني في افتتاح مباريات دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا وذلك للمرة الثانية على التوالي للنادي البرتغالي التي يصل فيها إلى هذا الدور مع المدرب البرتغالي.
ويقود فيتوريا صاحب الـ46 عاما الفريق منذ وصوله إلى الفريق في صيف 2015 لخلافة المدرب المميز خورخي خيسوس والذي قرر ترك الفريق بعد سلسلة من سوء الحظ وخسارة النهائيات بشكل غريب ويدرب سبورتنج لشبونة الغريم التقليدي.
وفور وصول فيتوريا الذي كان قد قاد في بداية مسيرته التدريبية في 2004 ناشئي الفريق تم وضعه تحت ضغط الحفاظ على النجاحات المحلية التي حققها خيسوس ومحاولة التغلب على سوء حظ الفريق في النهائيات.
ولم يقم فيتوريا بتغيير طريقة اللعب التي وصل عليها وهي 4-4-2 التي ظل الفريق يستخدمها قبل وصوله مقررا عدم فرض طريقة لعبه التي أعتمدها سابقا في فتراته التدريبية مع فيتوريا جيماريش وباكوس فيريرا وهي 4-2-3-1 و4-3-3.
ولكنه قام بإدخال بعض التعديلات عليها فعلى المستوى الهجومي اعتمد على الأطراف بشكل أكبر من المدرب السابق وأصبحت الخطة تنقلب إلى 4-2-4 في الحالة الهجومية وبضغط عال أكبر على دفاعات المنافسين دفاعيا.
في حال فشل خط الدفاع الأول المكون من الرباعي الهجومي ينضم ثنائي الوسط إلى مركز أقرب لقلبي الدفاع وذلك لإغلاق أي فرصة أمام الخصوم للتحرك بين خطوطه ولغلق المساحات وإعطاء الكثافة الدفاعية.
أدى ذلك إلى دفاع أقوى للفريق بجانب شراسة هجومية مفرطة للفريق البرتغالي مع المدرب فيتوريا الذي وازن بين الجانبين واعتمد على فتح أطراف الملعب.
بينما قام المدرب ببعض التغييرات على أسلوب إدارة الفريق فقرر إستخدام مزيد من اللاعبين الشباب مستفيدا من عمله السابق في أكاديمية النادي وقدراته على تطوير المواهب الشابة الذي كان أول نتائجها ريناتو سانشيز لاعب بايرن ميونيخ الحالي.
تلك نقطة يتشابه فيها فيتوريا مع توماس توخيل منافسه، ولكنه يتفوق عليه في الناحية الدفاعية وفي الواقعية التي يتميز بها المدربين البرتغاليين بعكس توخيل الذي سلك طريق مدرسة يوهان كرويف بشكل أكبر.
القوى الهجومية المفرطة واضحة في أرقام المدرب الذي سجل بنفيكا معه 204 هدف فقط في 87 مباراة فاز خلالهم بـ65 وتعادل في 8 وخسر 14 فقط منهم ولم تهتز شباكه سوى في 70 مناسبة دلالة على قوة الفريق الدفاعية معه.
وحصد الفريق مع فيتوريا كل البطولات البرتغالية الأربعة رغم أن كأس السوبر قد عاندته في بداية مسيرته مع الفريق ولكنه نجح في الحصول عليها بداية هذا الموسم.
ورغم أن بداية الموسم الماضي كانت بخسارة السوبر إلا أنه انطلق محققا رقما قياسيا برتغاليا في عدد النقاط حيث وصل إلى النقطة 88 ليضمن للفريق اللقب المحلي الثالث على التوالي.
كما حطم رقما قياسيا ظل صامدا منذ 43 عاما بعدد الإنتصارات المتتالية للفريق والذي وصل بها إلى 16 متجاوزا رقم جيمي هاجان المتوقف عند 15 مباراة.
ولكن كل ذلك لا شيء لجماهير النسور التي أعتادت الإنتصارات المحلية ولكنها فقط تريد من مدربها التغلب على لعنة جوتمان الملازمة للفريق أوروبيا حتى الآن.
نرشح لكم



