
فرحة لاعبي بنفيكا بأحد الأهداف
وصل بنفيكا إلى دور الـ16 لدوري الأبطال للعام الثاني على التوالي مع المدرب روي فيتوريا بعد أن كان يتجه سريعا إلى البطولة الأوروبية الصغرى الدوري الأوروبي.
ومعها مرة أخرى تنتظر جماهير بنفيكا عودة الأيام الخوالي حيث كان الفريق البرتغالي قوة أوروبية كبرى لا يستهان بها ومما أعطاها الأمل قدرة الفريق على الوصول إلى النهائيات الأوروبية والتي ظهرت في 2013 و2014.
بجانب رؤيتها لأندية مجتهدة تصل إلى النهائيات وتحقق البطولات كبروسيا دورتموند في 2013 وأتليتكو مدريد في 2014 و2016.
لكن هناك ما يقف أمام رغبات الجماهير وأحلامها وهي "لعنة جوتمان" أشهر لعنة في كرة القدم تلك التي أطلقها المدرب المجري "بيلا جوتمان" على إدارة بنفيكا في لحظة غضب حدثت عام 1963.
"لن تفوزوا بأي بطولة أوروبية لـ100 عام قادمة" كان ذلك ما صبه جوتمان على إدارة بنفيكا لرفضها زيادة راتبه ولو بضع مئات الدولارات بعد تحقيقه للقبين أوروبيين متتاليين في 1961 و1962 على حساب برشلونة وريال مدريد تواليا.
إدارة بنفيكا قامت بالإستغناء عن المدرب "المادي" ولم يعر أحد لجملته اهتمام فوصل بنفيكا مباشرة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي في 1963 ولكنه خسر أمام ميلان بهدفين لهدف.
بالتأكيد لن تظل تفوز دائما في كل النهائيات وستسقط يوما ما، غاب بنفيكا عن نهائي 1964 وعاد في 1965 ومرة أخرى خسر النهائي وهذه المرة كان أمام إنتر ميلان بهدف نظيف.
لا يوجد شيء يدعو للقلق فالفريق مازال قويا ويغيب لموسمين عن النهائي الأوروبي ليعود مرة أخرى في 1968 ويواجه ريال مدريد ويخسر مرة أخرى وهذه المرة برباعية.
بدأ القلق يتسرب إلى جماهير بنفيكا وإدارة الفريق، هل هي لعنة أم مجرد صدفة؟ لم يعرف أحد السبب فغاب بنفيكا عن النهائيات الأوروبية حتى عام 1983 عندما وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي ليخسر النهائي الأوروبي الرابع.
تأكد الجميع أنها لعنة في 1988 عندما خسر بنفيكا نهائي دوري أبطال أوروبا بركلات الجزاء أمام إيندهوفن.
انتظرت الجماهير في 1990 أن تتوقف اللعنة ويتم القضاء عليها بعد أن صعد النسور لمواجه ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا وكما بدأت خسارة الفريق للنهائيات أمام الروسونيري فستنتهي سريعا.
ولكنها لم تتوقف فخسر الفريق النهائي بهدف نظيف ليكون النهائي الأوروبي السادس على التوالي الذي يفشل بنفيكا في التغلب على "نحسه في النهائيات" منذ مقولة جوتمان الشهيرة.
وجاء عام 2012 والفريق غائب عن النهائيات حينها قررت إدارة بنفيكا تكريم مدربها جوتمان ومحاولة لإرضاء روحه التي فارقت هذا العالم في 1981 فقررت وضع تمثال له في قلب النادي لعل وعسى تنتهي اللعنة التي أصبحت أمرا واقعا.
وصل بنفيكا في 2013 إلى نهائي الدوري الأوروبي وانتظرت الجماهير الفرج ولكنها شاهدت فريقه يخسرأمام تشيلسي بهدفين لهدف، المدرب خورخي خيسوس لم ييأس وقاد الفريق مرة أخرى إلى النهائي العام التالي ليشاهد كل ما قام ببناءه ينهار بخسارة نهائي أوروبي جديد بركلات الجزاء أمام إشبيلية.
مرت 54 سنة فقط منذ جملة جوتمان وحتى الآن، ومازالت جماهير بنفيكا تنتظر مجد أوروبي ينضم إلى بطولات الفريق الأوروبية التي توقفت في 1963 بخروج جوتمان من مقر النادي غاضبا.
46 عاما ستنتظرها جماهير بنفيكا حتى تشاهد لعنة جوتمان تنتهي مع آمال أن يكون الفريق يمر بسوء حظ فقط وأن ينتهي هذا في أقرب وقت ممكن.
نرشح لكم




