الحقيقة وراء مؤامرات الكاف (1) - ترويج ملف المغرب لكأس العالم 2010 بدأ من الإسماعيلية

الخميس، 09 فبراير 2017 - 15:03

كتب : مصطفى عصام

المغرب

دائما ما يٌتهم الاتحاد الإفريقي (الكاف) بأنه يكن العديد من المؤامرات ضد الكرة المصرية أندية ومنتخبات، بالتعصب دائما نحوالغرب الإفريقي لغالبية أعضاءه بالاتحاد وتحديدا الكاميرون موطن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الحاكم لكرة القدم في القارة السمراء.

فمن الوارد دوما الحديث بعد كل هزيمة للمنتخبات والفرق المصرية عن استجداء السذاجة الإفريقية بإشراك لاعب موقوف نتيجة طرد أوإنذارين، أوالحديث عن رشوة الحكم بل البعض يسوق الأدلة المُضلة عن ذلك!

يستعرض لكم FilGoal.com سلسلة حكايات جديدة عن أهم القصص التى ورد عنها مبدأ مؤامرة الكاف ضد مصر والبداية من الإسماعيلية.

صدق أولا تصدق، في قلب الإسماعيلية بدأ الترويج لملف المغرب من أجل التأهل لكأس العالم، فكيف حدث ذلك؟.

مساء الجمعة 12 ديسمبر لعام 2003، ليلة حزينة لن تنساها جماهير نادي الإسماعيلية، حين خسر الفريق نهائي دوري أبطال إفريقيا على أرضه لحساب إنيمبا بعد أن فاز بهدف مقابل لا شئ وهي نتيجة لا تكفي لسابق خسارته بأبوجا بهدفين دون رد.

أكتملت مأساة الليلة الحزينة بهذه الصورة.

مباراة بدوري أبطال إفريقيا في الإسماعيلية، لم نجد لوحة واحدة وقتها للإعلان عن ملف مصر للتأهل لكأس العالم وخاصة أن المحفل الإفريقي وقتها كان منقولا ولأول مرة على العديد من القنوات الأجنبية خاصة الفرنسية مثل Canal+، أي أنه كان سيكون دعما قويا لملف مصر نحو كأس العالم.

الملف المغربي وقتها كان يسانده العديد والعديد من النجوم، مثل ملك إسبانيا خوان كارلوس، والهداف الفرنسي من أصل مغربي لكأس العالم جوست فونتين ورئيس السنغال الأسبق عبده ضيوف، وهشام القروج والكثير والكثير.

لم يكن ظهور اللوحات وقتها في استاد الإسماعيلية نوعا من الإنحياز ضد الملف المصري أومؤامرة من جانب الإتحاد الإفريقي كما تصور البعض للوهلة الأولى بعد خسارة الدراويش للكأس، الحكاية ببساطة أن الشركة المسؤولة عن نقل مبارايات دوري أبطال إفريقيا وهي فرنسية الأصل تمنح الفرصة لأي جهة لعمل إعلانات في المباريات التي تنظمها وتشرف عليها بمقابل مادي.

وجدت وقتها الجامعة المغربية أن إعلانهم في مثل هذا الحدث، وفي بلد ينافسهم على إستضافة المونديال شئ حيوي ومهم، أما الجانب المصري فلم يهتم بذلك، بل وجه اهتمامه إلى تجميل محافظة الإسماعيلية والاهتمام بالاستاد واستضافة أفراد الاتحاد الإفريقي للمباراة لاكتمال خط الدعاية المصري.

ويبدوأن المباراة وأمال الجانب المصري نحوالدعاية قد أنقلبت لأسوأ الأحوال، حيث شهد اللقاء تحكيما سيئا للغاية من الحكم إيدي ماييه من جزيرة سيشل، حيث تغاضى بشكل واضح عن ركلتي جزاء للإسماعيلي، بالإضافة إلى أن الشوط الثاني شهد تعطيلا للعب لم يسبق له مثيل حيث لم يلعب منه فقط سوى ربع ساعة، ليذهب اللقب في النهاية للفريق النيجيري.

الأمر الذي لم يعجب الجمهور الإسماعيلاوي، فسارع بالهتاف والشتائم في الإتحاد الإفريقي متهما له ببيع اللقاء وفي الإتحاد المصري بقيادة حرب الدهشوري حرب بسبب حرمانه من جهود لاعبيه أحمد فتحي وحسني عبد ربه بلقاء الإياب بنيجيريا نظرا لإنضمامهم لمنتخب الشباب المتجه للإمارات لخوض منافسات كأس العالم للشباب دون العشرين عاما، مما تسبب في خسارة الفريق بثنائية هناك أضف للإيقافات والإصابات التي ضربت الفريق فوصلت لإتمام ثيو بوكير لتغييرين فقط في اللقاء وعجزه عن إتمام الثالث.

تحول استاد الاسماعيلية إلى ثكنة عسكرية بعد انتهاء المباراة حيث اندلعت أحداث شغب جماهيري غاضبة بسبب النتيجة وخسارة الكأس وسوء قرارات الحكم الذي أدار المباراة وقد ألقت الجماهير الغاضبة زجاجات المياه والحجارة في الملعب مما أدى لتأجيل عملية مراسم تسليم الكأس لمدة نصف ساعة حتي تمكنت قوات الأمن من اخلاء المدرجات تماما.

Egyptian riot police stands on the pitch : News Photoوقد أضطر رجال الأمن قبل نهاية المباراة الي مغادرة كبار المسؤولين الذي شاهدوا المباراة من المقصورة وخاصة عيسى حياتورئيس الاتحاد الإفريقي والدكتور علي الدين هلال وزير الشباب والرياضة واللواء فؤاد سعد الدين محافظ الاسماعيلية واللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي الي قاعة كبار الزوار وإحاطتهم بكردون أمني لسلامتهم وتحمل رجال الأمن العبء الأكبر في إخلاء المدرجات من الجماهير الثائرة.

Egyptian riot police prevent a fan of th : News Photoوقد أصر المسئولين بالاتحاد الإفريقي علي إجراء مراسم تسليم الكأس بالرغم من الحالة السيئة التي كانت عليها أرض الملعب‏.‏أما لاعبي الإسماعيلي فقد غادروا الملعب بعد المباراة مباشرة الي غرفة خلع الملابس وساد الحزن عليهم وعلي جماهير الاسماعيلية التي تلقت صدمة خسارة البطولة‏.‏

أما عن مراسم تسليم الكأس فقد كانت لفريق إنييمبا فقط وجماهيرهم فيما حضر لاعبوالاسماعيلي بعد ذلك وتسلموا الميداليات الخاصة بهم.

أحداث الإسماعيلية في هذه الليلة الحزينة أضعفت كثيراوكثيرا من الملف المصري، وأضيفت إلى الملف المصري الأسود بعد هتافات الجماهير أيضاوإلقاء الطوب والحجارة بعد الخسارة أمام الدنمارك وديا بالقاهرة برباعية مقابل هدف إعتراضا على قرارات الحكم المصري عصام عبد الفتاح وعلى أداء منتخب محسن صالح وقتها.

والجدير بالذكر أن المباراة كانت مدرجة ضمن خارطة الدعاية للملف المصري من أجل التأهل لكأس العالم، وشمل أيضا ثورة الجماهير والهتاف المنظم بالشتائم ضد نجوم الأهلي والزمالك بالمنتخب من جمهور الفريقين بلقاءه أمام ليل الفرنسي.

ليُسدل الستار على أولى قصص إدعاءات مؤامرة الإتحاد الإفريقي ضد مصر.

التعليقات