موقعة النهائي - تغيرات كاميرون "بروس" وثغرات دفاعية مثالية لكوبر

السبت، 04 فبراير 2017 - 23:49

كتب : محمود سليم

هيكتور كوبر

90 دقيقة لكتابة أسماء هذا الجيل من منتخب مصر في التاريخ. 90 دقيقة في مواجهة علينا خلالها ترويض الأسود الكاميرونية. 90 دقيقة أمام خصم لديه مدير فني يعرف جيدًا طريقة لعبك وأسلوبك الدفاعي. 90 دقيقة بالتأكيد ستكون مختلفة تمامًا عن آخر مواجهتين للمنتخبين.

منتخب مصر يواجه الكاميرون مساء يوم الأحد في تمام التاسعة مساءً في نهائي أمم إفريقيا.

عليك أن تعرف قبل المواجهة المنتظرة، كيف تلعب الكاميرون أمام خصم يتكتل دفاعيًا، لتقم بإغلاق كافة المسارات التي يتخذها الأسود من أجل اختراق دفاعات الخصوم المتكتلة.

هوجو بروس المدير الفني للمنتخب الكاميروني الذي ينتهج طريقة لعب 4-4-2.

عانى من بعض المراكز في تشكيلته مما أجبره على إجراء تغييرات في التشكيل الأساسي حتى المباراة الأخيرة. كان أول مركز يعاني فيه الفريق هو لاعب الارتكاز المدافع خاصة بعد خطأ اللاعب جورجيوس ماندجيك في مباراة غينيا بيساو في التغطية خلف الظهير الأيمن ليتم تسجيل الهدف.

وقتها استبدله المدير الفني وأشرك قلب دفاع وأعاد اللاعب ميشيل نجادو من قلب الدفاع لوسط الملعب المدافع(وأحرز هدفًا من تصويبة بعيدة).

المشكلة الثانية لاعب الجناح الأيسر والذي شارك به العديد من اللاعبين. والثالثة تكمن في قلب الهجوم والذي تغير كثيرًا أيضًا. والمشكلة الرابعة تكمن في المهاجم المتأخر والذي تغير فقط في مباراة غانا الأخيرة.

** كيف تدافع الكاميرون:

بداية أيًا كانت قوة الخصم عند افتقاد الكرة يعود ثنائي الهجوم الكاميروني مهما اختلفت أسماءهم بتكليفات من المدير الفني إلى وسط الملعب للضغط على لاعبي وسط الخصم(نفس الأمر في مواجهة بوركينافاسو والجابون وغينيا بيساو والسنغال وغانا(.

لاحظ الانضباط الذي يمتاز به الفريق حينما يتحول للدفاع.

** كيف تهاجم الكاميرون:

أما عن الحالات الهجومية فالفريق يعتمد أحيانًا للهجوم بـ8 لاعبين ولكن ليس ذلك المهم.

الأهم هو تحركات اللاعب باسوجوج الجناح الأيمن للداخل من أجل خلق مساحة للظهير الأيمن كولينز للانطلاق.

الأمر ذاته يحدث على الجانب الأيسر بين موكانجو الجناح الأيسر(في المباراة السابقة) وأويونجو الظهير الأيسر.

وقبل ذلك أمر آخر وهو بناء اللعب والذي يعتمد على أسلوبين أمام الفرق التي تتكتل في منتصف ملعبها(مثل ما نفعله).

الأول هو تحرك أحد اللاعبين في المساحات بين العمق والأطراف(لاعب الارتكاز ولاعب الجناح لفريقك ولكن خلفهم قليلًا) ليتم تمريرها له من قبل قلب الدفاع ويتم ضرب خط وسط الخصم.

أما عن الأسلوب الثاني فهو تقدم قلب الدفاع الأيمن (كمثال) جهة اليمين فيقوم الخصم بالترحيل لتلك الجبهة فيقوم اللاعب بتمريرة قطرية للجناح الأيسر لفريقه أقصى الطرف العكسي.

لاحظ تمريرات قلبي الدفاع في مباراتي بوركينا وغينيابيساو وحتى أمام غانا تكرر الأمر في بعض الحالات القليلة.

** أخطر الأسلحة الهجومية الكاميرونية:

لاعب الوسط المساند سباستيان سياني رقم 15 يقوم كثيرًا بالمساندة الهجومية فتشعر أحيانًا وكأنه جناح مهاجم أو لاعب وسط مهاجم ويجيد أيضًا التصويب على المرمى بشكل كبير وقد سجل هدفًا بتصويبة أمام غينيا بيساو.

اللاعب الثاني وهو جاك زوا المهاجم الثاني الذي شارك أساسيًا فقط في مباراتي بوركينا فاسو أول مباريات الفريق في البطولة وغانا آخر مباريات الفريق.

ومن الواضح أن اللاعب يأخذ حرية كبيرة في الحركة من قبل المدير الفني فيظهر لاستلام الكرة في وبين الخطوط في كل أنحاء الملعب.

هُنا شارك كبديل أمام السنغال.

وهذه مناطق استلامه للكرة أمام غانا والسنغال.

أما عن اللاعب الثالث فهو الجناح الأيمن باسوجوج وكأن أحمد فتحي على موعد دائم مع أفضل لاعبي الخصوم على الجانبين المهاري والبدني حيث يمتاز اللاعب بسرعات فائقة بالإضافة إلى مهاراته العالية، ويجيد المراوغة للعمق وللخارج أيضًا.

** ثغرات الكاميرون وكيفية مواجهتهم:

فريق يهاجم بـ8 لاعبين يعني ذلك أنه يفرض الضغط المرتد فور فقدان الكرة في وسط ملعبك بعدد كبير من اللاعبين مع تطبيق الدفاع العالي.

إذا نجحت في الخروج بالكرة تحت ذلك الضغط بتمريرات قصيرة أو طولية في المساحات خلف الظهيرين وقلبي الدفاع بالتأكيد ستصل للمرمى.

لاحظ الدفاع المتقدم نسبيًا أمام السنغال كاد يكلفهم انفراد وهدف.

وهُنا أيضًا.

كذلك ظهرت ثغرة دفاعية في مواجهتي غانا والسنغال بين قلب الدفاع والظهير الأيسر.

بل وكادت تتسبب في هدف للمنتخب السنغالي لولا تألق الحارس وتصديه للرأسية.

هذه المساحات لن تظهر إذا قام المهاجم المصري بالتحرك بها لأنه وقتها سيتحرك خلفه قلب الدفاع ويغلقها.

على المهاجم أن يبقى مع قلبي الدفاع في العمق ويترك التحرك هُنا للثنائي السعيد وصلاح بالتبادل بعد عمل تمريرات ثنائية وأحيانًا ثلاثية.

وبمناسبة الحديث عن قلب الدفاع فاللاعب نجادو رقم 5 هو لاعب ارتكاز في وسط الملعب بالأساس وتم توظيفه كقلب دفاع وبالتأكيد لديه بعض المشكلات الدفاعية مثلما حدث وتمت مراوغته بسهولة في هدف غينيا بيساو.

كذلك في مواجهة الجابون عانى الفريق من أزمة في وسط الملعب بين خطي الوسط والدفاع وكاد يدفع ثمنها هدفًا لولا رعونة الجناح الأيسر الجابوني.

إذًا الأمر كله يتعلق بتركك الكرة لهم وهُنا سيفتقدون لتنظيمهم الدفاعي وتستطيع وقتها استغلال تلك الثغرات في هجومك المرتد ولكن بشكل منظم.

وقبل كل تلك التفاصيل الفنية الأمر يتعلق بالدوافع وإرادة اللاعبين أنفسهم وقتها سيتغلبون على كافة المعوقات.

التعليقات