مخرج فيلم زلاتان لـ في الجول: ليس مغرورا وهناك تشابه بينه وميدو

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 - 17:47

كتب : محمود مصطفى

زلاتان إبراهيموفيتش

كان غريبا أن يتواجد فيلم عن كرة القدم ضمن فعاليات بانوراما الفيلم الأوروبي في القاهرة ولكن الفيلم الوثائقي "أن تصبح زلاتان" ليس كأي فيلم آخر، نحن نتحدث هنا عن زلاتان إبراهيموفيتش.

زلاتان إبراهيموفيتش

النادي : معتزل

الفتى المراهق طويل القامة على دكة بدلاء مالمو السويدي لم يتحول بين عشية وضحاها إلى الأيقونة السويدية التي هو عليها الآن، استلزم الأمر رحلة طويلة بها من الإخفاقات والمشكلات ما بها من الإنجازات والنجاح.

مخرج الفيلم ماجنوس جيرتن تحدث لـFilGoal.com عن السبب الذي جعله يبدأ تصوير زلاتان عندما كان بعمر 18 عاما ولا يلعب أساسيا وعن شخصيته المعقدة والمنافسة بين إبراهيموفيتش وأحمد حسام "ميدو" في أياكس.

مراهق متعالي فارع القامة

ماجنوس وشقيقه فريدريك مشجعان لفريقهما المحلي مالمو وفي صباح أحد أيام العام 1999 يدخل الشقيقان غرف خلع الملابس بالنادي ويشاهدان مراهقا طوله يقارب المترين لم يشارك أساسيا مع الفريق بعد.

يقول جيرتن "كان لديه أسلوب متعالي يجذب الانتباه وأحببنا فيه ذلك وقررنا أن نبدأ بتصويره في انتظار ما يمكن أن يخرج من هذه المحتوى".

ويضيف "هذا فيلم عن سنوات التكوين لزلاتان قبل أن يصبح النجم العملاق الذي هو عليه الآن". كاميرا ماجنوس وشقيقه تتبعت زلاتان في التدريبات والمباريات وغرف خلع الملابس وفي منزله كذلك قبل أن ينتقل الدولي السويدي إلى هولندا ثم إيطاليا وتصعب مهمة تتبعه من صناع أفلام مستقلين.

في مشهدين من مشاهد الفيلم يظهر زلاتان وهو يجيب أسئلة الصحفيين مستخدما ردوده المشهورة ومنها "أنت مجرد صحفي"، فهل كان التعامل مع شخصية مثل شخصية زلاتان صعبا؟

يرى جيرتن أن زلاتان ليس شخصا مغرورا "هذه طريقته في حماية نفسه" ويوضح "الأمر ليس فقط متعلقا به بل بالآخرين كذلك. فتى عمره 19 عاما يذهب إلى أياكس في عالم قاس بحق ويجب أن نتحدث عن هذا أيضا فليس الأمر فقط أنه مغرور".

في غرف خلع الملابس

يحكي الفيلم قصة زلاتان منذ أول مباراة له مع مالمو وحتى انتقاله إلى يوفنتوس في 2005 وصورت كاميرا الأخوين جيرتن زلاتان في سنوات السويد الثلاث منذ 1999 وحتى 2001 قبل أن يغادر إلى هولندا.

يحكي ماجنوس "كنا محظوظين باستغلالنا لفرصة سنحت لنا عندما كان زلاتان منفتحا بعض الشيء وسمح لنا بالتواجد حوله".

ويوضح "عندما يتعلق الأمر بغرف خلع الملابس، كم مقابلة مصورة رأيتها في غرف خلع ملابس برشلونة أو مانشستر يونايتد؟ هذه مناطق محظورة".

ويكمل "كنا محظوظين وحدث أن صورنا إبراهيموفيتش وقررنا أن تكون القصة الرئيسية هي تجربته في هولندا".

الفيلم يسرد مسيرة إبراهيموفيتش مع مالمو بالتوازي مع مسيرته مع أياكس بلقطات لإبراهيموفيتش نفسه إلى جانب مدربيه وزملاؤه وكذلك أعداؤه في الملاعب.

يقول ماجنوس "كنا محظوظين أيضا لأننا استطعنا الحديث إلى هؤلاء الأشخاص، فمن الصعب الحصول على مثل هذه اللقطات لأنه عالم لا يمكنك في الحديث عن زملائك بصراحة والكل يحمي الكل".

زلاتان وميدو

في موسمه الأول مع أياكس عانى إبراهيموفيتش من أجل المشاركة الأساسية ومن أجل إحراز الأهداف وفي الوقت نفسه كان هناك مهاجم آخر يتحين الفرص ويسجل الأهداف ويثبت نفسه أساسيا في تشكيلة أياكس.

أحمد حسام "ميدو" كان النجم اللامع في هجوم أياكس في ذلك الوقت والمنافسة والصداقة غريبة الأطوار بين النجمين كانت المحور الأهم في الخط الدرامي في الفيلم لقصة زلاتان في هولندا.

سافر ماجنوس إلى القاهرة في 2014 لتصوير مقابلة مع ميدو ليروي جانبه من قصة إبراهيموفيتش.

يقول: "ذهبنا إلى مطعم يمتلكه وكان وقتها يتفاوض مع حارس مرمى يريد ضمه للزمالك واضطررنا لمقاطعته لنسأله إذا كان بإمكاننا إجراء المقابلة".

ويضيف "يمكنك أن ترى أنه نضج وأصبح شخصا أكثر حكمة لكنه لم يبد مرتاحا ليحكي حادثة المقص، الأمر كان محرجا بعض الشيء لكنه حكى ما حدث وأثنيت على شجاعته وكان رائعا أن يحكي قصة كهذه".

الفيلم استعرض حادثة مشهورة بين إبراهيموفيتش وميدو تشاجر فيها اللاعبان لفظيا في غرفة خلع الملابس لدرجة دفعت ميدو لإلقاء مقص باتجاه المهاجم السويدي. الحادثة عجلت برحيل مديو عن أياكس ولكن شخصا واحدا في الفريق دافع عن ميدو، زلاتان نفسه.

يعتقد المخرج السويدي أن هناك تشابها بين اللاعبين "كلاهما شخصية تحب الفوز فهناك بعض الأشخاص مستعدين للقتل من أجل الفوز وكلاهما شخصية فردية".

أفلام تجارية وأفلام مستقلة

يؤكد جيرتن على الفارق بين فيلمه وبين الأفلام التجارية التي ينتجها الأندية والشركات أو اللاعبون أنفسهم "زلاتان إنسان وليس شخص جيدا فقط، لا يوجد شخص جيد فقط لكن في الوثائقيات التجارية اللاعبون أشخاص جيدون فقط".

ويضيف "أعتقد أن إظهار زلاتان يضرب اللاعبين بمرفقه أو يتصرف بغرور وإظهاره كشخص سيئ بالإضافة إلى الجانب الجيد فيه يجعل المشاهد يرى صورة كاملة لهذا الشخص".

ماجنوس جيرتن مخرج يقدم أفلام وثائقية سياسية وموسيقية وما دفعه إلى إخراج فيلم عن لاعب كرة، إلى جانب قصة زلاتان وشخصيته، هو أنه مشجع لمالمو فإذا قرر إخراج فيلم كروي آخر عمن يكون؟ "أحب زيدان هناك أفلام عنه ولكن أحب أن أن أخرج فيلما عنه. ربما أيضا فيلم عن رحلة فريق من مدينة مملة في الدرجة الأولى في إنجلترا حيث توجد قصص عن حياة اللاعبين اليومية العادية".

التعليقات