فانتازيا – ماذا لو أصبح ترامب رئيسا للفيفا؟

الخميس، 10 نوفمبر 2016 - 00:44

كتب : إسلام محمود

ترامب

انتهى سباق الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية بفوز غير متوقع للملياردير دونالد ترامب على حساب هيلاري كلينتون.

ترامب اشتهر بتصريحات نارية وصادمة وعنصرية في أغلب الأحيان ضد الكثير من العروق والأقليات مما جعله مكروها من قطاعات كبيرة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن دعونا نتخيل لو كان ترامب مرشحا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو نظيره الأوروبي "يويفا" ونجح في الفوز بمقعد الرئاسة في النهاية، ماذا كان سيحدث وكيف ستتغير كرة القدم؟

وداعا للقارة السمراء لا نحتاج الكسالى

نرصد بعض تصريحات ترامب تجاه أصحاب البشرة السمراء.

"لأن الرئيس أوباما لم يؤد وظيفته بشكل جيد لن نرى رؤساء من أصحاب البشرة السمراء مجددا لأجيال".

كما أنه في إحدى مقابلاته الصحفية ذكر ترامب أن الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1700 و1800 كانت مزهرة اقتصاديا بسبب الثورة الصناعية.

لكن تلك الفترة تسمى بعصر العبودية بسبب استخدام الكثير من أصحاب الأصول الافريقية للعمل في مزارع القطن مما بدأ الثورة الصناعية.

ونسبت له تصريحات عام 1991 بوصف أصحاب البشرة السمراء بالكسل في إشارة لأحد موظفيه في فندق ترامب بلازا. ترامب قال وقتها:"الكسل صفة معتادة في السود والذين يحصلون على أموالي، أكره ذلك بشدة".

ذلك يعني أن اللاعين أصحاب البشرة السمراء سيقلون للغاية في أوروبا حتى تصبح بيضاء بالكامل، لن يسمح لقارة إفريقيا بوجود منتخبات تمثلها في كأس العالم.

لك أن تتخيل أنه لو كان رئيسا للفيفا لما رأينا صامويل إيتو وديدييه دروجبا وجورج وياه وروجيه ميلا وغيرهم الكثير، الأمر الذي سيجعلهم نجوما محلية وتزدهر دوريات بلادهم لكن العالم لن يعرف عنهم شيئا وقتها بالطبع.

مارادونا وميسي؟ اللاتينيون حفنة من تجار المخدرات

"للأسف أغلب الجرائم العنيفة في المدن الكبيرة يتم اتركابها بواسطة السُمر واللاتينيين، يجب علينا مراجعة الأمر".

كما وصف ترامب وصف المكسيكيين في أكثر من مرة بأنهم مغتصبين وتاجري مخدرات وسبب أساسي في الجرائم.

كما هو الحال في إفريقيا لم تسلم قارة أمريكا الجنوبية من تصريحات ترامب العنصرية، البرازيل والأرجنتين كان دورهم سيتقلص على إنتاج لاعبين يشاركون فقط في كوبا ليبرتادورس وكوبا أمريكا فقط، لا مشاركات دولية ولا احتراف في الأندية الأوروبية.

تاريخ نابولي الذي صنعه دييجو أرماندو مارادونا لم يكن ليتحقق، كريستيانو رونالدو كان سيسيطر على جائزة الكرة الذهبية بشكل كامل منذ عام 2007 في غياب كاكا وليونيل ميسي –هذا إن لم يعتبره ترامب لاتينيا ويفضل إعطائها للاعب من أصل أوروبي "أبيض" كفرانك لامبارد أو آريبن روبن- دون الحديث عن كرة قدم بلا رونالدينيو.. كارثة!

لا مسلمين حتى نعرف من سبب الكراهية

"بدون الدخول في استفتاءات ونقاشات الأمر واضح للجميع والكراهية فوق الوصف، حتى نعرف مصدر تلك الكراهية لا يجب أن تسقط دولتنا ضحية لأناس يصدقون فقط في الجهاد دون أي احترام لحياة البشر، يجب أن نمنع دخول المسلمين للولايات المتحدة ونرفض إعطائهم التأشيرة" – تصريح لترامب في 2015 بعد حادث إطلاق نار تسبب به مسلمان.

أوروبا بدون مسلمين ستتغير بالكامل، زين الدين زيدان لم يكن ليقود فرنسا إلى المجد، ومحمد صلاح وسائر المصريين لن تتاح لهم الفرصة للعب في أوروبا.

معجزة ليستر سيتي بالفوز بالدوري الإنجليزي لن تتحقق بغياب رياض محرز، المغرب لن تبهر العالم في كأس العالم 1998 ومصر لن تصعد لكأس العالم بالطبع هذه المرة بعذر قهري خارج عن إرادتنا.

الكرة النسائية؟ الجمال أهم من الرياضة

في كتابه الصادر عام 2004 بعنوان "كيف تكون غنيا" قال ترامب عن برنامج The Apprentice الذي كان يقدمه: "ليست أخبارا مفاجئة أن انتصارات النساء في البرنامج ترجع بشكل كبير لحسن مظهرهم، وبالطبع لا يوجد أي فتاة في البرنامج لم تقم بمغارلتي". كما نعت أكثر من سيدة في شجارات لهم بالقبح وعدم الجمال.

منافسات كرة القدم النسائية لم تكن لتوجد من الأصل ولاعبات أمريكيات بمثابة أساطير في الرياضة مثل مايا هام وأليكس مورجان وهوب سولو ربما لم يكونوا مارسوا الكرة من الأساس إن لم يكن تعرضن لمحاولة تحرش أو أكثر من الرئيس ترامب.

المزيد والمزيد من أندرياس إسكوبار

بعد حادثة إطلاق النار على جريدة تشارلي إيبدو الفرنسية قال ترامب بأن الضحايا كان سيكون لهم فرصة أفضل للدفاع عن نفسهم في حال ما امتلكوا أسلحة في إشارة لدعمه تجارة السلاح وتسهيل الحصول عليه بعكس ما تنتهجه الحكومة الأمريكية من تقنين وتضييق الأمر لأقصى الحدود.

دعم امتلاك السلاح قد يجعل كارثة موت الكولومبي أندرياس إسكوبار عام 1994 تتكرر كلما أهدر لاعبا لركلة جزاء أو سجل في مرماه.

روبرتو بادجيو ستنتهي مسيرته في الملاعب مبكرا بهذا الشكل بعد ركلته المهدرة الشهيرة عام 1994 في كأس العالم، أو قائد تشيلسي جون تيري في نهائي دوري أبطال أوروبا 2008.

التعليقات