"لعنة نوفمبر" و20 عاما من أرسين فينجر

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 - 14:16

كتب : محمود مصطفى

أرسين فينجر

"لا أعرف من قال إننا لا نفوز في نوفمبر! أؤكد لكم أننا فزنا في بعض المباريات" قالها أرسين فينجر مساء أمس الثلاثاء بعد فوز صعب على لودوجوريتس البلغاري بثلاثة أهداف لهدفين لكن إذا كنت مشجعا مخلصا لأرسنال ستجد صعوبة في الاقتناع بما يقوله الفرنسي العجوز.

منذ أن رفع باتريك فييرا كأس الدوري الإنجليزي الممتاز في مايو 2004 مع أرسنال الذي لا يقهر وجمهور الجانرز لم يذق طعم الفوز باللقب المحلي الأهم مكتفيا ببضعة ألقاب لكأس الاتحاد والدرع الخيرية لا تروي ظمأ والسبب كما يراه كثيرون هو لعنة نوفمبر.

خلال 20 عاما من فينجر كان نوفمبر هو الشهر الأسوأ لفريق الشمال اللندني في الدوري حيث حقق فيه تاريخيا أسوأ النتائج قياسا بباقي شهور السنة وبفارق كبير وفي الأغلب تكون نتائج أرسنال فيه سببا رئيسيا في ضياع اللقب.

ليس عليك أن ترجع بالذاكرة كثيرا إلى الوراء لتضرب مثالا. الموسم الماضي حقق أرسنال أسوأ نتائجه في نوفمبر على الإطلاق بنقطتين فقط جمعهما من تعادلين، وإذا كنت بمعجزة ما نسيت ما حدث في نهاية الموسم فالصورة بالأسفل ستوضح لك.

أفضل نتائج أرسنال في نوفمبر جاءت في موسمي 2003/2004 و2005/2006 حيث جمع 10 نقاط وتسع نقاط على الترتيب وفاز بالدوري بدون هزيمة في الأول ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا في الأخير.

إلا أن الأمور لا تؤول إلى نفس النهاية دائما، ففي نوفمبر 2002 حصد أرسنال 12 نقطة من خمس مباريات لينتهي به الدوري وصيفا للغريم مانشستر يونايتد بفارق النقاط.

أجندة مباريات أرسنال في الدوري في نوفمبر هذا العام تشهد مواجهة مع الأعداء الطبيعيين لجمهور الجانرز توتنام ومانشستر يونايتد إضافة إلى مباراة أمام بورنموث، وسيحتاج أرسين فينجر إلى أن يشحذ همم لاعبيه إلى الحد الاقصى إذا كان يريد أن يهدي جماهير النادي لقبا في عامه العشرين في سدة الحكم.

بعد انتهاء مباراة سندرلاند السبت الماضي بأربعة أهداف لهدف واحد لصالح أرسنال قال فينجر: "أمامنا الآن شهر صعب، بنهاية نوفمبر سنعرف قدراتنا بشكل أفضل. أعتقد أننا أكثر نضجا من المواسم السابقة بالتأكيد ولكننا نريد أن نظهر ذلك على المدى البعيد وهذ هو الرهان".

التعليقات