أنا حسام البدري (2) - الرجل الأول.. ومشكلة بونفرير

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2016 - 18:50

كتب : بسام أبوبكر

البدرى

حين اعتزلت وجدت مكالمة هاتفية من كابتن طارق سليم رحمه الله وآنذاك كان مشرفا على قاطع الناشئين: يا حسام.. أريدك أن تعمل مساعدا في الجهاز الفني لفريق تحت 20 عاما.

رفضت.. كنت أريد تجربة دور الرجل الأول.

أنا حسام البدري، وهذه الحلقة الثانية من سلسلة حكاياتي مع FilGoal.com عن مسيرتي التدريبية.

تلك الحكاية عن بدايتي في التدريب وصولا إلى الجهاز الفني للشياطين الحمر.

  • الرجل الأول

أحب التدريب. كنت لاعبا يتشرب كل ما يفعله المدير الفني للأهلي وللمنتخب، وقد مر علي العديد من الأساتذة.

تعلمت من محمود الجوهري التنظيم الفني والبدني، تعلمت الخطط وكيف أختار أنسب طريقة لفريقي من هيديكوتي. وتعلمت أن العمل بدون معد بدني لا معنى له، وهذا ما سأشرحه لاحقا.

بعد اعتزالي بفترة حصلت على دراسات تدريبية عديدة.

وحين طلب مني كابتن طارق سليم العمل كمدرب مساعد في الجهاز الفني لفريق تحت 20 سنة في الأهلي، رفضت.

قلت لكابتن طارق: أتمنى العمل كمدير فني في أي فريق أصغر.

لم يكن ذلك لشيء إلا لرغبتي في التعلم. أرغب في العمل كمدير فني لأفرض رؤيتي على الفريق وأختبرها وأتعلم.

لكن العمل كمساعد في بداية حياتك يجعلك تتابع فقط عمل المدير الفني وتصبح مقيدا بنظرياته وغير قادر على اختبار نظرياتك.

لهذا بدأت مديرا فنيا لفريق تحت 14 عاما ثم المدير الفني لفريق تحت 17 عاما. وبعدها وصلت إلى فريق تحت 19 عاما.

هناك ولـ3 سنوات متتالية توجت مع الأهلي ببطولة الجمهورية.

وفي الاحتفال باللقب الثالث طلب مني المسؤولون في الأهلي إلقاء كلمة في حضور كابتن صالح سليم رئيس النادي، وقلت يومها: سأقدم لكم لاعبا سيكون المهاجم الأول في مصر. عماد متعب.

بعد أيام من تلك الحفلة كان لدينا مباراة مع الزمالك، وجدت في المدرجات محمد رمضان ودكتور عمرو أبو المجد.

فزنا 2-1 وبعد المباراة وجدت محمد رمضان يهمس في أذني: حضر نفسك.

وقتها كان راينر تسوبيل يرحل عن منصب المدير الفني للأهلي، ومحمد رمضان مكلف من إدارة النادي بتشكيل الجهاز الفني الجديد.

ومنذ ذلك الحين وأنا في الفريق الأول للنادي الأهلي. والبداية كانت مع المدرب الهولندي جو بونفرير.

  • بونفرير

قد يسألني أحدكم، هل كنت مقتنعا بخطط وبطريقة بونفرير في إدارة الأهلي؟

حسنا أي مساعد لا يؤمن بقناعات المدير الفني لن يساعده حرفيا. بالطبع كنت مقتنعا بأفكار بونفرير وكنت راضيا عن العمل معه.

سواء كنت رجلا أول أو ثان يجب أن تكون مخلصا، تتعلم من الأكبر وتأخذ الإيجابيات منه وتشاهد السلبيات وتتحدث فيها في الوقت المناسب مع المدير، هكذا ستصبح مدربا. وهكذا سرت أنا.

أما مشكلة بونفرير في رأيي، فقد تكون أنه عمل من دون معد بدني. هذا يظهر في إصابات أو في مشاكل تدهور النتائج في الدور الثاني.

لم يحالفنا الحظ كذلك في مباراة إنبي، كان موسم سيد عبد النعيم سيئا على ثقة لاعبي الأهلي في أنفسهم عموما.

لكني بعدها بدأت رحلة من نوع مختلف، مع رجل مختلف، هو البرتغالي مانويل جوزيه.

التعليقات