أنا الزئبقي بركات - (1) عن طفل في عائلة زملكاوية.. أصبح نجما بسبب الإصابة

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 - 22:29

كتب : أحمد عز الدين

"عمي كان صديقا ليحيى إمام والد كابتن حمادة وجد حازم. هذا الرجل شاهدني ألعب فقرر كتابة خطاب توصية لنادي الزمالك حتى أصبح من نجوم القلعة البيضاء".

حسنا بطل FilGoal.com في هذه السلسلة اتخذ مسارا مختلفا تماما وانتهى به المطاف نجما من أهم لاعبي الأهلي عبر تاريخه.

قصة بركات في عيد ميلاده الـ40 يقدمها الزئبقي بنفسه عبر FilGoal.com في سلسلة هذه الحلقة الأولى منها.

وكل ما يلي يرد على لسان بركات:

--

كتب يحيى إمام خطابا لنادي الزمالك: "اهتموا بأمر هذا الشبل الصغير. أنصحكم بالتعاقد مع هذا اللاعب الذي سيصبح نجما في الفريق الأول".

أنا محمد بركات.. نعم عائلتي كان أغلبها يشجعون الزمالك لكني كنت مختلفا.

أبحث عن ناد ألعب معه وأفوز معه بالبطولات، لقد لعبت في الإسماعيلي وكنت لا أنظر إلا للفوز بالدوري. لهذا ربما لم أكن مشجعا لأحد في هذا الوقت.

كنت في التاسعة من عمري حين ذهبت بخطاب كابتن يحيى إمام إلى نادي الزمالك.

في نادي الزمالك كان والدي ينظر بانبهار للاعب اسمه محمد رفاعي يلقبونه في الزمالك بالظهير الطائر. ويقول لي: أريدك أن تكون مثل هذا اللاعب.

في الحقيقة لم أختبر أصلا في الزمالك.. ورحلت كما جئت.

هنا قال لي والدي: "حسنا.. يبدو أن رحلتنا انتهت مبكرا، فلنقدم لك في ناد قريب من المنزل في مدينة نصر".

طلبت من والدي الانضمام لنادي المقاولون العرب لأنه يلعب في الدوري الممتاز. لكنه قال لي: "لسه هانطلع المطلع بتاع الجبل الأخضر :)))".

وهكذا علمت أن والدي لن يذهب بي أبعد من نادي السكة!

الدوري الممتاز

ذهبت إلى نادي السكة وأنا في الـ11 من عمري. كانت المسابقة الرسمية الوحيدة الذي أستطيع اللعب فيها مسابقة دوري تحت 13 عاما.

لهذا قضيت 3 سنوات مع فريق تحت 13 عاما وتعلمت الكثير من اللعب أمام خصوم أكبر منك سنا وأضخم منك حجما.

وقبل أن أتمم عامي الـ16 وجدت مكالمة من محمود عبد الرحيم المدير الفني للفريق الأول لنادي السكة: "بركات أنت هتسافر معانا اسكندرية".

لم أصدق نفسي. الفريق الأول لنادي السكة وقتها كان يشارك في الدوري الممتاز وقد شعرت بالفخر الشديد.

كنت أعلم أن المدرب لن يضع اسمي في القائمة النهائية للمباراة، خاصة أن اللعب أمام الأوليمبي وفريق يضم أحمد الكأس لن يكون سهلا.

لكني وجدت اسمي في القائمة والمدرب يمنحني بعض التعليمات. أجلس الدكة بل وألعب في الشوط الثاني كبديل.

هكذا بدأت رحلة الدوري الممتاز.

وهنا حدث ما غير حياتي.. تعرضت لإصابة بكسر مضاعف في قصبة ساقي.

فاتحة خير

الإصابة جعلتني أقتنع بأني لن أستمر طويلا في عالم كرة القدم. لكن العكس بالضبط حدث.

"فقبل الإصابة كانت الأندية بدأت محاولة التعاقد معي ورفض نادي السكة كل العروض من الأهلي والزمالك والإسماعيلي وكل من حاول".

"لكن بعد الإصابة شعر نادي السكة أن بيعي بأي ثمن سيكون أفضل للنادي. التخلص من لاعب مصاب بكسر في الساق ربما الخيار السليم".

"شكرا لنادي السكة لأنه جعل الناس تعرف من هو محمد بركات ولأنه وافق على رحيلي إلى حيث بدأت الرحلة الحقيقية مع عالم النجومية.. الإسماعيلي".

التعليقات