في الجول كلاسيك – عندما قال هولمان للأهلي: "عايزين بطولات ولا ناشئين؟"

الجمعة، 02 سبتمبر 2016 - 12:54

كتب : عمرو عبد المنعم

بناء فريقا جديدا يكون قادرا على حصد البطولات بعد عدة سنوات أم الفوز بالألقاب سريعا؟.. أمر دائما ما يشغل بال الأندية وجماهيرها قبل بداية أي موسم.

التعاقد مع لاعبين جدد مميزين يساعدون الفريق على الفوز والتتويج بالألقاب هو أسلوب بعض الأندية، والبعض الآخر يعتمد على المواهب الشابة وقطاع الناشئين لتوفير الأموال وبناء فريق على مدار عدة سنوات.

هذا ما تحدث عنه راينر هولمان المدير الفني الألماني للأهلي في الفترة من 1995 إلى 1997 لمجلة الأهرام الرياضي في حوار له خلال هذه الفترة.

وكل ما يلي من تصريحات جاء على لسان المدرب الألماني في حواره مع الأهرام الرياضي.

الموسم الماضي فزنا بثلاثة بطولات والتتويج يعطي أحيانا نوعا من النشوة والفرحة لدى اللاعبين وهذا يؤدي إلى نتائج في الاتجاه العكسي على عكس ما يتصور الكثيرون.

في بعض المباريات كنت غير راض عن أداء الفريق وأكدت أن تذبذب المستوى وارد في الكرة، لكن الجماهير تريد الفوز في كل مباراة بأربعة أو خمسة أهداف وفريقها يتسيد مجريات اللعب بالكامل وألا يتمكن الخصم من الوصول للمرمى.

أزمة الناشئين والبطولات

تقييم الوجوه الجديدة في الفريق مسألة معقدة، أنا كمدرب مطالب بتحقيق جميع البطولات التي أشارك فيها وأن أفوز في كل مباراة فكيف يمكن الجمع بين هذا وبين تقديم ناشئين جدد، عندما جئت الموسم الماضي كان مطلوب مني أولا الفوز بالألقاب.

الدفع بالوجوه الجديدة يحتاج إلى وقت طويل يسمح بهذا الأمر، من الصعب أن يكون المطلوب هو الفوز بالمباريات تباعا لأن الانتصار يؤدي إلى البطولة، وفي ذات التوقيت والظروف أن أقدم لاعبين شباب جدد للفريق الأول.

سمعت وقالوا لي عن فترة زمنية استغنى فيها الأهلي عن الفوز بالدوري لأنه كان يحتل مركزا متأخرا في الترتيب، وصنع فريقا جديدا لعب لمدة 10 سنوات بمستوى مميز، وهنا يأتي السؤال المنطقي: هل الأهلي على استعداد أن يضحي بالبطولات من أجل تقديم عددا من اللاعبين الشباب، وهل الجمهور على استعداد لتقبل هذه الفكرة؟

لا أظن أن الأهلي بتفكيره وأهدافه على استعداد للتضحية بالبطولات، لأن الفوز بالألقاب وتقديم الناشئين أمر في غاية الصعوبة لأن الدفع بالناشئ يحتاج لظروف معينة منها أن تكون فائزا بالمباراة ومطمئن للنتيجة، وهنا يمكن أن تدفع باللاعب ويكون الحكم عليه طبيعيا.

هذه الظروف غير موجودة وجميع المباريات صعبة ومعقدة ونتيجتها معلقة حتى الدقيقة الأخيرة، هل مشاركة الناشئين في مثل هذه الظروف تعتبر مناسبة؟ رأيي أنها ليست كذلك بل إنها غير صالحة بالمرة.

وعن الدفع بالناشئين في مباريات كأس مصر رد قائلا: "ظروف الفريق تطلبت هذا وصعب أن أفعل ذلك في الدوري لأن الفوز به مطلوب للجماهير وإدارة النادي، وهذا لا يقلل من قيمة ناشئي الأهلي بل على العكس تماما أنا مؤمن بقدرات الكثير منهم لكن الدفع بهم في المباريات الصعبة أمر شديد الحساسية ويخضع لحسابات كثيرة".

لو كان اللاعب الشاب أفضل من أحد نجوم الفريق لن أتردد لحظة في اشراكه ولا اعتمد دوما على الأسماء الكبيرة اللامعة من النجوم وأحكم على اللاعبين بالعطاء في الملعب.

التعليقات