أنا سيد معوض – (3) حاولت ضرب بلال فحققنا الـ4-4.. وكدت أفسد سيد عبد النعيم

الخميس، 01 سبتمبر 2016 - 15:30

كتب : وكالات

بعد الفوز على الزمالك أدركنا أن التتويج بالدوري ليس حلما بل شيء يمكن تحقيقه. فقط، فقط لو استطعنا عبور مباراة الأهلي في القاهرة.

ربما جاءت واحدة من أروع مباريات الكرة المصرية عبر تاريخها. لكن لحظاتها الأخيرة تحديدا بالنسبة لي ستظل عالقة في ذهني ما حييت.

حين سجل الأهلي الهدف الرابع وأصبحت النتيجة 4-3 أدركنا أن الحلم مات والإسماعيلي لن يفوز بالدوري.

بعد كل هذا المجهود الذي لن يتكرر وكل هذه النتائج التي تحدث في العمر مرة نخسر الدوري في لحظة!

نخسر الدوري رغم أداء رائع للإسماعيلي في ملعب مليء بـ80 ألف مشجع للأهلي. فزنا على الزمالك قبلها في استاد يشغله 30 ألف مشجع.

الأمر محبط للغاية.

وهذا جعلني أتصرف بشكل غير مألوف بالنسبة لي في اللحظات الأخيرة من المباراة. فحين وصلت الكرة إلى أحمد بلال قررت ضربه.

لن أكذب. هكذا فكرت.

كنت قد حصلت على بطاقة صفراء وضرب بلال يعني خروجي مطرودا. لم أهتم فقط كنت أريد استعادة الكرة حتى لو كان هذا معناه تدخل خشن غير معتاد مني.

لكن سبحان الله. يبدو أن أحمد بلال خشي على نفسه من الإصابة فسحب قدمه في أخر لحظة وترك الكرة لي.

من تلك الكرة بدأت الهجمة الأخيرة التي جعلتنا نحصل على ركلة جزاء. ومنها حصلنا على التعادل.

وهكذا أصبحنا أبطالا للدوري :)

سيد عبد النعيم

الموسم التالي لم يتكرر السحر. عاد الإسماعيلي للتراجع والنتائج للاهتزاز والدوري بين براثن الأهلي والزمالك.

لكن الإسماعيلي كان لديه دور خاص في حسم اللقب. سنواجه الزمالك في الجولة الختامية في حين يلعب الأهلي أمام إنبي.

ربما يحفظ الجميع ما حدث في ملعب مباراة الأهلي وإنبي. لكن هناك تفاصيل لم تذع كثيرا كانت مهمة في لقاء الزمالك والإسماعيلي.

مثلا لأول مرة ربما في حياتي ألعب كرة بالرأس. وتلك الكرة اصطدت في عارضة الزمالك.

في كرة أخرى وجدت مساحة واسعة أمامي فركضت ورواغت وائل القباني وأرسلت عرضية كاد فتحي أن يسجلها في الزمالك.

كان بإمكاني إفساد ليلة سيد عبد النعيم :)

بعد المباراة صعد بعض جمهور الزمالك لحافلة الإسماعيلي ومنهم الخواجة وشخص أخر مشهور من مشجعي الفريق، وبدأ سباب في وعائلتي لا يتوقف. بل أصروا على نزولي من الحافلة أنا وأحمد فتحي!

كنت ألعب برجولة وألعب كما اعتدت دوما. لست معتادا على أن ألعب بشكل عادي أو دون حمية. لست معتادا على تلك المجاملات.

في ليلة سابقة كان الإسماعيلي يلعب ضد الاتحاد السكندري ويجب على زعيم الثغر أن يفوز حتى يبقى في الدوري الممتاز.

مع الدقيقة الأولى سجل الاتحاد الهدف الأول. ومع الدقيقة الثالثة سجل الاتحاد الهدف الثاني. الشوط الأول انتهى بنتيجة 4-1!

بين شوطي المباراة ذهبت للاعبين وصرخت فيهم: لو هناك اتفاق على شيء ما قولوا لي. على الأقل سأتوقف عن الركض مادام بلا قيمة.

تلك الأيام كانت رائعة. لكن النهر لم يظل راكدا ولم أظل طويلا في الإسماعيلية. بل بدأت رحلتي مع عروض الأهلي والزمالك والاحتراف والمنتخب. لكن تلك قصص أخرى.

التعليقات