أنا سيد معوض – (1) من الأهلي إلى الإسماعيلي

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 - 14:24

كتب : وكالات

"لا يوجد لاعب في العالم يرى نفسه لعب بشكل سيء. لهذا حين أقول لك إني لعبت أسوأ مباريات حياتي عليك أن تصدقني".

"بعد المباراة اتصل بي حمام إبراهيم لاعب الإسماعيلي وقال لي: أين اختفيت بعد اللقاء؟".

"أجبته: لو شاهدني أحد اليوم سيظن أني لم ألمس كرة من قبل. لهذا حين تم استبدالي بين الشوطين قررت الرحيل وعدم انتظار انتهاء المباراة".

"وقتها لم أكن قد أتممت الـ18 من عمري. لاعب في الألمونيوم يعاني من أزمة ويبدو في طريقه للرحيل".

"كنت قد تلقيت دعوة من الإسماعيلي عن طريق حمام إبراهيم لألعب مباراة ودية تحت أنظار المدير الفني طه إسماعيل وعلمت بعد أدائي الكارثي أني لن أرتدي أبدا قميص الدراويش".

"أنا سيد معوض.. وهذه الحلقة الأولى عن أبرز محطاتي مع كرة القدم".

الأهلي!

"قلت لنفسي لا مشكلة لأن تركيزي وقتها كان مع الأهلي".

"فأنا آنذاك كنت أتدرب منذ 3 أسابيع في قطاع ناشئي القلعة الحمراء تحت قيادة كابتن ضياء السيد وكابتن مختار مختار".

"كنت جيدا مع الأهلي ولعبت مباراتين وديتين حتى مع الفريق الأول نفسه ونلت إعجاب راينر تسوبيل. وكابتن ثابت البطل كان يفاوض نادي الألمونيوم لضمي".

"لكن الأهلي امتلك وقتها العديد من النجوم المتميزة في مركز لاعب الارتكاز مثل أسامة عرابي ويسارا لديه هشام حنفي وياسر ريان مع محمد ثابت صاروخ والصاعد أسامة حسن".

"لهذا حين طلب الألمونيوم 130 ألف جنيه رفض الأهلي. مبدأ كابتن ثابت وقتها أن النادي لن يدفع في ناشئ أكثر من 100 ألفا".

"فجأة وجدت مكالمة من نادي الألمونيوم. الإداري يقول لي: يا سيد تعالى لتوقع على استمارات انتقالك إلى الدراويش. الإسماعيلي سيدفعون 140 ألف جنيه!".

"ربما تستغربون ما حدث".

"لكن دعونا نعود للبداية حتى تفهمون كيف بدأت رحلتي مع الكرة والإسماعيلي بشكل أفضل".

محمد فاروق

"بدايتي في الفيوم وأنا في الـ12 من عمري. أكره مركز الظهير الأيسر وألعب في فريقي ومنتخبات القطاعات كلها كلاعب وسط مدافع".

"كنت أكتسب الخبرات بالاحتكاك مع منتخبات القطاعات وتحديدا فريق القاهرة والذي كان هدافه آنذاك محمد فاروق لاعب الأهلي.. خبراتي جاءت من هزائم لا تنتهي طبعا :)".

"وأنا في الـ16 من عمري انتقلت إلى الألمونيوم ودخلت منتخب الصعيد حيث يتجمع 40 لاعبا ويختارون منهم 23 فقط. حين أصبحت نجما للفريق علمت أن الكرة ستكون حياتي".

"في تلك الأثناء كان مدربي رمضان السيد في الألمونيوم. ألعب أساسيا في الدوري الممتاز وحتى بعد هبوطنا".

"وهنا حدثت أزمة ظننت وقتها أنها ستجبرني على الاعتزال المبكر".

"رحل كابتن رمضان السيد وجاء بعده كابتن شوقي حسين من الزمالك. أنا بطبعي أكره التغيير ولهذا لم أقبل ما حدث وجلست في منزلي ممتنعا عن التدريب لـ8 أشهر كاملة".

"قبل هذه اللحظة بعام كان زميلي في الألمونيوم كابتن حمام إبراهيم قد انتقل إلى الإسماعيلي. لهذا حين علم أني على وشك الاعتزال اتصل بي ورتب لي اختبارا مع الدراويش".

"الاختبار مع الإسماعيلي كان ممتازا. لكن حدث مالم أتوقعه".

"اتصل بي كابتن رمضان السيد وقال لي: هل تود التدرب مع ناشئي الأهلي؟".

"ذهبت طبعا وقضيت 3 أسابيع هناك".

"وحين عرف مسؤولو الإسماعيلي أني أتدرب مع الأهلي طلبوا مني خوض مباراة ودية. ربما كانت الأسوأ في حياتي لكنها لم تمنع الدراويش من التعاقد معي".

"انتقلت للإسماعيلي واتفق معي كابتن صبري المنياوي على اللعب في فريق تحت 19 سنة".

4 أهداف

"كان دوري الناشئين عبارة عن مجموعتين. يلعب الأول مع الثاني بطريقة المقص".

"الإسماعيلي تنتظره مباراة هامة بعد أسبوع واحد. وكنت أعلم أني سأجلس على الدكة طبعا".

"تلقينا هدفا بعد أول دقيقتين. وبعد ربع ساعة وجدت كابتن صبري المنياوي يطالبني بالاستعداد للمشاركة".

"دخلت.. وصنعت 4 أهداف!".

"القدر جعل كابتن طه إسماعيل يشاهد تلك المباراة لمتابعة محمد حمص وأيمن كمال. وهنا تعرف على سيد معوض مختلف تماما عن ذلك الذي شاهده يلعب لقاء سيئا".

"بعد المباراة قال لي الشيخ طه: غدا أنت معنا في المران".

التعليقات
مقالات حرة