حقق يوفنتوس العلامة الكاملة في أول مباراتين له في الدوري الإيطالي بالتغلب على فيورنتينا ولاتسيو وتحقيق النقاط الثلاث في المواجهتين الصعبتين في البداية وذلك بدون نجمه بول بوجبا الذي رحل إلى مانشستر يونايتد دون إيجاد بديل مناسب له.

حتى الآن المدير الفني ليوفنتوس أليجري اعتمد على حرسه القديم بإشراكه للثلاثي سامي خضيرة وماريو لمينا وكوادو أسامواه الذي حل بدلا من بوجبا في التشكيلة الأساسية ورغم أن خضيرة هو هداف الفريق بتسجيله هدفين من ثلاثة إلا أن الأداء الهجومي للاعبي الوسط يعتبر غير جيد.

دور بول بوجبا في يوفنتوس كان نقل الهجمة من الخلف إلى الأمام سواء بالركض بالكرة أو بالتمرير الدقيق الذي كان يميزه مع محاولاته الكثيرة وتسديداته على المرمى والتي كانت تعيبه جماهير يوفنتوس عليها بسبب كثرتها مع افتقادها للدقة.

في مباراة فيورنتينا الأولى ثلاثي الوسط قام بـ30 تمريرة للأمام فقط خلال دقائق المباراة الـ90 وأمام لاتسيو الرقم أصبح 31 تمريرة فقط إلى الأمام من أصل 137 تمريرة خرجت من أقدام ثلاثي الوسط.

وأمام الفيولا كانت محاولات الثلاثي على المرمى كثيرة فمن 19 محاولة على المرمى من البيانكونيري كانت منهم 9 تسديدات من ثلاثي الوسط ولكن أمام لاتسيو جاءت 5 تسديدات من 13 قام بها يوفنتوس.

سامي خضيرة سجل هدفين وهو أكثر من سدد من لاعبي الوسط بـ6 تسديدات على المرمى وأكثر من مرر للأمام في المباراتين في 32 مناسبة.

حتى الآن يوفنتوس مازال يفتقد للاعب القادر على القيام بمهمات بول بوجبا فحتى خضيرة صاحب المردود الهجومي الأفضل بين زملائه يبدو بعيدا عن أرقام بول بوجبا.

الأخطبوط الفرنسي كان يمتلك نسبة تصل إلى 60% من تمريراته إلى الأمام بينما نسبة خضيرة لا تتعدى الـ45% ولكن الثنائي يتعادل في عدد المحاولات على المرمى فبوجبا كان لديه متوسط 3 تسديدات في المباراة الواحدة وهو نفس رقم خضيرة.

اللاعب الألماني تطور من الناحية التهديفية مع يوفنتوس بتسجيله لـ6 أهداف في 26 مشاركة مقارنة بـ9 أهداف في 161 مباراة مع ريال مدريد و16 هدفا مع شتوتجارت في 132 مباراة.

ولكن الأهداف ليست مقياسا فمن ناحية صناعة الألعاب والفرص التهديفية يبدو خضيرة مع لمينا وأسامواه غير قادرين على صناعة الفارق من الناحية الهجومية ونقل الهجمات وهو ما يعطي عبء إضافي وتحركات أكثر لباولو ديبالا للعودة إلى منتصف الملعب لتسلم الكرة.

حتى الآن وعلى الورق يبدو ميراليم بيانيتش الحل الأمثل ليوفنتوس من أجل حل تلك الأزمة وعودة كلاوديو ماركيزيو من الإصابة ولكن حتى الآن المدرب لم يقرر إعطاء الفرصة للأول والثاني يجب على المدرب عدم انتظار الاعتماد عليه لكثرة إصاباته في الفترة الماضية.