تقرير في الجول – مدير ميلان الجديد.. رحالة حول يوفنتوس لقوة كبرى وعيب وحيد

الخميس، 11 أغسطس 2016 - 21:22

كتب : عمر ناصف

أعلن نادي ميلان عن تعينه للإيطالي ماركو فاسوني مديرا تنفيذيا جديدا للفريق لإدارة كرة القدم بالنادي وذلك بعد انتقال ملكيته إلى المستثمرين الصينيين الجدد وإعلان بيعه على عدة مراحل من المالك السابق سيلفيو بيرلسكوني.

الملاك الجدد أعلنوا عن تعيين ماركو فاسوني مديرا تنفيذيا خلفا لأدريانو جالياني الذي تم الإستغناء عن خدماته بعد 30 عاما من خدمته للروسونيري.

ماركو فاسوني سيكون المسؤول عن ملف كرة القدم في ميلان سواء التعاقدات أو الإعلانات وهو الجزء الذي يتفوق فيه صاحب الـ52 عاما.

ولد في تورينو ودرس الأداب الحديثة ولكنه فضل العمل في مجال الدعاية حيث بدأ في شركة "فيريرو" العالمية المنتجة للعديد من أنواع الشوكولاتات الفاخرة حيث ظل بها لمدة 12 عاما قبل أن ينتقل لشركة جالاباني لمنتجات الألبان حيث عمل مديرا لقطاع التطوير هناك.

خلال تلك الفترة حاول فاسوني دخول عالم كرة القدم كحكم مساعد ولكنه فشل سريعا ليدخل الساحة الرياضية من الجانب الإداري.

في 2003 اقتحم فاسوني مجال الدعاية والإعلان الرياضي عن طريق يوفنتوس حيث عمل هناك على مشروع نشر ورفع سعر شعار البيانكونيري حول العالم.

خطط فاسوني المميزة والتي بدأها في ذاك الوقت حققت أهدافها كلها الفريق أنشأ فرع له في الصين ونشر شعار يوفنتوس بشكل أوسع حول العالم رغم الضربة القوية التي تعرض لها النادي في 2006 بالهبوط للدرجة الثانية والتي لم تؤثر على النادي إعلانيا.

أما أكبر هدايا فاسوني للبيانكونيري فكان "ملعب يوفنتوس" حيث كان هو من بدأ وأشرف على خطط تنفيذ الاستاد الجديد والذي نقل نادي مدينة تورينو اقتصاديا ليصبح في 2016 واحدا من القوى الإقتصادية الكبرى كرويا.

في 2010 انتقل فاسوني للعمل كمدير عام لنادي نابولي منافس يوفنتوس وتم وضع خطة لإعادة الفريق مرة أخرى على الخريطة الأوروبية وإحياء شهرته الفريق الذي لعب له مارادونا مرة أخرى.

عامان فقط قضاهما مع دي لورينتس المالك والرئيس تم بعدها توجيه الشكر له على مجهوداته التي بدأها والتي ساهمت كثيرا في إعادة الفريق كقوة مالية في إيطاليا ساهمت في دعم الفريق من أجل العودة للمنافسة والاشتراك في البطولات الأوروبية.

نجاحات فاسوني على المستوى الاقتصادي جذب اهتمام إيريك ثوهير المالك الجديد لإنتر ميلان في 2012 إلى جلبه لإدارة النيراتزوري والاستفادة من خبراته على المستوى الإقتصادي.

عمل فاسوني فشل بشكل كبير في إنتر ميلان خلال فترة تواجده فالفريق ظل متراجعا والديون تتراكم عليه فلم ينجح في مساعدة المالك الإندونيسي في إنتشال النيراتزوري من كبوته المالية ليتم الاستغناء عنه في 2015.

تعاقد إدارة ميلان الجديد مع فاسوني سيساعد كثيرا على إعادة إحياء شعار ميلان والشركة الرياضية المزمع إقامتها لإدارة الفريق في الفترة المقبلة.

ولكن سيكون على الإدارة إبعاد أمور التعاقدات والمفاوضات مع اللاعبين والتي لا يتفوق فيها بأي شكل الإيطالي المميز في الأمو الإقتصادية والدعائية.

التعليقات