في الأولمبياد – الألعاب الأولمبية الأولى.. بدأت برعاية "زيوس" ق.م للرجال العراة فقط
الخميس، 28 يوليه 2016 - 18:11
كتب : محمد يسري

الإغريق وجدوا أن الرياضية ستكون السبب الأسمى لتقارب الشعوب لذا قرروا أن يكون هناك مسابقة تقام في وادي أولميبيا بشبة جزيرة "بيلوبونيز" جنوب اليونان- ومن هنا اشتق اسم ألعاب أولمبية نسبة إلى المدينة التي لعب فيها كل المسابقات الأولمبية بالنسخة القديمة.
لذا شهد عام 776 ق.م إقامة الدورة الأولمبية الأولى في التاريخ، على أن تُقام الدورة الثانية بعدها بـ4 سنوات.
إقامة الألعاب الأولمبية اعتبر بمثابة الأعياد، وعليه توقفت الحروب، وتقرر أن تبدأ هدنة قبلها بـ3 أشهر ليتاح للاعبين الاستعداد الجيد للمشاركة في المسابقة، وأيضا تستمر الهدنة شهرا حتى يتعود اللاعبين إلى موطنهم.
واشترط للمشاركة أن يتحدث اللاعب الذي يكون في مقتبل العمر أن يتحدث اللغة اليونانية فقط، لذا اقتصرت المشاركة على أهل الإغريق فقط.
بينما منعت القواعد النساء المتزوجات من مشاهدة الألعاب الأولمبية أو المنافسة فيها؛ بسبب مشاركة الرجال وهم عراة.
بينما سُمح للفتيات بالحضور!
العدو كان المسابقة الوحيدة في الألعاب الأولمبية الأولى، حيث أقيم على مدار يوم كامل كان مدة الأولمبياد الأولى.
وتوج بهذا السباق العداء كوريوس، حيث حقق المركز الأول في سباق 200 ياردة –ما يعادل 600 قدم يوناني المقياس الرسمي لسباقات العدو في ذلك التوقيت- المُسمى بإسم "ستاديوم" ليكون أول بطل أوليمبي في التاريخ.
برعاية زيوس
الأولمبياد كان لها بُعد ديني أيضا في المعتقد الإغريقي.
فكانت تُقام على شرف الإلة "زيوس"، حيث بُنى تمثاله خصيصا من أجل الألعاب الأولمبية حيث تلعب أمام التمثال الذي كان ضمن عجائب الدنيا السبع في مدينة أوليمبيا.
تطورت الألعاب الأولمبية بمرور الوقت وحتى أصبحت تقام على مدار 5 أيام.
يكون اليوم الأول للافتتاح وقسم اللاعبين بالقسم الأولمبي المقدس.
وفي اليوم الثاني تقام سباقات الخماسي "بنتاثلون" المكون من 5 مسابقات، هم: وثب طويل، رمي القرص، عدو 200 ياردة، رمي الرمح والمصارعة، وسباقات عربات الخيل بالإضافة لقصائد لتأبين بيلوبس حفيد الإلة زيوس.
اليوم الثالث يخصص لتقديم الاضحيات للإله زيوس
اليوم الرابع يخصص لمسابقة "يانكريشين" المُكونة من المصارعة والجودو والملاكمة"
ثم تختتم الدورة في اليوم الخامس بتقديم الجوائز للفائزين عبارة عن إكليل من غصون الزيتون، وشكر للإلهة، ثم حفل ختام يأكل فيه الحضور بالإضافة لإقامة عروض فنية.
توقفت الألعاب الأولمبية في عام 393 م بسبب الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بسبب رغبته في انتشار الديانة المسيحية، حيث كان يرى أن إقامة الألعاب الأولمبية على شرف الإلة "زيوس" الوثني يمنع من انتشار الديانة السماوية.