كتب : حلمي حلمي | الثلاثاء، 10 مايو 2016 - 20:02

عمر جابر.. النجاح بين ايديك

هناك عدة عوامل تتسبب في نجاح أو فشل أي رحلة احتراف للاعب مصري في الملاعب الأوروبية، عمر جابر يملك الكثير من المقومات التي تساعده على إنجاح مشواره الاحترافي الذي يبدأ خلال أيام.

الحنين إلى الوطن.. هو العامل الأصعب الذي يقلقني حول نجاح عمر جابر في رحلته الاحترافية، فاللاعب الشاب يعتبر أيقونة لجماهير الزمالك ويرتبط بالجمهور بشكل كبير، وقد يشعر يوما ما بالحنين لسماع اسمه في مدرجات الثالثة يمين وأسلوب الحياة الصاخب في مصر.. فيعود.

لابد أن أؤكد أن الفارق الكبير بين المنظومة الكروية الفاشلة التي نعيش فيها ونظيرتها الناجحة في سويسرا يساعد أي لاعب سوي على النجاح، مثلما يفعل الفارق بين فريق يدار حسب الأهواء الشخصية لرئيس النادي، وفريق يحقق نجاحا منقطع النظير في بلاده.

لكنني ساستعرض في السطور التالية العوامل التي تلعب دور البطولة في نجاح رحلة احتراف أي لاعب مصري، وقابلية عمر جابر للتكيف معها.

1- اللغة

على عكس معظم اللاعبين المصريين الذين خرجوا للاحتراف، يتحدث عمر جابر الإنجليزية والفرنسية، وهو ما يساعده كثيرا للتواصل مع زملائه ومدربيه.

فالفريق السويسري يضم لاعبين محترفين من أوروبا والعالم ويتواصلون دائما باللغة الإنجليزية رغم أن سويسرا تتحدث الألمانية بشكل كبير، إلى جانب الفرنسية والإيطالية.

2- الخبرة المحلية والدولية

كلما صغر عمر اللاعب عند الخروج لبداية رحلته الاحترافية كلما كان أفضل بالطبع، لكن الخبرة المحلية والدولية التي اكتسبها عمر جابر ستفيده عند الخروج للاحتراف ببازل ناضجا.

3- الضغط الجماهيري

قد يكون اللاعب المصري لعب في فريق غير الأهلي أو الزمالك ولم يتعود على الضغط الجماهيري، فيفشل في تحمل ضغط جماهير فريقه الجديد بأوروبا، لكن عمر جابر تعود على هذا منذ الصغر، كما أن شخصيته قريبة من الجماهير.

4- تعدد المهام

يتميز عمر جابر بالقدرة على اللعب في أكثر من مركز بالملعب، فهو الجوكر الذي لعب كظهير أيمن وجناح أيمن ولاعب وسط مدافع وليبرو في قلب الدفاع.

وبذلك سيمنح قائد الزمالك السابق مدربه خيارات فنية متعددة لاستخدامه، مما يساعده على إظهار قدراته، كما أنه سيكثر فرص ظهوره في التشكيل الأساسي للفريق.

5- الاستفادة من التجارب المشابهة

بالطبع سيلعب نجاح محمد صلاح ومحمد النني المبهر مع بازل وانتقالهما إلى تشيلسي وأرسنال من الفريق السويسري دورا في تحفيز أي لاعب لتكرار التجربة، خاصة لو كانت في النادي نفسه والظروف نفسها، كما أن ارتباط الثلاثي بصداقة وطيدة منذ اللعب في منتخبات الشباب سيجعل التواصل بينهم مستمر.

6- المشاركة في البطولات الأوروبية

يكفيك يا عمر سماع نشيد دوري أبطال أوروبا قبل انطلاق المباراة وانت في أرض الملعب لأن تحارب على مركزك وتحافظ على مسيرتك في أوروبا لكي تستمر في هذه المتعة لأكبر وقت ممكن.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر @7elmy7elmy

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات