كتب : حلمي حلمي | السبت، 26 مارس 2016 - 20:36

شاهد مصر ونيجيريا من خرم إبرة

عقب نهاية مباراة الجمعة بين مصر ونيجيريا بالتعادل القاتل توقعت أن تتحفز الجماهير المصرية لحضور مباراة الثلاثاء في استاد برج العرب، وهو ما حدث بالفعل.

ما شهدته مباراة نيجيريا من دراما جعل معظمنا يمني النفس بحضور مباراة كبيرة مثل هذه من الملعب، خاصة وأن مباريات الكرة المصرية في السنوات الأربعة الأخيرة تقام فيما يشبه سرادق العزاء.

لكن عليك أن تمر من خرم الإبرة لتشاهد لقاء مصر ونيجيريا في استاد برج العرب.

في البداية لابد أن تكون صبورا ولا تفقد الأمل في حضور اللقاء، فهناك نحو 5 ملايين مشجع يرغب في التواجد بملعب برج العرب، لكن منهم نحو 4.5 مليون سيفضل مشاهدة اللقاء في التليفزيون بعدما يعلم الحرب التي تدور على التذاكر.

الباقون جائعون لحضور المباريات في المدرجات لكنهم فوجئوا يوم السبت بأن المتاح للمباراة عشرة الاف تذكرة فقط، فذهب عددا منهم إلى استاد الاسكندرية مقر بيع التذاكر الوحيد حتى ذلك الوقت فوجدوها تباع من منفذ بيع واحد فحاربوا للحصول عليها حتى توقفت عملية البيع حفاظا على الأرواح.

على من يقع اللوم في ذلك المشاهد الصعبة؟ هل أصبحت البديهيات في مصر شيئا صعبا؟ .. الاجابة ببساطة، اتحاد كرة القدم المصري، وزارة الشباب والرياضة وبكل تأكيد وزارة الداخلية.

كلنا يعلم مدى ضعف اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة أمام وزارة الداخلية التي تتلاعب بالطرفين في السنوات الأخيرة كما تشاء، ولا تؤدي دورها كما ينبغي، ومن الأساس لا أحد يريد هذا الدور، فشركات التأمين جاهزة وتنتظر الإشارة.

كيف ترتضي منظومة الكرة المصرية بأن يحضر هذا اللقاء الهام 10 الاف متفرج فقط، وعندما تتحرك تطالب بـ10 الاف تذكرة أخرى، علما بأن سعة الملعب 70 ألف متفرج يحتاج الفريق لدعم كل فرد منهم في هذه المباراة المصيرية.

ولما لا نطبق تجربة شراء التذاكر عبر الانترنت التي يطبقها العالم منذ بداية الألفية الجديدة لنرتاح من هذا الهم، فالدول العربية التي نظن بأننا نسبقها بحضارة سبعة الاف سنة بدأت تطبق التجربة قبل سنوات.

فتح باب الحجز قبل المباراة بعشرة أيام يضمن سير الأمور بسلاسة وبلا أي مشاكل، فلنعترف أن معظم من ينوي حضور اللقاء جاءته الفكرة بعد نتيجة مباراة الذهاب وحدوثها بهذا الشكل الدرامي، ولذلك فأن سعيد الحظ الذي عقد عزمه على مشاهدة المباراة من الملعب واشترى تذاكر اللقاء قبل لقاء الجمعة هو الأحق بحضورها أكثر من غيره.

أما الذي قرر الحضور بعد التعادل القاتل +90 سيجد التذاكر المتبقية في انتظاره، فقط عليه الاسراع بشراءها عبر الانترنت، وإن كان تطبيق تجربة شراء التذاكر عبر الانترنت صعبا، فطباعة التذاكر بكامل سعة الاستاد وتواجدها في أكثر من 100 منفذ سيحافظ على الأرواح أكثر.

في النهاية .. ألا يستحق المشجع المصري الذي يريد مساندة منتخب بلاده معاملة أفضل؟

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر @7elmy7elmy

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات