في الجول كلاسيك –صالح سليم يتحدث عن: أزمات الكرة المصرية.. هل تغير الوضع بعد 24 عاما؟
الإثنين، 14 مارس 2016 - 20:20
كتب : رامي جمال

فما هو سبب أزمة منتخب مصر بشكل خاص والكرة المصرية بشكل عام في رأي صالح سليم أيقونة النادي الأهلي الراحل؟
أجرت مجلة "الأهرام الرياضي" حوارا مع المايسترو في شهر فبراير من عام 1992 تحدث من خلاله عن العديد من الأشياء في أزمة الكرة المصرية وسبب عدم رغبته في الترشح لاتحاد الكرة ويستعرضه FilGoal.com.
وكل ما يلي على لسان صالح سليم بعد عودته لرئاسة الأهلي بعدة أيام.
هل يوجد احتراف حقيقي في مصر؟
"نحن ليس لدينا احتراف، اتحاد الكرة لم يقدم نموذجا كاملا متكاملا كل ما حدث إنهم ألزموا الأندية بتوقيع عقودا مع اللاعبين، حتى يكون لدينا احتراف يجب أن أٌوقع كنادي أهلي عقودا بمبالغ واضحة تساوي ما لدينا من رصيد".
"بمعنى أوضح كيف أوقع عقدا مع لاعب ما بخمسة آلاف جنيه ولا أعرف دخلي كم لذا أضطر للعودة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة باعتباره المسؤول الأول عن الرياضة في مصر، وعامة يجب أن يكون مقتعنا بالاحتراف ولديه من يقدمون الدراسات اللازمة عنه".
"بشكل عام يجب عدم إذاعة المباريات لزيادة الدخل للأندية والإعلانات في المباراة تكون من حق الفريق صاحب اللقاء، أما في حالة إذاعة المباريات يكون هناك اتفاقا بين التليفزيون والنادي مباشرة وتختلف قيمة كل مباراة عن الأخرى مثلما يحدث في إنجلترا".
"أيضا لماذا التركيزعلى إذاعة مباريات الأهلي والزمالك فقط؟ هذا خطأ ولا يؤدي لتوسيع قاعدة اللعبة ولا لتشجيع الجمهور للإقبال على الملاعب".
"عدم إذاعة المباريات يضيف للعبة وللاعب الذي يعتاد خوضها أمام جمهور كبير، فنحن مازلنا نعاني من خوف لاعبيا حال لعبهم بعيدا عن أرضهم".
سبب تقدم الكرة الإفريقية
"تقدمت الكرة في إفريقيا عكس مصر بسبب تخلصها من عقدة المدرب الوطني والأجنبي أولا فهم عرفوا أن كرة القدم علم وفن وفهموا الأساسيات التي تقوم عليها نهضة كروية".
"لقد تخلصوا من الحماس الكاذب والطلبات الوهمية مثل ضرورة توفير طائرة خاصة للمنتخب وجعل الجمهور جزاء من بعثته في الرحلات".
"هم لديهم دوري بسيط يفرز المواهب الراغبة في التألق لتسافر لأوروبا ووتتسع قاعدة المحترفين بأقل الإمكانيات لذا يكون هناك قواما قويا للمنتخب".
"وتخلص المسؤولون في تلك الدول من الكلام الكبير الذي لا نجد ترجمته في الملاعب مثل ما يحدث عندنا فهم يتركون المدرب يعمل وليس يمارس هوايته في الكلام ويحاسبوه على النتائج".
"أما عندنا فلدينا أسماء أغلبهم لم يرتدي شورت وفانله لكنه مسؤول عن اتحاد الكرة وأمثالهم كبار القوم في الرياضة ومجالات قيادة الشباب.. إزاي"!
سبب أزمة الكرة المصرية
"نحن لا نخطط للكرة نحن نخطئ باستمرار، أظنكم تلاحظون إننا لا نشعر بتدهور الرياضة إلا كلما انهزم فريقا في كرة القدم وكل شيء يكون جيدا مع الانتصارات".
"نحن لسنا جادين في إرساء قواعد نظام كروي صحيح ولو أردنا لجمعنا الخبراء الحقيقيين وليس المدعين، بشرط ألا يكون نظاما منقولا عن دولة ما ولكنه يجب أن يكون مصريا بعد دراسة جميع الأنظمة العالمية".
"لا أستطيع تصديق تعيين مدربا للمنتخب ثم نأتي له باتحاد الكرة مع إن العالم كله يحدث فيه العكس، ثم نتفاجأ بأن الاتحاد المعين معظم أعضائه من المنحل إذن المسألة كلها كانت استبعاد شخصين أو ثلاثة انتخبهم أعضاء الجمعية العمومية".
"هذا يجعل المدرب أكبر من اتحاد الكرة فهو الذي يحاسبهم وليس العكس، وتقولون لي إصلاح مسار الكرة؟ المسألة تحتاج إلى ترتيب من البداية".
"أرجوكم فكروا فيما قيل عن العالمية وانسحابنا من أمم إفريقيا بالجزائر ثم عودتنا للمشاركة في السنغال وخروجنا المهين منها، وبعدها بلا كسوف سمعنا كلاما مرة أخرى عن العالمية والمنافسة على كأس العالم".
"كل هذا أصاب الناس بالإحباط وجعلهم يتابعون كلاما ويشاهدون شيئا آخر، وضاعت كرة القدم".
ما هي حلول الأزمة.. ولماذا لم تترشح لاتحاد الكرة؟
يضحك ساخرا"لم يطلب مني أحد الترشح هذا أولا".
"كما إنني عندما أرى واحدا مثل المرحوم محمد حسن حلمي يسقط في انتخابات اتحاد الكرة أمام من هو أقل منه كرويا لاز أبعد طبعا".
"لا يمكن أن أحدد خطوات بناء على افتراضات وجدلية، يجب أن نوفر الحد الأدنى من الإمكانيات ثم نتحدث عن خطوات التنفيذ، لكن أن نتكلم ونتكلم بصراحة أنا زهقت من الكلام".
هل تغيرت أوضاع الكرة المصرية بعد مرور 24 عاما على ذلك الحوار الذي أجراه صالح سليم؟
نرشح لكم










