أنا إبراهيم سعيد – (2) مشاغب؟ حطمت زجاج بيوت لإثبات ذلك.. وفخور بفشلي

الخميس، 28 يناير 2016 - 14:40

كتب : أحمد شاكر

هل كان إبراهيم سعيد مشاغبا طوال عمره أم فقط في مرحلة النجومية؟ "هاهاها.. إبراهيم سعيد هو إبراهيم سعيد منذ كان طفلا".

بدأنا سلسلة إبراهيم سعيد مع تدريباته في الزمالك ثم تحوله إلى الأهلي وانطلاقته بحادثة دموية مع سيدة طيبة أثبت من خلالها مهارته في التصويب! (أقرأ الحلقة الأولى)

إبراهيم سعيد تم تصعيده في مباراة الأهلي والبن الأثيوبي. ثم ودع الفريق دوري أبطال إفريقيا ليعود مجددا اللاعب لقطاع الناشئين.

وقتها كان مقتنعا بأنه سيرحل عن الأهلي، لكنه أصر على النجاح. و"الإصرار والعناد" هما من سمات إبراهيم سعيد تماما كالمشاغبة. هذا يظهر منذ كان طفلا صغيرا.

كل ما يلي على لسان إبراهيم سعيد عن رحلته مع الطفولة.

--

"قد تسألوني هل كنت مجنونا وأنا في بداية حياتي وخلال فترة طفولتي أم فقط أصبحت مجنونا على كبر؟ في الحقيقة إبراهيم سعيد هو هو".

"أنا أحب كرة القدم جدا. عنيد جدا. وكان معروفا عني أني مشاغب في المنطقة التي أسكنها منذ كنت طفلا".

"كانت الأمهات في المنطقة يكرهوني!".

"أذهب كل يوم أمر على أصدقائي في منازلهم. أجدهم يذاكرون، فأقول لهم: اتركوا المذاكرة ولنلعب مباراة واحدة. مباراة واحدة فقط".

"طبعا النتيجة أننا نظل نلعب ونلعب حتى الفجر. كنت لا أكف عن لعب المباريات، لكن لهذا السبب كانوا يظنون أني من يفسد المنطقة".

"الجيران بدأت شكوتهم تتزايد. وبدأوا في المرحلة الثانية رش المياة علينا ونحن نلعب".

التحدي

"لم أهتم بالمياة. وحتى حين كان الجيران يغرقون الشارع كله بالمياة لمنعنا، كنت أذهب إلى المنزل أحصل على علب سمنة. أذهب إلى عمارة تحت الإنشاء، وأحصل منها على رمل كثير".

"أملأ الرمل في العلب. أذهب وألقيه على المياة فتصبح الأرض ممهدة من جديد للعب."

علشان ماتتكررش!

"في إحدى المرات الجيران زادوا في المياة على الأرض. الأرض أصبحت مبتلة لدرجة لن تكفي معها الرمال كلها".

"هنا عرفت من فعل ذلك. أخذت الكرة. وسددتها في زجاج نافذتها حتى لا يتكرر ذلك الأمر من جديد".

"الموضوع ليست مشاغبة، أنا فقط أتعامل على طبيعتي مع الجميع. طبيعتي هي الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أي حلم يخطر ببالي".

"أنا عنيد".

فشلت؟

"أحيانا يواجهك إخفاقا بسبب التسرع أو عدم التركيز. لكني دوما ما أحب كرة القدم وأجتهد فيها".

"الكثيرون يقولون إني فشلت! أنا لهم ممتن وأقول لهم إني سعيد للغاية بهذا الفشل".

"حتى اليوم لازال الجميع يقول إن إبراهيم سعيد أفضل، أو من أفضل مدافعين في تاريخ مصر".

"هذا ما دوما أردده. سواء كان ما أفعله مضبوط أو غير مضبوط، في النهاية أنا مقتنع به وأحارب واجتهد لتحقيقه".

التعليقات
/articles/252828