حكاية في الجول - محمد مجدي.. من مدافع خامس في المصري إلى المنتخب في شهرين
الخميس، 21 يناير 2016 - 17:28
كتب : أحمد العريان

في 7 نوفمبر المنقضي كانت أولى مباريات مجدي مع المصري هذا الموسم في الجولة الرابعة من الدوري، ولم يخرج من تشكيلة العميد منذ ذلك الحين.
لم يتعد الـ 22 من عمره، لكن ثقته في نفسه كبيرة، وبفضل ثقته، أسند حسام حسن له تنفيذ ركلة جزاء حاسمة للمصري أمام الداخلية في وقت متأخر من المباراة.
وربما شعر أنه مدين لمدربه الذي منحه الفرصة، فأراد أن يرد له الجميل بتألقه. حسام حسن راهن على محمد مجدي وكسب الرهان، وأصبح مكسبا للكرة المصرية بشكل عام.
المنتخبات الوطنية
مخطيء من يظن أن انضمام محمد مجدي لمنتخب مصر هو الأول له خلال مسيرته الاحترافية، فاللاعب الذي لم يعرف في حياته سوى اللون الأخضر قط، انضم لمنتخبات مصر بمختلف أعمارها، لكنه كان دائما ضحية انتماءه.
وقصة مجدي التي بدأت قبل 16 عاما، يرويها محمد مجدي لـ FilGoal.com بنفسه.
"ألعب في المصري منذ 16 عاما، إذ دخلت النادي لأول مرة في السابعة من عمري، وانتماءي الأول والأخير لهذا النادي الذي أعشقه".
"خلال مسيرتي انضممت لمراحل عديدة من المنتخبات الوطنية، لكني لم أكن استمر معهم حتى المرحلة النهائية لأن اللعب في المنتخب دون أن تكون لاعبا في الأهلي أو الزمالك يحتاج منك مجهودا مضاعفا".
"كنت قريبا من الانضمام للمنتخب الأولمبي الذي أشرف عليه كابتن حسام البدري وشارك في بطولة إفريقيا تحت 23 عاما، لكن ذلك لم يحدث في النهاية".
حسام حسن
أقنع جميع المدربين بمستواه، لكن أحدا ممن توالوا على تدريب المصري وثق به ومنحه الفرصة كاملة سوى حسام حسن.
"حصلت على فرصتي لأول مرة مع كابتن أنور سلامة في مباراة تليفونات بني سويف في الموسم قبل الماضي وكنت وقتها لم أتجاوز العشرين من عمري".
"شاركت في ذلك الموسم بمباراتين أمام بني سويف والقناة، لكني لم أحصل على الفرصة مرة أخرى بعد ذلك، سوى في أخر مباراة من مسابقة الموسم المنقضي أمام الرجاء.
"هذا الموسم كنت المدافع الخامس في ترتيب مدافعين المصري بعد طارق خطاب، ويلسون، محمد جبر وإسلام صلاح".
"قبل مباراة إنبي خضنا مباراة ودية تألقت فيها وسجلت هدفا، فضمني حسام حسن لقائمة المباراة لكنني لم ألعب".
"وفي المباراة التالية بعد الهزيمة من إنبي، أخبرني المدرب أنني سأشترك أساسيا أمام اتحاد الشرطة، ومن هنا عزمت أن لا أفرط في الفرصة وبالفعل لم أخرج من الملعب منذ تلك اللحظة".
مدافع هداف بفضل العميد
بعض المدافعين لا يكتفون بالدفاع عن مرماهم، فيتقدمون ويحرزون الأهداف. محمد مجدي واحد بين هؤلاء.
سجل محمد مجدي هذا الموسم 4 أهداف مع فريقه في 11 مباراة خاضها، جعلوه ثالثا بقائمة الهدافين بناديه.
وبين الأهداف الأربعة، سجل مجدي 3 أهداف برأسه، لم يكونوا وليدة الصدفة.
مجدي يقول "كنت مميزا بالارتقاء العالي طيلة مسيرتي من قبل، لكنني لم أكن مميزا في توجيه الكرة بالرأس".
"حسام حسن يخصص جزء كبير من التدريبات لي كي أتقن توجيه الرأسيات، وبالفعل ظهر ذلك في تسجيلي ثلاثة أهداف حتى الأن برأسي".
"وبشكل عام فحسام حسن لا يترك شيء إلا ويوجهنا فيه، التحركات في الملعب والتمركز الصحيح، قد تبدو تدريبات حسام حسن شاقة، لكنها تفيدنا لأبعد الحدود، وصراحة فأنا مدين له في الانضمام لمنتخب مصر بعد توفيق الله عز وجل".
باولو مالديني
في بورسعيد يطلق عليه جمهور المصري اسم مالديني نسبة للأسطورة الإيطالية باولو مالديني، قد يكون ذلك للتشابه في الشكل أو حتى في طريقة اللعب، ولذلك سأل FilGoal.com عن سر اللقب.
وعن هذا اللقب يقول محمد مجدي: "بدأت حياتي ليبرو، لكن بتحول طريقة اللعب إلى 4-4-2 شاركت كمساك وأظهرت جدارة في هذا المركز، بجانب أنني أجيد اللعب كظهير أيسر وفي وسط الملعب بحكم كوني لاعب يساري".
"في بورسعيد شبهوني بباولو مالديني وهو مثلي الأعلى بالفعل، لكن بطبيعة الحال التشبيه به مبالغة ضخمة، ومع ذلك فأتمنى أن أحقق ولو ربع ما حققه مالديني، لأن ذلك سيكون كافيا بأن أصبح أسطورة في مصر".
طالع أيضا.. محمد مجدي لـ في الجول: أدين بالفضل لحسام حسن في انضمامي للمنتخب
نرشح لكم









