كتب : حلمي حلمي | الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015 - 09:57

لا تستغرب لو انتقل النني لأرسنال عزيزي الجهبذ

"ده فاشل"، "مالهوش فيها"، "ده اخره يلعب مع أسمنت أسيوط"، "نفسي أفهم ازاي بيلعب في المنتخب"، هذه هي عينة من بعض تعليقات الجهابذة على محمد النني لاعب بازل الذي استمر ثلاث سنوات عضوا أساسيا مع بطل سويسرا.

تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات لاذعة في حق هذا اللاعب المجتهد، ومع خبر اهتمام أرسنال بضم النني عاد هؤلاء ليضربون كفا على كف، فهم ليسوا مقتنعين باللاعب وحسب، بل يعتقدون أنه في مكانة لا يستحقها بالمرة.

الحقيقة أنني لم استغرب وجود النني على رادار أرسنال لسبعة أسباب استعرضها في السطور التالية، وبنهاية سردي لها قد تجد أن هذا الانتقال من الوارد حدوثه بشكل كبير.

1- عندما يرغب أي فريق بالعالم في ضم لاعب بعينه فأن الجهاز الفني لهذا الفريق ينظر لأرقام هذا اللاعب، والنني أرقامه تدعمه بقوة للانضمام لفريق كبير، فهو ثاني أفضل ممرر للكرة في الدوري الأوروبي هذا الموسم، كما أنه كان أكثر اللاعبين ركضا بدوري أبطال أوروبا في نهاية دور الـ16 الموسم الماضي.

2- قدرة اللاعب على التطور، هي أحد الأشياء التي يهتم بها أي مدير فني يرغب في ضم لاعب، وعام 2015 يثبت أن ابن محافظة الغربية تعلم كثيرا من رحلته الاحترافية وبدأ في التطور وإظهار إمكانياته بشكل واضح للجميع، وهذا ظهر جليا مؤخرا، مما أجبر معظم الصحف والمواقع السويسرية على اختياره ضمن أفضل 11 لاعبا بالدوري هذا الموسم.

3- "هو لاعب رائع وقوي للغاية ويقدر على قراءة اللعب بشكل جيد جدا، إنه لاعب يتمناه أي فريق في صفوفه"، هذه ليست كلماتي، بل كلمات أورس فيشر المدير الفني لبازل، الذي يفهم في كرة القدم أكثر من الجهابذة السابق ذكرهم.

4- انظر لهذا اللاعب البالغ من العمر 19 عاما الذي يمرر الكرة من منتصف الملعب لمحمد صلاح، ثم يركض نحو منطقة الجزاء بسرعة خيالية ليراوغ مدافعا ثم يحاول مراوغة حارس المرمى، ألا تذكرك هذه اللقطة بمهارة لاعبي أرسنال؟ .. إنه محمد النني، هو لا يمتلك مهارات كبيرة، لكنه يملك ذهن يخلق لمحات فنية، فقط عليه أن يحسن لمسته الأخيرة أمام المرمى، رغم أن هذا ليس من مهامه الأساسية.

5- بما أننا نتحدث عن أرسنال، الذي يشتهر بكثرة إصابات لاعبيه على مدار كل فترات الموسم، فأن ناشئ الأهلي السابق يتميز بذكاء في الالتحامات يجعله ينجو من إصابات كثيرة، فعلى مدار ثلاثة مواسم قضاها مع بازل لم يتعرض للإصابات البسيطة سوى مرتين.

6- عندما يضم أرسين فينجر أي لاعب لأرسنال، فأنه لا يتعاقد مع نجوم الصف الأول أو الثاني، باستثناء حالات معدودة على أصابع اليد، يذهب لدوريات المستوى الثاني في أوروبا، أو دوريات أمريكا الجنوبية لاقتناص موهبة رخيصة الثمن، وهو ما قد يساعد النني الذي لن يطلب فيه ناديه 20 مليون جنيه استرليني.

7- قوانين الانتقال للدوري الإنجليزي تجبر اللاعب القادم من أي دولة خارج الاتحاد الأوروبي على أن يكون مشاركا بنسبة لا تقل عن 75% مع منتخب بلاده في العامين الأخيرين، النني يكاد أن يكون مشاركا بنسبة 100% مع منتخب مصر، فهو يلعب بقميص المنتخب الأول منذ أن كان شابا، ويذكرني بالعميد أحمد حسن الذي لم يغب عن منتخب الفراعنة إلا نادرا.

..

في النهاية لو لم ينتقل النني لأرسنال فأنه سينتقل لفريق آخر في دوري قوي بصفته هدف لأرسنال الذي طالما ربط اسمه بأسماء لاعبين لا حصر لهم، ولا أظن أن طموح النني يبعده عن هذه الأسماء.

"حلمي الأكبر الذي أضعه دائما أمام عيني هو اللعب في برشلونة، فلا يمكن أن أزيح هذا الحلم من تفكيري، وأسعى دائما لأحققه يوما ما، فأنا واثق في أن الله يكافئ من يتعب ويجتهد، وأتمنى أن أكون على الطريق الصحيح" .. محمد النني لـFilGoal.com قبل عام كامل من الآن.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر @7elmy7elmy

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات