كتب : حلمي حلمي | السبت، 19 ديسمبر 2015 - 01:10

أبو تريكة .. القطنة ما بتكدبش!

ظهرت قديما حملة إعلانية لأحد المنظفات كانت الجملة الأشهر بها هي "القطنة مابتكدبش" وهي الدليل الأكبر على أثر هذا المنتج، اليوم تذكرتها على الفور حين رأيت ردود الأفعال على تواجد محمد أبو تريكة في مباراة نجوم العالم ضد منتخب الكويت.

مشاركة أبو تريكة في مباراة استعراضية أو خيرية ليست جديدة عليه، أو على نجوم الكرة المصرية الكبار، فرغم أنه أمرا يستحق التوقف، إلا أن ما استوقفني أكثر هو شعور معظم المصريين، على مختلف انتماءاتهم، بفخر وبهجة لدى رؤية الماجيكو وسط قامات لا يقل عنها شيئا من ناحية الشعبية الواسعة والمهارة الكبيرة.

ولعل هذا الحديث النبوي يلخص كل شيء رأيناه اليوم .. عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلاناً، فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض".

لقد فشلت حين حاولت جمع ردود أفعال الأصدقاء والزملاء الذين لم يتقاضوا شيئا ليعبروا عن مشاعرهم تجاه أبو تريكة بعد ظهوره اللامع في ليلة الجمعة بالكويت عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولأ أريد التحدث عن الموقف السياسي والاجتماعي الذي يمر به أبو تريكة والذي أشار له الكثيرون، لكن الذي حدث اليوم مع أبو تريكة ما هو إلا رسالة بخط عريض لكل من يظنون أنهم نجوم الكرة المصرية في الوقت الحالي والمستقبل.

هذا الحب الجارف والاحترام في دول غير مصر بعد أعوام من الاعتزال لن تجدوه يا لاعبي الجيل الحالي سوى بالإخلاص للكرة والحفاظ على الموهبة ووضع مصلحة النادي ومنتخب مصر فوق المصلحة الشخصية.

قد تحبك جماهير ناديك، قد يتفاخرون أنك سجلت أهدافا كثيرة في مرمى الغريم التقليدي، لكنك لن تكون مثل أبو تريكة الإ إذا اتقنت عملك وتجاهلت أضواء الشهرة والنجومية الزائفة، وقتها ستشارك في مثل هذه الأحداث الهامة ويتحدث الجميع عنك بكل فخر.

تابع وناقش الكاتب عبر تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات