كشف روبرتو باجيو مهاجم منتخب إيطاليا الشهير السابق أنه طلب ذات يوم من والدته أن تقتله بسبب آلام في ركبته عقب إصابة قوية تعرض لها في بداية مسيرته مع كرة القدم.

وتحدث باجيو الذي لعب للثلاثي الكبير يوفنتوس وميلان وإنتر في حوار مطول مع صحيفة كوريير ديللو سبورت كشف فيه عن أكثر من سر عن إصاباته.

وقال باجيو "في الـ18 تعرضت لإصابة قوية في الركبة، فلو كنت تأثرت بكلام الناس عني ووصفي بالظاهرة فالواقع أعادني من جديد لما أنا عليه، فقد انزلقت وتعرضت لقطع في الرباط الصليبي والغضروف ايضا".

وأضاف "الطبيب نظر إلى ركبتي وكان مصدوما وقال أنني لن ألعب كرة القدم مجددا على الأرجح، أجريت 6 جراحات في الركبة 4 في اليمنى و2 في اليسرى وجراحات الغضروف في ذلك الوقت كانت كارثية".

وأضاف "الجراحة التي أجريتها في فرنسا كانت الأسوأ، فكان عليهم حفر ثقب في عظمة الساق لتثبيت الوتر الذي قطع، وأنا لدي حساسية لذلك لم أخذ أي مضادات للالتهابات".

وأردف "كان لدي 220 غرزة داخلية كنت في عذاب حقيقي، حتى أنني قلت لوالدتي لو أنتي تحبيني اقتليني الآن، كان هذا إحباط فتى يرى حلم حياته يضيع بعيدا".

وتابع "لو قلت أنني لم أفكر في الاعتزال فقد كان هناك الكثير من اللحظات المظلمة لكنني قلت لنفسي يجب استكمال الطريق لأخره، أردت أن أثبت أنني أقوى من حظي السيء وأن هذا الحلم كان يستحق أكثر من ركبة".

قبل الاعتزال

معاناة باجيو مع الإصابات استمرت بعد الاعتزال ويقول "عندما اعتزلت الكرة كان الأمر أشبه بالتحرر، الألم الجسدي كان بمثابة تعذيب وظل معي طوال مسيرتي الكروية".

وأضاف "في سنواتي الأخيرة كلاعب كنت لا أستطيع المشي يومين بعد المباراة، كنت أضع قدما خارج السيارة وأقوم بسحب نفسي ثم أخرج وفي الأسبوع التالي ألعب بالمسكنات".