غزل المحلة - أول بطل بعد النكسة.. وبسببه تمنى الزمالك فوز الأهلي

الجمعة، 12 يونيو 2015 - 16:58

كتب : نادر عيد

عاد مرة أخرى للدوري الممتاز نادي غزل المحلة بعدما قلب الطاولة على جاره بلدية المحلة وهزمه بهدفين لواحد في آخر لقاءات المجموعة الفاصلة بالدرجة الثانية. الفريق الذي تربع على عرش الكرة المصرية بعد نكسة 1967.

ممثل محافظة الغربية، أحد أبطال الدوري المصري السابقين، سينافس مع كبار القوم في الدوري الممتاز الموسم المقبل بعد عودته للأضواء بسيناريو درامي اضطر فيه للقضاء على جاره البلدية الذي كان يحتاج للتعادل في مباراة الدربي يوم الخميس.

لغزل المحلة ذكريات كبيرة في تاريخ الكرة المصرية، فهو أول ناد يتوج بلقب الدوري بعد توقف المسابقة بسبب نكسة عام 1967. ودائما كان يعود للأضواء سريعا بعد هبوطه للدرجة الثانية.

فريق محمود المشاقي، محمد عماشة، خالد عيد، شوقي غريب، عمر عبد الله، بوبو، عبد اللطيف الدوماني وآخرون ارتدوا هذا الزي الأزرق السماوي الذي يميز غزل المحلة. لون، ارتداه أيضا نجوم منتخب مصر بالسنوات الأخيرة وائل جمعة، محمد عبد الشافي، محمود فتح الله وأحمد المحمدي.

يقدم FilGoal.com نبذة تاريخية لهذا الفريق العريق الذي بسببه احتاج الزمالك لخدمة من غريمه التقليدي الأهلي لكي يتوج بالدوري.

البداية

أسس فريق "الفلاحين"، كما يطلق عليهم، التابع لشركة غزل المحلة عام 1936، ولم يشارك بأول 7 نسخ من مسابقة الدوري المصري الممتاز. بدايته كانت مع موسم 1956-1957 حين احتل المركز الـ12 بفارق نقطة عن صاحبي المركزين الأخيرين الهابطين إلى الدرجة الثانية اتحاد السويس والمنصورة.

أفضل مراكزه بأول 5 مواسم بالدوري كان الخامس موسم 1959-1960، حين لم يقدر الأهلي على هزيمته في لقاء الدور الأول (0-0)، وخسر أمامه بهدف دون رد في لقاء الدور الثاني. الأهلي كان الثالث ذلك الموسم خلف الزمالك البطل والترسانة الوصيف.

الموسم التالي (1960-1961) احتل المركز قبل الأخير بفارق نقطة عن اتحاد السويس، لكن قرر الاتحاد المصري لكرة القدم هبوطه للدرجة الثانية بدلا من الأخير لعدم التزامه بالروح الرياضية أثناء مباراته الأخيرة بالبطولة والتي انتهت بالتعادل السلبي مع الترسانة.

موسم واحد فقط قضاه بالدرجة الثانية ثم عاد للممتاز مرة أخرى، ولم يهبط من وقتها حتى موسم 1995-1996.

البطل

بعد توقف المسابقة 5 مواسم بسبب نكسة 1967، استطاع إحراز لقب البطولة بفارق نقطة عن الزمالك وبفارق 3 نقاط عن حامل اللقب الإسماعيلي صاحب المركز الثالث الذي لعب كل لقاءاته بالقاهرة عندما كان هو الفريق المضيف بسبب ظروف الحرب.

في الجولة قبل الأخيرة ذلك الموسم (1972-1973)، كان المحلة يسبق الزمالك بنقطة واحدة في صدارة جدول الترتيب. حل الأهلي ضيفا على المحلة، واستقبل الزمالك فريق البلاستيك وكان لديه أمل أخير في التتويج بالدوري يتمثل في قدرة الأهلي على عرقلة أبناء المحلة بعدما فشل في الفوز على الفلاحين بالجولة السابقة وتعادل معهم 1-1 بعقر دارهم.

خسر الأهلي بهدف محمود عبد الدايم، وفاز الزمالك بثنائية على البلاستيك. ثم في الجولة الأخيرة أعلن عمر عبد الله تتويج الفلاحين بالدوري بإحرازه هدف الفوز على البلاستيك.

استمر الفريق دون توقف في الدوري الممتاز لأكثر من 20 عاما، وكان أفضل مركز له بعد التتويج هو الوصيف موسم 1975-1976 حين خسر (5-0) بمجموع المبارتين الفاصلتين على اللقب أمام الأهلي عندما أقيمت البطولة بنظام المجموعتين.

هبط المحلة للدرجة الثانية موسم 95-96 ثم عاد سريعا. هبط موسم 98-99 ثم عاد سريعا. والآن يعود للممتاز بعد عام واحد فقط قضاه بالدرجة الثانية بعد هبوطه الموسم الماضي.

الفترة الأطول التي قضاها المحلة بعيدا عن دوري الأضواء والشهرة كانت 3 سنوات. هبط موسم 2009-2010 ولم يعد للممتاز إلا الموسم الماضي.

كأس مصر

المحلة لم يتوج بكأس مصر مطلقا رغم أنه لعب المباراة النهائية ست مرات. خسر مرتين أمام الزمالك ومثلهما أمام الأهلي.

آخر نهائي لعبه كان موسم 2000-2001، حين أجبر الأهلي على لعب الأوقات الإضافية قبل أن يسجل للأخير علاء إبراهيم ومحمد جودة هدفي الانتصار على فريق ضم بين صفوفه المدافع المخضرم وائل جمعة نجم القلعة الحمراء بعد ذلك.

المحلة الإفريقي

شارك غزل المحلة في دوري أبطال إفريقيا 1974 باعتباره بطل مصر. وصل للمباراة النهائية وخسر أمام كارا الكونجولي 4-2 بالكونجو و2-1 بمصر.

العام التالي شارك أيضا بالمسابقة لأن الدوري موسم 1973-1974 لم يكتمل ويعتبر هو آخر المتوجين. ودع من نصف النهائي عل يد فريق إنوجو رينجرز النيجيري.

وكان آخر ظهور قاري له عام 2002 حين شارك بكأس الكؤوس الإفريقية بعدما كان وصيفا لكأس مصر العام السابق أمام الأهلي الذي لعب وقتها في دوري أبطال إفريقيا باعتباره وصيف الدوري الذي حصده الزمالك.

غادر من دور الـ8 أمام أشانتي كوتوكو الغاني بعدما خسر بثلاثية خارج ملعبه وفاز بمصر 4-2.

التعليقات
/articles/234425