أنا صبري – (1) عبد الستار لـ في الجول: عن التحدي مع حازم إمام من أجل صرخات كرول

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 - 13:22

كتب : وكالات

"أنا وحازم كنا لا نفترق. نحن الحل لهذا الجيل أو هكذا كان يقول لنا كرول".. عبد الستار صبري يحكي لـFilGoal.com كواليس رحلة شهدت أبطالا بعظمة جوزيه مورينيو وكريستيانو رونالدو وبيتر شماكيل.

محمود الجوهري وحسام حسن لعبا كذك دورا هاما في مسيرة Sabry Show كما كان يلقب في بنفيكا. واليوم الحلقة الأولى مع البداية.

كل ما يلي يأتي على لسان عبد الستار صبري.

--

منذ صغري أنا وحازم إمام لا نفترق.

كنا نبدأ مسيرتنا مع المنتخب الأوليمبي. يدربنا الروماني ستايكو لكننا نعلم أنها أخر مبارياته. وأن هناك هولنديا سيقود الفريق بعده يجلس اليوم في المدرجات لمتابعتنا. هو رود كرول.

بعد المباراة نزل كرول إلى أرض الملعب. ذهب لي وقال: "اسمع. أنت منذ هذا اليوم سيصبح اسمك روي".

لم أفهم. ثم بعدما تعرفت على الرجل عرفت منه أن يلقبني بروي على اسم بريان روي الجناح الهولندي الأسمر فائق السرعة والمهارة في هذه الفترة.

ذهب كرول بالمثل إلى حازم إمام ولقبه وقتها بروبرتو باجيو. كأنه كان يشعر بأن هذا اللاعب في يوم ما سيحصل على اللقب نفسه من الجرائد الإيطالية حين يحترف.

كرول له فضل غير عادي على جيلنا. وعلي، وعلي أنا وحازم تحديدا.

أنتم الحل

منحنا كرول رعاية استثنائية، كان دائم الحديث معنا. أنتم الحل، هكذا دوما كان يقول لنا.

التدريبات 3 فترات يوميا: السابعة صباحا يبدأ يومنا وعملنا الشاق، ثم مجددا في الثانية ظهرا وفي التاسعة مساء.

ركض، ركض لا يتوقف. فيتامينات وبرامج تغذية خاص بنا. لقد كنت مهاريا لكن مع كرول أصبحت قدمي ثابتتين على الأرض.

المهارة حين اندمجت مع القوة أصبحت لها معنى. ومع هذا الرجل جيلنا احتك بمختلف مدارس الكرة، لعبنا ضد منتخبات إفريقية قوية

نم بالكرة

كرول كذلك جعلني أنا وحازم نلعب من أجل الفريق.

في إحدى المرات كنا في السعودية نلعب بطولة ودية. وأنا كنت أحب الركض بالكرة والمراوغة أكثر من أي شيء أخر.

بعد المباراة جاء لي كرول وأعطاني الكرة التي كنا نلعب بها اللقاء. وقال لي: "يمكنك أن تأخذها معك للبيت وتنام بها لو أحببت. هذه كرتك الخاصة، أما أنا وباقي الفريق فسنلعب بكرة أخرى".

رغم هذا لم يكن كرول أبدا ضد استعرضاتنا أنا وحازم، بل على العكس.

أوووووه

كان كرول يرغب في أن يجعل موهبتنا تصل لأقصى مدى. أن تتعلم كيف تراوغ وكيف تحتفظ بكرتك في كل زاوية تحت كل أنواع الضغط.

لهذا كان كرول يحب أن نستعرض في التدريبات. كان يخلق ما يسمى تحديات. 1 ضد 1.

حازم ضد معتمد جمال. أنا ضد محمود العارف. كان هناك أحمد فاروق نجم الفريق من بلدية المحلة. أو التحدي الصعب دوما، أنا ضد مدحت عبد الهادي.

يجب عليك أن تراوغ خصمك وتسجل.

حين كنا نلعب تقسيمة كان كرول يضعني في فريق. ويضع حازم في الفريق الأخر.

وكان يصرخ سعيدا "أوووووه" مع كل مراوغة جميلة من أحدنا.

يأتي لي على الغداء وينادي علي. ويقول لي: "ستار هل تعرف كيف تفعل تلك الحركة بكرة تنس؟".

كنا نعشق الذهاب إلى المركز الأوليمبي، ننتظر اللحظة التي سنجتمع فيها مع مستر رود كرول.

في اليابان حيث سافرنا قال كرول في مؤتمر صحفي: "أود أن أقدم لكم 2 من أفضل لاعبي العالم. ستار وحازم".

هذه الأجواء جعلتني أحلم بالاحتراف. لقد تعودت منذ صغري على مواجهة الأقوى.

لكني رغم كل هذا فتنتني فكرة الانتقال إلى الأهلي حين تحدث معي كابتن صالح سليم.

--

انتظرونا في الحلقة المقبلة

التعليقات