أنا حازم إمام – (12) العودة إلى الزمالك.. مباراة الأهلي و"العو أهو العو أهو"

الأحد، 05 أبريل 2015 - 12:45

كتب : وكالات

الحلقة 12 - "كنت أفكر.. لماذا لا أعود إلى مصر، ثم من هناك أنطلق من جديد إلى أوروبا؟".. هذا سؤال صعب في رحلة حازم إمام، يحكي عنه لـFilGoal.com في سلسلة لأيقونة الكرة المصرية والزمالك.

FilGoal.com يقدم سلسلة من قصص أحد أبرز أيقونات الكرة المصرية، حازم إمام نجم الزمالك والمنتخب على لسان الإمبراطور..

ويمكن لكم متابعة الحلقة الأولى عن بداية المشوار، وحين احتل حازم إمام المركز الأخير في مران المنتخب.. (اضغط هنا)

ويمكن لكم متابعة الحلقة الثانية عن حين انفعل حمادة على حازم بسبب انتقاله للمقاولون، و"هدف تاريخي لم يسجله الثعلب في الأهلي".. (اضغط هنا)

ويمكن لكم متابعة الحلقة الثالثة عن أول مباراة مذاعة تلفزيونية لحازم إمام، وحين وجد نفسه يجلس بجوار مثله الأعلى.. (اضغط هنا)

والحلقة الرابعة، عن حازم إمام وهو يضرب هشام حنفي ضربا مبرحا، ثم فوجئ بالجوهري "يا أنهار اسود!".. (اضغط هنا)

أما الحلقة الخامسة، وهي عن حين ظن حازم أمام أنه لا يصلح لمباريات الزمالك، وعنفه محمود سعد.. (اضغط هنا)

والحلقة السادسة، عن حارس أمن المنتخب لم يعرفه على البوابة! وعن استنجاد أحمد رفعت بالمريض حازم إمام في فريق الأحلام.. (اضغط هنا)

وفي الحلقة السابعة، تحدث فيها حازم عن سطوعه "وفرديته" في أمم إفريقيا 96، والتي جعلته نجما يطلبه مانشستر يونايتد ويضمه أودينيزي.. (اضغط هنا)

وخلال الحلقة الثامنة، تحدث حازم إمام عن بداية مشواره مع أودينيزي.. حين بات "باجيو العرب" في الكالتشيو، قبل أن يبكي بسبب واقعة يمكن قراءة تفاصيلها.. (اضغط هنا)

وفي الحلقة التاسعة، تحدث حازم إمام عن عرض الخطيب .. وابتعاده عن أودينيزي بعد "كارثة" في المنتخب.. (اضغط هنا)

والحلقة العاشرة نقلت مشوار حازم إمام في بوركينا فاسو، وصولا إلى نصف النهائي.. (اضغط هنا)

والحلقة 11 تحدثت عن كيف ضغط أودينيزي على حازم إمام لدرجة جعلت رحلته في أوروبا تنتهي.. (اضغط هنا)

أما ما يلي، فيأتي على لسان حازم إمام..

أودينيزي تعاقد مع 3 لاعبين من خارج أوروبا وبات قيدي غير ممكن، وجرافشاب لا يستطيع دفع راتبي وبالتالي رحلتي معه انتهت، لم يعد أمامي أي شيء ولا أعرف كيف أتصرف، وكم من الزمن سأغيب.

هنا اتصل بي الأستاذ ممدوح عباس، كان وقتها فقط مشجعا للنادي.

قال لي: الزمالك يحتاجك.. لماذا لا تعود؟

فكرت.. هل انتهت رحلتي في أوروبا؟ بعد حلم الوصول للكالتشيو وعرض أياكس وكل ما فات، هل حان الوقت للعودة إلى مصر؟

كنت محتارا.. هنا وجدت حلا لتلك المعضلة، لماذا لا أعود إلى مصر.. سألعب لستة أشهر، ثم أفكر في إحياء مشواري مع أوروبا.

ثم بدأت الابتسامة تزداد على وجهي وأنا أفكر في أن عودتي ستكون مثالية.. أنا فعلا أحتاج لتلك العودة.

أحتاج لأن أصنع تاريخا مع النادي، أفوز بالدوري كما كنت أحلم دوما.. ألعب كأس العالم للأندية التي تأهل لها الفريق بالفوز ببطولة أبطال الكؤوس 2000.

هي فرصة ممتازة لأن أفوز ببطولات مع الزمالك، وأقدم نفسي بشكل جيد للأندية العالمية من جديد من خلال المونديال لأنه لازال في نسخته الثانية والجميع يهتم به.

"اخلص يا حازم"

طلبت من ممدوح عباس ألا يكون العرض قادما من مجلس الإدارة فقط، بل الأهم أن أعرف رأي الجهاز الفني في عودتي للزمالك.

لم تمر فترة، ووجدت هاتفي يدق.. كابتن حلمي طولان يعاتبني.. يقول لي: "كيف تظن أن الجهاز الفني قد لا يؤيد عودتك".

كان كابتن حلمي يقود الزمالك مع أوتوبفستر، وقد تحدث معي المدرب الألماني وقال لي: "نحتاج إليك".

في أحد معسكرات المنتخب، وجدت حسام حسن وإبراهيم يدفعاني في التدريبات.. يقولان لي: "لازم تيجي.. إخلص يا حازم.. لازم ناخد الدوري ده مع بعض".

"العو أهو"

علاقتي بالزمالك لم تنقطع طوال السنوات الخمس التي رحلت فيها عن النادي.. كل إجازة أتدرب مع الفريق الأبيض، أرتدي الشعار الذي أفخر به وأنا في الجيم.

لهذا لم أشعر بغربة حين دخلت النادي لأول مرة. في أول تدريب الساعة العاشرة صباحا أدخل النادي، حفاوة بالغة لم أصدقها.. الكل يرحب بي..

كانت أول مباراة للزمالك في وجودي ضد الأهلي.. أمر رائع أن أبدأ رحلتي بلقاء قمة، لكن المشكلة أن البطاقة الدولية الخاصة بي لم تأت بعد.

في معسكر بالإسماعيلية يستعد الزمالك لمواجهة الأهلي، أجلس مع ممدوح عباس ويقول لي: خلاص يا حازم.. للأسف واضح أنك لن تلعب، ربنا أكيد شايلك الخير مستقبلا.

كنت أستعد للذهاب إلى الاستاد لرفع معنويات فريقي، نجلس جميعا على الغداء وهنا تلقيت مكالمة.. هاني زادة يقول لي: ابسط يا عم البطاقة وصلت.

هنا كل شيء تغير.

الجهاز الفني انتفض والمدرب قال لي: "ستلعب أساسيا".. أنا أغير حالتي تماما بعدما كنت قد بدأت أفكر في الجلوس في المدرجات، الآن أعود لأفكر في واجباتي الخططية..

طبعا لم يكن في هذا الزمن الإنترنت قويا.. لهذا لم يكن الجمهور يعرف أني سألعب.. أخر التقارير قالت إني لن أشارك.

لهذا حين دخلت الاستاد .. الجمهور تلقى المفاجأة، وهنا واحدة من أحلى لحظات حياتي.

المدرج يرتج.. والهتاف يخترق أذان الجميع: "العو أهو.. العو أهو".

ربما أنا أول لاعب الجمهور يهتف له هذا الهتاف الذي بات شهيرا بعد ذلك.. ويا له من شرف.

القرار الأفضل

المباراة كانت رائعة، صنعت هدفا لحسام حسن.. كنت سأسجل، ثم ساهمت في الهدف الثالث.

كان هذا الأداء أفضل رد على من يقول: الزمالك تعاقد مع لاعب منتهي الصلاحية بدليل أنه لم يلعب مع أودينيزي.

لم أكن جيدا فقط أمام الأهلي، بل على مدار المباريات الباقية من هذا الموسم.. وسجلت في المصري هدفا.

رغم أنني تركت أوروبا، لكني كنت سعيدا.. أدركت أني اتخذت القرار الصحيح، وأن مستقبلي هنا مع هذا الفريق.

لو لم أعد لما أصبحت حازم إمام في نظر الزمالكوية، كان ضروريا أن أكتب تاريخا لي مع النادي.. كان يجب أن أضع بصمة في سجلات إنجازات النادي، وقتها عرفت أن قرار عودتي كان الأهم في حياتي.

التعليقات