حوار في الجول - طارق التائب: حازم إمام لا يقارن بأحد .. وهذه قصة رفض الأهلي

الأربعاء، 01 أبريل 2015 - 14:29

كتب : سامي صبري

الأهلي يفاوض طارق التائب .. الزمالك يقترب من ضم طارق التائب .. الإسماعيلي يغازل طارق التائب، هذا النجم الليبي الذي توهج في الملاعب العربية مطلع القرن الـ21 كان مطمع للعديد من الأندية المصرية، يحكي عن أبرز قصصه.

طالما تواجد التائب أمام فريق مصر، لأرهق دفاعاته وكان صداعا في رأس أي مدير فني .. كان نجما في الصفاقسي التونسي وأبرز لاعبيه في الفترة من 2001 وحتى 2004، وقائدا للمنتخب الليبي الذي لعب بقميصه 77 مباراة دولية.

أنا حازم إمام – عن عرض خيالي من أياكس.. وضغط من أودينيزي أعادني للزمالك

وحاور FilGoal.com طارق التائب عن بداياته مع كرة القدم، وأبرز ما حكاويه مع الأندية المصرية، إذ يسكن لاعب "معيذر" القطري أحد أندية الدرجة الثانية في مدينة التجمع الخامس بالقاهرة.

والتالي نص الحوار الذي يكشف فيه عن تفاصيل مفاوضاته مع الأهلي، وكيف بدأت ممارساته مع كرة القدم.

- نرحب بك طارق، في البداية أخبرنا عن كيف بدأت مسيرتك مع الكرة، وأين أنت الآن؟

بدأت ممارسة كرة القدم من الصغر، لعبت عاما كاملا بلا حذاء .. والدي كان فقيرا، ولهذا أخذت كرة القدم عمل ومصدر رزق وليس فقط هواية.

وألعب الآن في أحد فرق الدرجة الثانية في قطر والتي اقتربت من الصعود، سأنتقل العام المقبل لفريق في الدرجة الأولى، ثم أعتزل.

سعيد بما حققته، وأعتز بكل الفرق التي لعبت لها، ولكن جمهور الإفريقي التونسي والهلال السعودي هم المقربون لي.

ومباراة اعتزالي ستكون في قطر أو السعودية مع الهلال، وسيشارك فيها فريق فينرباهتشة التركي أو منتخب السعودية.

- ما علاقتك باللاعبين والأندية المصرية؟

في الفترة التي تألقت فيها مع منتخب ليبيا، حققت الفوز على كل المصريين الذين واجهتهم .. فزنا على الزمالك والإسماعيلي، وعندما احترفت في تركيا لم أخسر من عبد الظاهر السقا، أحمد حسن، بشير التابعي وأيمن عبد العزيز المحترفون في تركيا في هذه المرحلة.

- ولكن هناك واقعة اشتباك شهيرة مع بشير التابعي في البطولة العربية .. ماذا عنها؟

الاشتباك مع بشير كان بسبب أن اللاعب ظل يسبني في الفندق هو ومدحت عبد الهادي لإخراجي عن تركيزي، واشتكيت للجهاز الفني للزمالك وقتها، ولم يفعل شيء.

أنا لاعب أركز في المستطيل الأخضر فقط، ولم أسب لاعبا قط.

- قيل أن هناك مشاكل واجهتك بسبب عدم حبك لسعدي القذافي نجل الرئيس السابق لليبيا معمر القذافي؟

سعدي لم يكن يحبه أحدا، حاربني في منتخب ليبيا، ورغم احترافه في جنوى الإيطالي فقد كان يدفع أموالا طائلة لكي يشارك.

وهناك موقف طريف حدث في المنتخب، في إحدى المباريات لعبت شوط أول رائع جدا، وكان سعدي يلعب في المنتخب ويقول عني "هو فاكر نفسه مارادونا".

وأمام اللاعبين قال لي المدرب، كفاية مراوغات يا طارق ومرر لزملائك، ولكن بعد أن ذهب سعدي القذافي، قال لي المدرب، افعل ما شئت في الكرة أنت تقدم مباراة كبيرة.

- إذن، ما هي الأندية التي تحبها؟

كنت أحب الإسماعيلي قديما، وفريقي المفضل في أوروبا، يوفنتوس وريال مدريد .. وتأثرت كثيرا بزين الدين زيدان، روماريو، روبرتو باجيو والظاهرة رونالدو.

- ومن هو "أرخم" مدافع واجهته؟

عربيا لا أتذكر أن هناك مدافع ثقيل واجهني، لا أحد استطاع أن يحجمني في الملعب، لأنني لعبت صانع ألعاب وصعب أن يتكلف رجل بمراقبتي دون سهوا.

أستمتع بصناعة الفرص أكثر من التسجيل فهذا عملي، وعشقت اللعب بجوار الشلهوب والقحطاني في الهلال السعودي، ونادر الترهوني وإيهاب المُصلي في منتخب ليبيا.

- ومن هم اللاعبين الأبرز في مصر من وجهة نظرك؟

معجب كثيرا بهاني رمزي مدافع قدير وذو خبرة، وفي صناعة اللعب حازم إمام الذي لا يقارن بأحد، أيضا محمود عبد الرازق "شيكابالا" موهبة رائعة ولكن خسارة كبيرة ألا يلعب لمدة عامين متتاليين.

- هل فعلا حدثت مفاوضات بينك مع الزمالك أو الأهلي؟

مفاوضات الزمالك كانت في 2010، بعد رحيلي من الهلال السعودي، وصلتني مكالمة من عمرو الجنايني (عضو مجلس الإدارة)، ولكن العرض لم يكن جيدا، والمفاوضات لم تستمر طويلا.

الأهلي تحدث معي في موسم 2000-2001 بعد تألقي في مواجهة مصر وليبيا وبعد وصولي القاهرة، لم أجد أحدا يستقبلني بجانب أنه عندما اجتمعت مع المسؤولين، وقالوا لي أنني سأخضع لاختبار.

فقلت لهم كنت أواجه مصر بمفردي أمس، واليوم تطلبون اختباري، وغادرت البلاد في اليوم التالي، وبعدها خرجت شائعات من مصر بأنني مصاب بإصابة مزمنة.

- وماذا عن تجربتك في تونس؟

عشقت جمهور الإفريقي، وأعتقد أنه مثل الزمالك في مصر، يتم تصدير مشاكله إعلامية والتركيز على عيوبه، ومعلوم أن الترجي في تونس لديه رجاله في الإعلام.

- كانت لك تجربة قصيرة في مصر للمقاصة .. ما رأيك فيها؟

تجربة لم تكتمل بسبب توقف الدوري، وفي هذا التوقف لم يكن هناك مستحقات نحصل عليها ولهذا رحلت سريعا.

- أخيرا، هل أنت راضي عما قدمته في الملاعب؟

تماما، كل لاعب كان نفسه يصل لأعلى المستويات، ولكن ما حققته مُرضي جدا بالنسبة لي، رغم أنني ظُلمت إعلاميا .. ولكن ما عوضني هو أن الجمهور العربي كله يعرفني الآن.

سأتجه للتحليل وربما التدريب بعد حصولي على الكورسات المطلوبة خلال ثلاث سنوات، وإذا أصبحت مدربا سألعب بطريقة 4-3-3، فأنا أحبها.

التعليقات
/articles/228962