مقولة غيرت التاريخ - "هدفي هو إنهاء زمن ليفربول"

الأحد، 22 فبراير 2015 - 14:44

كتب : رامي جمال

فيرجسون في 1986: "التحدي الأكبر لي هو ليس ما يحدث حاليا، التحدي الأكبر هو إسقاط ليفربول من مكانته، بإمكانكم طباعة ذلك الأمر على لساني".. وقد كان.

تغير التاريخ بعد هذه الكلمة، وسيد إنجلترا لم يعد ليفربول، بل بات شيطانا يقوده سير يدعى أليكس فيرجسون قبل اعتزاله في عام 2013.

ويستعرض FilGoal.com حكاية ذلك التصريح، في إطار سلسلة من تلك التصريحات التي غيرت وجه الكرة في العالم.

الحكاية بدأت في نوفمبر عام 1986 حينما قرر مانشستر يونايتد إقالة مدربه رون أتكنسون لسوء النتائج، وقرر الاستعانة بالمدير الفني لأبردين أليكس فيرجسون.

جاء القرار وسط تساؤلات كثر من هو ذلك المدرب الذي لم يدرب أي فريق خارج اسكتلندا، وهل هو قادر على انتشال الفريق من كبواته؟

صاحب الـ45 عاما آنذاك استطاع إنهاء سيطرة فريقي سيلتيك وجلاسكو على الدوري الاسكتلندي، ونجح في قيادة فريق أبردين في الفترة ما بين عامي 1978 حتى 1986، واستطاع الظفر بالعديد من الألقاب مثل الدوري، الكأس، بالإضافة لكأس الكؤوس الأوروبية، والسوبر الأوروبي أيضا.

ليفربول.. سيد إنجلترا

في ذلك الوقت كان ليفربول هو سيد أندية إنجلترا بفوزه بلقب الدوري 16 مرة وتوج بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، فيما كان يمتلك يونايتد سبعة ألقاب فقط، ولقب أوروبي وحيد، وبالطبع أي منافسة كانت تميل كفتها إلى فريق مقاطعة الميرسيسايد.

لهذا جاء تصريح فيرجسون، كان صادما في عنفوانه، قويا.. وقال: ""التحدي الأكبر لي هو ليس ما يحدث حاليا، التحدي الأكبر كان هو إسقاط ليفربول من مكانته، وبإمكانكم طباعة ذلك الأمر"..

التحدي لم يكن سهلا بالطبع، وبداية فيرجسون مع الشياطين الحمر لم تكن مبشرة لأي من جمهور الفريق بالتحسن، حيث خسر أمام أوكسفورد يونايتد، وتعادل مع نوريتش سيتي ولم يستطع تحقيق الانتصار إلا في مباراته الثالثة وكان ذلك على حساب كوينز بارك رينجرز.

وفي مذكراته حول أداء اللاعبين بعد أول مباراتين، قال: "أنا غير مهتم حقا بما حدث في الماضي، لا أقصد أي نوع من عدم الاحترام لتاريخ النادي، لكن الآن لا يوجد سوى طريق واحد أمامي هو السير للأمام، والفوز بالدوري".

التتويج بالدوري الإنجليزي لم يكن سهلا، الموسم الأول لفيرجسون مع مانشستر أنهاه في المركز الـ11، ونجح في الثاني في الوصول للمركز الثاني، لكن سرعان ما تراجعت النتائج حيث احتل المركز الـ11 في موسمه الثالث، والـ13 في الرابع، وكان قريبا من الإقالة بسبب غضب الجماهير منه.

ووسط كل تهديدات الإقالة، نجح فيرجسون في إنقاذ مصيره بعد التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1990 بعد التغلب على كريستال بالاس، ليكون أول ألقابه بعد أربع أعوام من العجاف التام، وسار بعد ذلك نحو الفوز بكأس الكؤوس الأوروبية والسوبر الأوروبي.

لكن رغم تلك البطولات، ظل حلم لقب الدوري بعيد المنال، وليفربول فاز به للمرة الـ18 لتزداد الفجوة.

سيد إنجلترا.. يونايتد

في موسمه السابع وبالتحديد عام 1993 نجح فيرجسون أخيرا في قيادة مانشستر يونايتد نحو التتويج بلقب الدوري للمرة الثامنة في تاريخه، والأولى منذ عام 1967، وفي الموسم الذي تلاه نجح في تحقيق الثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ظل المدرب الإسكتلندي يسير نحو الظفر بالألقاب كان أبرزهم بالطبع الثلاثية التاريخية عام 1998 ليكون أول فريق إنجليزي يحقق ذلك الإنجاز، وتتوالي البطولات حتى استطاع أخيرا تنفيذ ما كان يحلم به عام 2011.

في عام 2009 نجح فيرجسون في قيادة يونايتد نحو معادلة رقم ليفربول كأكثر فريق تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي بواقع 19 مرة لكل منهما، قبل أن يتخطاه في العام الذي تلاه ليصبح مانشستر هو أكثر فريق ظفر باللقب المحلي.

وعلق المدرب الاسكتلندي على ذلك الأمر قائلا:"لا، الأمر ليس إننا نجحنا في تخطي ليفربول، الأهم هو أن يونايتد أفضل فريق في إنجلترا من حيث عدد مرات الفوز بكل الألقاب".

فيرجسون اعتزل عام 2013 بعد بلوغه سن الـ72، بعدما صنع تاريخا جديدا لمانشستر يونايتد وجعله أٌقوى أندية إنجلترا وأزاح ليفربول من على القمة، بعد نجاحه في التتويج بـ38 لقبا طوال 27 عاما من تدريب الفريق.

التعليقات