مونديال اليد - قطر على بعد خطوة من الحلم

السبت، 31 يناير 2015 - 15:25

كتب : وكالات

(إفي): في مؤتمر صحفي عقد أول أمس الخميس على هامش بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد المقامة حاليا في قطر، قال الدكتور ثاني عبد الرحمن الكواري المدير التنفيذي للجنة المنظمة: " أتمنى أن يكون المنتخب القطري في المباراة النهائية كي تكون الفرحة فرحتين".

كان الرجل يشير بذلك إلى النجاح التنظيمي الذي حققته بلاده في البطولة، متطلعا إلى تأهل فريقه إلى المباراة النهائية كي يكون النجاح على الصعيد الرياضي أيضا.

بعدها بيوم دخل منتخب قطر التاريخ من الباب الواسع، بعد أن بات أول فريق من خارج أوروبا يبلغ نهائي بطولة العالم لكرة اليد، بعد الفوز على بولندا 31-29 في نصف النهائي، ليضمن ميدالية ستكون ذهبية أو فضية تبعا لنتيجة مباراة الحسم أمام فرنسا بطلة العالم أربع مرات غدا الأحد.

ومنذ اليوم الأول للبطولة كان جميع متابعيها يتحدثون عن أن قطر مرشحة بقوة للعب دور الحصان الأسود، بالنظر إلى النجوم العديدين الذين يضمهم الفريق. وحدهم القطريون كانوا يحلمون بما هو أكثر.

يقول محمود حسب الله لاعب الفريق في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) سبقت مباراة بولندا "كل تركيزنا الآن على مباراة النهائي"، دون أن يأبه اللاعب مصري الأصل إلى كثرة الحديث عن قضية تجنيس لاعبين أجانب في الفريق.

ويضيف لاعب نادي السد "فريقنا متكامل رغم اختلاف القدرات الفنية، وربما كان مكمن خطورتنا هو التكامل حيث يضم الفريق لاعبين يتمتعون بالسرعة وآخرين بالفنيات العالية، ومصوبين من مسافات بعيدة مثل زاركو (ماركوفيتش) ورافا (كابوتي) وأجنحة مثل بورخا (فيدال)".

ومع قيادة فنية من المخضرم الإسباني باليرو ريبيرا، الذي بات على بعد خطوة من تحقيق لقبه الثاني على التوالي بعد فوزه بالمونديال الماضي عام 2013 على أرضه أيضا مع منتخب بلاده، كانت الأمور أسهل داخل الفريق.

وأكد فاليرو في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على بولندا أمس: "الشيء المهم هو أننا نلعب كفريق وطني"، مستدركا بسرعة "أقصد أننا نلعب كفريق"، ليحافظ الرجل على الخط الذي تبناه منذ بداية البطولة بالابتعاد عن جدل قضية التجنيس.

وسئل ريبيرا كثيرا خلال البطولة عن الأمر وكان رده دائما صارما: "أنا مدرب. وأنا هنا للحديث عن كرة اليد، من يسألني عن كرة اليد سأجيبه، وعدا ذلك فليس عندي ردود".

ويلتقط كمال الدين ملاش خيط الحديث من زميله حسب الله، تعليقا عما يراه البعض "مفاجأة" قطرية في البطولة: "للكل الحق في الحديث كيفما يريد، وعلينا جميعا احترام ذلك. لكن من كان يتوقع وصول ألمانيا إلى دور الثمانية؟ لقد شاركت ببطاقة دعوة. المشكلة أن كثيرين لا يزالون يظنون أن كرة اليد لعبة أوروبية فقط".

ويضيف حسب الله على كلامه "ولم يكن أحد يتوقع وصولنا كذلك إلى هذه المرحلة، لكننا بلغناها".

وقبل النهائي يعترف الإسباني الأصل بورخا بيدال بأن "فرنسا قوة عالمية وفازت بكل الألقاب. ربما كانت المرشحة الأولى للقب منذ تحددت أطراف المربع الذهبي هي فرنسا، فالفريق كله مبهر ولديه لاعبين رائعين في كل الخطوط"، مستدركا "لكن كل شيء قد يحدث في مباراة واحدة، والأحلام مجانية".

ويرفض بيدال الاتهامات الموجهة للعنابي بأنه يضم بضعة نجوم، إلى جانب عدد من اللاعبين متوسطي المستوى "نحن سعداء جدا لأننا قدمنا بطولة رائعة وفخورون بما حققناه حتى الآن. أعتقد أن بلوغنا هذه المرحلة يعني أن مستوى الآخرين لن يكون عاديا أو متوسطا لهذه الدرجة".

في المقابل يؤمن يوسف بن علي بأن "ما حققناه أظن أنه إنجاز كبير جاء بعد تعب ومجهود عامين، وقد ساهمنا جميعا في فرحة الشعب القطري. هذا التأهل لم يأت بسهولة. ما نعد به الناس هو أن نحارب لآخر لحظة".

ويزيد اللاعب ذو الأصول التونسية على زملائه، بإشارة ضمنية إلى أن بعضهم ربما لم يكن ليعرف النجاح لولا الفرصة القطرية: "تعبت كثيرا للوصول لهذا المستوى، لكن المنتخب القطري بالطبع له الفضل في إنجاح بعض اللاعبين وتقديمهم إلى العالم، وحقه في المقابل هو ألا أقصر وأن أقدم أفضل ما لدي من مستوى".

التعليقات