أسدل ديفيد تريزيجيه الستار على مسيرته في الملاعب بإعلانه اعتزال كرة القدم رسميا يوم الاثنين، معيدا للأذهان اللحظات التي لا تنسى في مشواره الحافل بالأهداف.

تريزيجيه والذي توج بكأس العالم واليورو مع المنتخب الفرنسي، يمتلك مسيرة حافلة من الإنجازات واللحظات الرائعة، وفي نفس الوقت مر بالكثير من الأوقات الصعبة خلال حياته في الملاعب.

المشهد الأفضل

الوقت يمر..إيطاليا تتقدم على فرنسا بهدف نظيف في نهائي اليورو عام 2000، وفي طريقها للتتويج بالبطولة، وإذ بسيلفان ويلتورد يدرك التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة..مستغلا خطأ فابيو كانافارو.

تريزيجيه لم يبدأ أساسيا.. نزل في الدقيقة 76 بدلا من يوري دجوركاييف، وكانت له كلمة الحسم في ذلك النهائي.

ينطلق الوقت الإضافي، يتلاعب روبرت بيريز بالدفاع الإيطالي..يلعب كرة عرضية تمر من أليساندرو نيستا..يتابعها ديفيد تريزيجيه في مرمى فرانشيسكو تولدو..هدف ذهبي لفرنسا.

هدف نزل كالصاعقة على الإيطاليين، تريزيجيه أنهى النهائي وحقق اللقب لفرنسا..خلع القميص وانطلق يعانق زملاؤه في فرحة هستيرية..جاءت بعد يأس الفرنسيين من التتويج بالكأس.

المشهد الأسوأ

نفس المنافس، ولكن هذه المرة على الأراضي الألمانية، في نهائي جديد..هو نهائي كأس العالم 2006.

انتهى الوقت الأصلي بالتعادل..ومع حلول الدقيقة 100 دخل تريزيجيه بدلا من فرانك ريبيري، وبعدها بعشر دقائق أصيبت فرنسا في مقتل بطرد قائدها زين الدين زيدان.

انتهى الوقت الإضافي..وبدأت ركلات الترجيح..تقدم تريزيجيه..سدد الكرة في عارضة جيانلويجي بوفون، وكانت تلك الركلة هي الوحيدة المهدرة من قبل الفريقين، وهي التي أعطت إيطاليا اللقب العالمي.

الكل يتذكر بكاء تريزيجيه المرير بعد رؤية الجمهور الفرنسي في ميدان الكونكورد.