أسدل منتخب إسبانيا الستار على عام سيء على صعيد النتائج بخسارته بمدينة فيجو امام ألمانيا بهدف توني كروس في الرمق الأخير، حيث ستكون مباراته المقبلة في العام الجديد 2015.

وأكد المدرب الوطني فيسنتي ديل بوسكي أن منتخب لاروخا لن يخوض المزيد من المباريات حتى انتهاء العام، معترفا بأنه "لا يمكن التفاخر بنتائج هذا العام".

ولعبت إسبانيا هذا العام إجمالي 12 مباراة، حققت الفوز في 7 منها (3 وديات و4 رسمية) وخسرت في 5 (3 رسمية ووديتين) دون تعادل.

كانت انطلاقة 2014 جيدة ومبشرة بالخير بعد الفوز على إيطاليا 1-0 على ملعب فيسنتي كالديرون بهدف بدرو رودريجز.

واختتم الماتادور استعداداته للسفر الى البرازيل لخوض غمار المونديال والدفاع عن لقبه بالفوز في وديتين متتاليتين على بوليفيا والسلفادور، ففازت في الأولى 2-0 بهدفي فرناندو توريس وأندريس إنييستا، وفي الثانية بنفس النتيجة بثنائية ديفيد فيا.

وشهد العالم على الأداء الكارثي لمصارعي الثيران في المونديال وخروجهم بشكل مخيب من الدور الأول عقب هزيمتين متتاليتين امام هولندا 1-5 ، وامام تشيلي 0-2 ، قبل أن تحقق فوزا شرفيا على أستراليا 3-0 لحفظ ماء الوجه.

اضطر ديل بوسكي لإجراء ثورة تجديد في المنتخب، خاصة بعد اعتزال الثلاثي ديفيد فيا وشابي الونسو وشافي هرنانديز، لكن مباراته الأولى بعد الثورة انتهت بالخسارة امام فرنسا وديا 0-1 بهدف لويك ريمي.

وبالتركيز على تصفيات يورو 2016 على أمل الدفاع عن لقبه في النسختين الماضيتين، فقد سحقت إسبانيا مقدونيا 5-1 في مستهل المشوار.

لكن الإسبان تلقوا ضربة موجعة بالخسارة خارج الديار امام سلوفاكيا 1-2 في الجولة الثانية بمرحلة المجموعات ليدق ناقوس الخطر مجددا.

غير أن المنتخب الأحمر استعاد توازنه بانتصارين متتاليين على لوكسمبورج 4-0 وعلى بيلاروسيا 3-0 في الجولتين الثالثة والرابعة، لينهي العام في وصافة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن سلوفاكيا المتصدرة، قبل أن يتجرع مرارة الهزيمة وديا امام المانشافت.

وفيما يتعلق بأجندة 2015 ، فإن أول مباراة لإسبانيا ستكون في شهر مارس امام أوكرانيا في تصفيات اليورو، ثم امام لوكسمبورج مجددا في يونيو.

لكن الملاحظة الجديرة بالذكر هي أن إسبانيا منذ تتويجها بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا سقطت امام جميع "أبطال العالم القدامى" سواء في مباريات ودية أو رسمية (بإستثناء إيطاليا وأوروجواي)، حيث خسرت من الأرجنتين 1-4 في 2010 ، ومن إنجلترا 0-1 في 2011 ، ثم من فرنسا وألمانيا في 2014.

كما أن إسبانيا لم تتعرض لهذا الكم من الهزائم منذ عام 1991