تحليل.. لهذه الأسباب سقط الهلال في نهائي آسيا

الأحد، 02 نوفمبر 2014 - 10:39

كتب : وكالات

لم يستغل الهلال تفوقه الواضح في الإمكانيات الفنية على منافسه ويسترن سيدني الأسترالي ليخسر أمامه لقب دوري أبطال آسيا.

ولكن لماذا سقط الهلال وفشل في هز شباك ويسترن سيدني طوال 120 دقيقة؟

المدير الفني الروماني لورينت ريجيكامف يتحمل جزء كبيرا من مسؤولية عدم نجاح الهلال في الخروج منتصرا من هذه المواجهة.

لم يستفد ريجيكامف من الأخطاء التي ارتكبها الهلال في مباراة الذهاب واكتفى بإطلاق الوعود لجماهير الهلال بأن الفريق سيفوز باللقب أو بالانتقاص من قيمة منافسه بوصفه بأنه "فريق صغير".

وفيما يلي الأسباب التي ساهمت بشكل واضح في عدم تسجيل الهلال لأي هدف في مباراة الإياب وأدت إلى خسارة اللقب.

عشوائية وتسرع

كل لاعب في الهلال تصله الكرة تستطيع أن تسمع دقات قلبه وأنت تشاهده حتى من أمام الشاشات.

فمع استلام كل لاعب في الهلال للكرة فإنه يفكر في تسجيل الهدف حتى ولو كان موقعه غير مناسب لذلك.

وحتى عندما يفكر في تمرير الكرة فإنه يقوم بذلك دون أي دقة، فقط يرسل الكرة بشكل عشوائي داخل منطقة الجزاء على أمل أن يصنع فرصة خطيرة يساعد بها فريقه في هذا الموقف الصعب.

وعندما سنحت للهلال أكثر من فرصة محققة كان الخوف والشحن الزائد واضحا بشدة في تصرف اللاعبين فالكل ذهب إلى استخدام القوة دون إعمال العقل أو محاولة التخلي عن التوتر ولو للحظات تكفي لوضع الكرة بمهارة في المرمى.

كما أنك تشعر وأنت تشاهد المباراة أن ريجيكامف مدرب الهلال لم يضع أي سيناريو يتوقع تأخر تسجيل الفريق لهدف يعيده إلى المنافسة لتزداد العشوائية والتسرع مع كل دقيقة تمر من عمر المباراة.

عدم انضباط

العصبية كانت السمة السائدة لتصرفات لاعبي الهلال، ولم ينجح ريجيكامف في السيطرة على لاعبيه أو تهدئتهم وهو يرى أن الفريق يضيع اللقب من بين أيديه بنفسه ودون مساعدة من منافسه.

والغريب أن ردود الأفعال العصبية لم تصدر ضد قرارات الحكم وضد لاعبي الفريق المنافس ولكنها امتدت أيضا بين لاعبي الفريق السعودي أنفسهم.

فبمرور الوقت تخلى اللاعبون عن ضبط النفس ولقطة خروج تياجو نيفيز غاضبا من تغييره وعدم مصافحته لبديله محمد الشلهوب ستأخذ حيزا كبيرا من حديث الإعلام السعودي في الأيام المقبلة.

حارس ويسترن سيدني والتوفيق

تقمص أندي كوفيتش حارس مرمى ويسترن سيدني دور مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا خلال اللقاء، كان حاضرا في كل مكان سواء في التغطية خلف المدافعين أو للتصدي لكل تسديدة تكفي لإعادة الهلال للمنافسة بل ولفوزه باللقب أيضا.

ومع تألق كوفيتش فإن سوء التوفيق كان لاعبا في صفوف الفريق الأسترالي ضد الهلال، فتسديدة ياسر القحطاني مهاجم الهلال تهادت على خط المرمى قبل أن تذهب إلى ركلة ركنية، ورأسية ناصر الشمراني أطاحت بزجاجات مياة حارس ويسترن سيدني الموضوعة بجوار القائم رغم أنه صوب الكرة من داخل الست ياردات، وتزحزح القائم لتذهب تسديدة القحطاني إلى خارج الملعب حين كان يعتقد كل من في الملعب بما فيهم ريجيكامف أن الكرة سكنت الشباك!

الحكم الياباني نيشيمورا

الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا أدار لقاء افتتاح المونديال بين البرازيل وكرواتيا واحتسب ركلة جزاء لا أساس لها من الصحة لصالح أصحاب الأرض كانت سببا رئيسيا في إنهاء مشواره سريعا بالبطولة.

ويبدو أنه منذ هذا اللقاء ونيشيمورا قطع عهدا على نفسه بألا يحتسب أي ركلة جزاء للفريق صاحب الأرض بعد ذلك.

نواف العابد وسلمان الفراج تعرضا لعرقلتين واضحتين داخل منطقة الجزاء، فيما أبعد أحد مدافعي ويسترن سيدني الكرة بيده بشكل واضح ولكن نيشيمورا أمر باستمرار اللعب في كل من هذه الحالات.

التعليقات
مقالات حرة