ركلات بيرلو الثابتة في المونديال .. برعاية جونينيو

تعامل نفسي من نوع خاص، مع وصف تشريحي معين للقدم، استنادا على دراسة مكثفة للبرازيلي جونينيو، تشكل طريقة تنفيذ أندريا بيرلو قائد إيطاليا للركلات الحرة خلال المونديال.

بيرلو في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة إيطاليا وإنجلترا في كأس العالم 2014، أطلق ركلة حرة مباشرة قامت بتغيير اتجاهها في الهواء مرتين قبل الاصطدام في عارضة جو هارت.

ورغم أنها لم تخترق عرين الثلاثة أسود، وقف العالم مشدوها أمام براعة لاعب يوفنتوس المخضرم في تنفيذ الكرة، على الرغم من شهرته الواسعة في تنفيذ الركلات الثابتة.

ويتحدث بيرلو في فصل كامل من كتابه "I Think Therefore I Play" الذي صدر في 2014عن تعامله مع الكرات الثابتة مؤكدا أن ملهمه في تنفيذها هو البرازيلي جونينيو، لاعب أوليمبيك ليون خلال الفترة من 2001 إلى 2009.

جونينيو حرص على زيارة معكسر إيطاليا قبل أيام من الفوز على إنجلترا بهدفين مقابل هدف، وحرص على الانفراد ببيرلو والحديث معه واعطائه بعض النصائح فيما يتعلق بتنفيذ الركلات الثابتة.

ويقول بيرلو في كتابه الذي صدر في أوائل عام 2014: "عكفت طيلة سنوات عديدة على دراسة كيفية تنفيذ جونينيو للركلات الثابتة، استعنت بالعشرات من مقاطع الفيديو والصور له ودرسته تشريحيا."

ويضيف بيرلو "وجدت أنه يعتمد على تسديد الكرة من أسفلها بثلاثة أصابع فقط من قدمه، مع الإبقاء على قدمه مستقيمة إلى أقصى حد ممكن."

وأوضح صاحب الـ35 عاما "ذلك سر توجيهه للكرة للمكان الذي يريده، وحرصت بعد ذلك على التدريب على كيفية التنفيذ لفترات طويلة."

جونينيو يعتبره الكثيرون من متابعي كرة القدم أفضل مسدد للركلات الحرة، استنادا على تحقيقه لنسبة نجاح عالية في تنفيذها.

وكشف بيرلو عن حرصه على تنفيذ الركلات الثابتة منذ الصغر، باعتماد على تسديدة الكرة داخل غرفته تجاه النافذة مؤكدا "تسع من أصل عشر تسديدات كانت تمر من النافذة."

ومن أبرز وسائل بيرلو في التعامل مع تنفيذ الركلات الثابتة، هو التعامل مع كل ركلة على إنها طفله الذي يتعين على والده - أي بيرلو - وضعه في المكان المناسب، وبالطبع لا يوجد مكان داخل الملعب أنسب للكرة سوى داخل الشباك.