قوة الطبيعة .. الطيران الشراعى فى مصر

الأربعاء، 19 فبراير 2014 - 17:59

كتب : وكالات

رأت رياضة الطائرات الشراعية النور فى مصر عام 2000، حيث بدأت هذه الرياضة بمعرفة عدد من اللاعبين المحليين مع عدد من الخبراء. وكان السبب الرئيسى لذلك هو ما تتمتع به بعض الأماكن فى مصر من ظروف مثالية.

ثم صارت رياضة الطائرات الشراعية أكثر انتشارا فى 2005-2006. وأصبح الآن من المألوف أن تجد العديد من عشاق هذه الرياضة يتوجهون إلى رأس سدر أو الجونة للبدء برحلة ماكانوا يتوقعون يوما أن تاخذهم بعيدا إلى هذا الحد.

وتجد العديد مستغرقين تماما فى الاستمتاع بمجرد أن يبدأوا، بينما تجد آخرين لا يستطيعون المتابعة حيث إن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة، لكن النتيجة النهائية تستحق الجهد والوقت.

تعتبر الجونة ورأس سدر هما المركز الرئيسى للطائرات الشراعية، إلا أن هناك أيضا العديد من الأماكن التى تمثل مناطق مثالية وإن كانت أقل شهرة، يقصدها عشاق رياضة الطائرات الشراعية من كل أنحاء العالم.

ويقول شريف سمره صاحب أحد مراكز رياضة الطائرات الشراعية فى رأس سدر والزعفرانه؛ إن هناك حوالى 32 مركزا لهذه الرياضة فى مصر منتشرة ما بين دهب، شرم الشيخ، رأس سدر، السخنة، الغردقة، سفاجا، ومرسى علم. لكن أفضل الأماكن على الإطلاق من وجهة نظر شريف سمره هى رأس سدر، حماطة،الجونة، وأبو جالوم لأسباب عديدة تجعل من كل من هذه الأماكن موقعا فريدا، إلا أن مصر يجب أن تكون قبلة عشاق رياضة الطائرات الشراعية من كل أنحاء العالم لأنها تمتلك أكثر مواقع لممارسة هذه الرياضة مقارنة بأى دولة أخرى وتتوافر بها افضل الظروف المناخية التى تتطلبها الرياضة.

ويسود بين المشاركين جو رائع يظهر بوضوح فى رأس سدر حيث يتوجه 100- 150 من المشاركين لإطلاق الطائرات الشراعية فى عطلة نهاية الأسبوع والإستمتاع فى هذه المنطقة الخلابة ثم يستمتعون فى المساء بتناول الطعام فى خليج مطرمة، ذلك المنتجع الذى لا يبعد كثيرا عن المركز، بغرفه المريحة المطلة على الشاطئ فى هذه المنطقة الأخاذة التى يأتى إليها الزائرون من كل الأرجاء سواء عشاق الطائرات الشراعية أو غيرهم.

وتنتشر هذه الرياضة بشكل عام بين الذكور، وقد التقينا بفتى موهوب يبلغ الثامنة عشرة وهو رياضى ريد بُل الجديد كريم شوقى ، فهو مصرى-يابانى انتقل من ناجانوكين باليابان إلى الجونة فى مصر وهو فى الثالثة من عمره، وقد أبدى شوقى اهتماما بالرياضات المختلفة منذ طفولته المبكرة من بينها كرة السلة، والانزلاق على الماء، والبيسبول، والأكروبات المائية.

بحلول عام 2011، قرر شوقى استخدام قوة الطبيعة بدلا من قوة الزوارق ذات المحركات للانزلاق على الماء عندما شارك فى مسابقة شعرية حتى يتمكن من الفوز بالجائزة وهى دورة تدريبية فى رياضة الطائرات الشراعية.

فقد كان على استعداد لفعل أى شئ من أجل تعلم رياضة الطائرات الشراعية حتى لو اقتضى الامر أن يصبح شاعرا. وقد لقى الشاعر الشاب تشجيعا من جدته التى اشترت له أول طائرة إف وان بانديت فى 2009 من أجل التدريب. بعدها بخمسة أشهر فاز كريم بالمركز الأول للشباب والمركز الثانى على المستوى القومى فى المسابقة المحلية بالتنافس مع أبطال محترفين.

وقال شوقى:"لقد أدهشنى أننى كنت أتنافس مع لاعبين محترفين وأننى كنت أقوم بحيل جديدة بعد خمسة شهور فقط ".

وتدعم ريد بُل رياضة الطيران الشراعى من خلال أبطال رياضيين حول العالم مثل الإنجليزى أرون هادلو و البطلة أشيا ليتوين من بولندا. وقد بدأت مؤخرا رعاية كريم شوقى ودعمه لتحقيق أحلامه ليصبح بطلا عالميا.

شوقى حاليا طالب بالثانوية الإنجليزية فى الجونة بالغردقة، يعمل بجد ليتمكن من الانضمام للرابطة العالمية لمحترفى رياضة الطائرات الشراعية. ويقول شوقى:"أود أن أكون على رأس قائمة أبطال هذه الرياضة فى يوم من الأيام". ويؤمن كل من حوله بأنه فى القريب سيحقق ما يحلم به.

التعليقات
/articles/199688