كتب : علاء شاهين | الجمعة، 31 أكتوبر 2003 - 00:00

الحساب يوم الحساب

كنت ولا زلت أرفض تحميل البرتغالى أنطونيو "تونى" أوليفييرا مسئولية نتائج الأهلى السيئة وحده ، فهو مجرد "ترس" فى ساعة أصبحت بلا عقارب ، واختلطت فيها الأرقام وكأن "مطرقة" قد هوت عليها من السماء فحطمتها وجعلتها بلا قيمة.

ولكن هزيمة الأهلى الأخيرة أمام الاتحاد فى الدورى ، والتى سبقها تعادل بطعم الهزيمة أمام النصر حسين داى الجزائرى بدورى أبطال العرب ، وضعت مجلس إدارة الأهلى فى "خانة اليك" فأصبح لزاما على أعضاءه اتخاذ قرارات حاسمة للحفاظ على ماء الوجه ومحاولة إنقاذ الفريق قبل موسم آخر بلا ألقاب.

القرار الوحيد الممكن فى مثل هذه الظروف هو إقالة أوليفييرا ومساعده كارلوس ، ليس لأنهما المسئولان الرئيسيان عن عروض الفريق ونتائجه المخيبة للآمال - مع أنهما يتحملان جزءا كبيرا منها بالطبع - ولكن ببساطة لأن الإطاحة بسبعة أو ثمانية لاعبين دفعة وحدة واستبدالهم بمجموعة من الناشئين أمر "عنترى" غير ممكن فى وقت يخوض فيه الفريق بطولة الدورى المحلى ودورى أبطال العرب.

ثم إن استقالة مجلس الإدارة – الذى يتحمل "بعض" أعضاءه مسئولية فشل الفريق لتعاقدهم مع مجموعة من اللاعبين "الكسر" بمبالغ طائلة أمثال ياسر رضوان ومحمد عمارة ورامى سعيد ، إضافة للجهاز الفنى الحالى والسابق – غير ممكنة لأن محاولة إزالة "اللزق" عن كراسى المسئولية صعبة خاصة فى شهر رمضان ، كما أن الهروب أثناء المعركة ليس من شيم الرجال ، إلى آخر هذا الكلام الفارغ المخصص للاستهلاك المحلى.

لذلك ، فإقالة أوليفييرا وكارلوس هى الحل ، ومعنا من الأدلة ما يثبت أن أوليفييرا هو من طلب الاستغناء عن وليد صلاح الدين ، وأسامة حسن وعماد أيوب ، وأنه هو الذى طلب التعاقد مع رضوان وعمارة وسعيد ، وأن التعاقد مع هانز ديكسى والاستغناء عن مانويل جوزيه والتعاقد مع بونفرير تم بالتشاور معه...بالحبر السرى.

إنه هو يا حضرات المستشارين..أوليفييرا ولا أحد سواه!

السادة أعضاء مجلس إدارة الأهلى..دعكم من سياسة "الحساب آخر الموسم" لو شئتم البقاء فى النادى حتى نهاية الموسم .. أما أنتم...فحسابكم يوم الحساب!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات