بدأ مجلس الشعب المصري يوم السبت مناقشة تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أزمة "صفر" مونديال 2010 وسط أجواء من غضب نواب المعارضة لتأخر عرض التقرير على المجلس.

وأكد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب للأعضاء أن سبب تأخر عرض التقرير هو تأخر الجهاز المركزي للمحاسبات في إعداد تقريره النهائي حول مصروفات حملة الترويج لاستضافة مصر لمونديال 2010.

وطالب عدد من نواب المعارضة بإحالة التقرير للنيابة العامة وأيد البدري فرغلي ممثل حزب التجمع المعارض رأي لجنة الشباب والرياضة التي حملت وزير الشباب السابق علي الدين هلال المسئولية السياسية لفشل الملف المصري وحصوله على "صفر".

وانتقد منير فخري عبد النور ممثل حزب الوفد المعارض جهود وزارة الشباب في الملف وطالب بضرورة محاسبة كل مسئول قصر في مهمته لأن الأمر يتعلق بمصر ومكانتها ، بينما طالب حسن مجاور ممثل الحزب الوطني الحاكم بضورة الاهتمام ببطولة أمم أفريقيا التي ستنظمها مصر 2006 وخروجها بشكل رائع للرد على كل من شكك في امكانيات مصر الكبيرة لاستضافة مونديال 2010.

واستعرض تقرير لجنة تقصي الحقائق ، الذي سيواصل مجلس الشعب مناقشته ، كل أبعاد الملف وسلبياته وإيجابياته ، وكان أبرز ما تتضمنه أن المبالغ المنصرفة على حملة الترويج للملف وصلت إلى 43 مليون جنيه و149 ألف و416 جنيها تم صرف21 مليونا و701 ألف 52 جنيها منها على الترويج المحلي داخل مصر بينما صرف 555 ألف جنيه فقط للترويج الخارجي.

ومن أخطر ما تتضمنه التقرير صرف مبلغ 86 ألف دولار لصالح جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من ترينداد وتوباجو بدون مستندات ، كما قام أحد أعضاء لجنة الملف بـ 16 مأمورية سفر لم يقدم عنها أي تقرير لاتحاد الكرة.

وتسبب تأخر وزير الشباب أنس الفقي في مناقشات مجلس الشعب في تأجيل إعلان تفاصيل اللائحة الجديدة للجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية.